رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القراءات اليومية ( يوم الأحد ) 5 ابريل 2015 27 برمهات 1731 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 25 ، 26 ) مُبارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ، بَارَكْناكُمْ مِنْ بَيتِ الربِّ. رتِّبوا عِيداً في الواصَلِين إلى قُرُونِ المَذبَحِ. هللويا إنجيل العشية من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 1 ـ 11 ) وإن يسوع قَبْل الفصْح بستَّةِ أيَّامٍ جاء إلى بَيْتِ عَنْيا، حَيثُ كانَ لعازَرُ المَيتُ الذي أقامَهُ يسوع مِن الأمواتِ. فصَنعُوا لهُ وليمةً في ذلك الموضع. وكانت مَرثا تَخدِمُ، وأمَّا لعازَرُ فكان أحَدَ المُتَّكئِينَ مَعهُ. فأخَذَتْ مَريمُ رطل طِيب ناردينٍ فائقٍ كثير الثَّمَنِ، ودَهنتْ به قَدَمَي يسوعَ، ومَسحتهُما بشَعر رأسها، فامتَلأ البَيتُ مِن رائحةِ الطِّيبِ. فقالَ واحدٌ مِن تَلامِيذهِ، الذي هو يهوذا سِمعانُ الإسخَريوطيُّ، الذي كان مُزمِعاً أن يُسلِّمَهُ: " لماذا لم يُبعْ هذا الطِّيبُ بثلثمـائةِ دينارٍ ويُعطى للمسـاكين؟ ". وهـذا قاله ليـس عنايـة مِنه بالمساكين، بل لأنَّهُ كانَ سارقاً، وكانَ الصُّندوقُ عِندَهُ، وكانَ يَحْمِلُ ما يُلقَى فيهِ. فقالَ يسوعُ: " دعُوها! إنمَّا حَفِظَتهُ ليوم دفنِي، لأنَّ المساكينَ مَعكُمْ كُلّ حينٍ، وأمَّا أنا فَلستُ مَعكُمْ كُل حينٍ ". وعلم جمع كثير من اليهود أنه هناك، فجاءوا ليس من أجل يسوع وحده بل لينظروا أيضاً لعازر الذي أقامه يسوع من بين الأموات. فتشاور رؤساء الكهنة أن يقتلوا لعازر أيضاً، لأن كثيرين من اليهود كانوا من أجله يمضون ويؤمنون بيسوع. ( والمجد للَّـه دائماً ) باكـــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 19 ، 33 ) مُباركٌ الربُّ الإلهُ، مُباركٌ الربُّ يوماً فيوماً. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوَّةً وعِزَّاً لشعبِهِ، مُباركٌ هُو اللَّهِ. هللويا إنجيل باكر من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 1 ـ 10 ) ولمَّا دَخلَ يسوع مُجتازاً في أريحا. وإذا برَجُلٌ اسمُهُ زكَّا، وهذا كان رئيساً للعَشَّارينَ وكان غَنِيّاً، وكان يطلبُ راغباً في أن يَرى مَنْ هو يَسوعَ، ولم يَقدِر مِنَ أجل الجمع، لأنَّهُ كان قَصير القامةِ. فتقدَّم مُسرعاً وصَعِدَ إلى جُمَّيزةٍ لِكي يَراهُ، لأنَّهُ كان مُزمِعاً أن يَجتاز بها. فلمَّا جاءَ يسوعُ إلى الموضِعِ، نَظرَ إليهِ وقال لهُ: " يا زكَّا، أسرع وانزِل، لأنَّهُ ينبغي لي أن أكونَ اليَومَ في بَيِتكَ ". فأسرع ونَزَلَ وقَبِلَهُ فَرحَاً. فلما رأى الجميع ذلك تَذَمَّرُوا قائلينَ: " إنَّه دَخَلَ بيتِ رجُلٍ خاطئٍ لِيستريحَ ". فوقَفَ زكَّا وقال للربِّ: " هاأنا ياربُّ أُعطِي نِصفَ أموالي للمساكين، ومَنْ اغتصبته شيئاً فإني أُعَوِّضُهُ أربعَةَ أضعَافٍ ". فقال لهُ يسوعُ: " اليومَ وجب خلاص لأهل هذا البيتِ، إذ هو أيضاً ابنَ إبراهيمَ، لأنَّ ابنُ الإنسان إنما جاءَ لكي يطلُبَ ويُخَلِّصَ مَن كان هَالكاً ". ( والمجد للَّـه دائماً ) القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين ( 9 : 11 ـ 28 ) فلمَّا جاءَ المسيح رئيسَ كهنةٍ للخيراتِ الكائنة، بالخباءِ الأعظمِ والأكمَلِ، الغير المصنوع بيدٍ، أي الذي ليسَ هو مِنْ هذه الخَلِيقَةِ، وليس بِدَمِ تُيوسٍ وعجولٍ، بَلْ بِدَمِهِ الخصيص، دَخَلَ دُفعَةً واحدةً إلى المقادس، فَوَجَدَ فِدَاءً أبدِيَّاً. لأنَّهُ إنْ كانَ دَمُ التيُّوس والعجول ورمَادُ العِجلَةِ إذا ما نَضحَ على المُتنجّسِينَ، يُقَدِّسُهُمْ لتطَهِير الجَسَدِ. فَكَمْ أحرى أنْ يكون دَم المسيح، هذا الذي مِنْ جهة الرُّوح القُدُس قَدَّم ذاتَهُ للَّه نَقيّاً، ليُطهِّر نيَّتكُمْ مِنَ الأعمال الميِّتةِ لكي تعبدوا اللَّه الحيّ الحقيقيّ. ولأجل هذا فهو واسطة عهد جديد، حتى إذ كان موت لفداء معاصي العهد الأول، حظى المدعوون بوعد الميراث الأبديِّ. لأنَّهُ حيث يُوجد عهد بوصيَّة، فالضرورة داعية إلى حلول الموت بالموصي، لأنَّ الوصيَّة ثابتة على الأموات، إذ لا قوَّةَ لها ما دَامَ الذي قرَّرها حيَّاً. مِنْ أجل هذا ولا الأول لم يُطهَّر بغير دَمٍ. ولمَّا خاطب موسى كل الشَّعب بجميع الوصايا بحسب النَّاموس، أخذ دَمَ العُجولِ والتُّيوسِ، مَعَ مَاءٍ، وصوفاً قِرْمِزِيّاً وزوفاً، فنضحه على المُصحف نَفْسَهُ وعلى كافة الشعبِ، قائلاً: " هذا هو دَمُ العهد الذي أوصاكم اللَّه بِه ". كذلك أيضاً القُبَّة وجميع آنِيَةِ الخِدمَةِ نضحها هكذا بِالدَّمِ. وبالاقتراب تَتَطهَّر جميعها بِالدَّمِ كالنَّاموس، وبغير سفك دَمٍ لم تكن مغفرة!. فالضرورة داعية إلى أن تَتَطهَّر أمثلة الأشياء التي في السَّمَوات بهذه الأمور، فأمَّا السَّماويَّات، فبضحايا أجل من هذه قـدراً. لأنَّ المسيح لمْ يَدخُلْ إلى المقادس المصنوعة بالأيادي التي هيَ أشباه المقادس الحقيقية، بل إلى السَّماء نفسها ليظهر الآن أمام اللَّه عنَّا، ليس ليُقرِّب ذاتَهُ مرات كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة إلى المقادس في كُلِّ سنةِ بدم ليس هو له، وإلاَّ فقد كان ينبغي له أنْ يتألم مراراً كثيرة منذ إنشاء العالم، ولكنه الآن قد ظهر مَرَّةً واحدة عِندَ انقضاءِ الدُّهورِ لِيُبطل الخطيَّة بتضحيَّتهُ نفسه، وكما أنه موضوع للنَّاس أنْ يَموتوا مَرَّةً ثُمَّ بعد ذلِكَ الدَّينونَةُ، هكذا المسيح هو أيضاً، قرَّب ذاتَهُ مَرَّةً لكي يَرفع خطايا كثيرين، وأمَّا المَرَّة الثانية فسيظهر بغير خطيَّة خلاصاً للذين ينتظرونَهُ. ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 4 : 1 ـ 11 ) فإذ قَدْ تألَّم المسيح لأجلنا بالجسدِ، فتسلَّحوا أنتُم أيضاً بهذا المثال. لأنَّ الذي قد تألَّم بِالجَسَدِ، فقد شفى نفسه من الخَطِيَّة، لكي لا يكون بعد في شهوات البشر بل يقضي بَاقِي حياته بالجَسَدِ بهوى اللَّه. لأنَّه يكفيكم ذاك الزَّمان الذي عبر إذ كنتم تعملون بهوى الأُمم، متسكعين في الدعارة والشَّهواتِ، وإدمانِالخمر بأنواع كثيرة، والبطر والمنادمات واللهو، والدَّنس، وعِبادة الأوثان ( المُحرَّمة )، الأمر الذي فيه يَستغرِبونَ أنَّكُم لستُم تركضون معهم إلى إنهراق عدم الصَّحة عينها، لأنهم يُجدِّفونَ. أولئك الذين سيعطون الجواب للمستعد أنْ يدين الأحياء والأموات. فإنَّه من أجْل هذا قد بُشِّرَ الأموات أيضاً، كي يُدانوا مثل النَّاس بِالجَسَدِ، ويحيوا مثل اللَّه بالرُّوح. وإنَّما نِهايةُ كُلِّ شيءٍ قد اقتربتْ، فَتَعقَّلوا واصحوا للصَّلوات. ولكن قبل كُلِّ شيءٍ، لتكن المحبَّة دائمةً فيكُم بَعضكُم لبعضٍ، لأنَّ المَحبَّة تغطي كثرة الخطايا. وكونوا مُحبِّين الضيافة بعضكم لبعضٍ وتكونوا بغير تذمر. كلُّ واحد وواحد فحسب النعمة التي أخذها تخدمون بها من تلقاء نفوسكم. كوكلاء صالحين بنعمة اللَّه ذات الأنواع الكثيرة. ومَن يتكلَّم فعلى حسب أقوال اللَّه. ومَن يخدم فعلى حسب القوَّة المهيأة من اللَّه، لكي ما يَتمَجَّدَ اللَّهُ في كُلِّ شيءٍ بيسوع المسيح، ذلك الذي لهُ المَجْدُ والعز إلى أبد الآبِدينَ. آمين. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 28 : 11 ـ 31 ) وبَعدَ ثلثة أشهُرٍ أقْلَعْنا في سفينةٍ إسكندريَّةٍ وكان عليها علامة الجوزاء ( التوأمين )، وكانت قد شَتَتْ في الجزيرة، ورسونا على سِيراكُوسا فمكثنا هناك ثلثة أيَّامٍ. ولمَّا خرجنا مِنْ هناك دُرْنَا إلى رِيغيُون. ومِنْ بَعْدِ يومٍ واحدٍ هبت علينا ريح الجنوب، وفي اليوم الثَّاني جئنا إلى بونطيلوس. وأصبنا هناك الإخوة فطيَّبوا قلبنا لكي نقيم عِنْدَهُمْ سبعةَ أيَّامٍ، وهكذا جئنا إلى رومية. فلمَّا سَمِعَ الإخوةُ الذين هناك بِخَبَرِنا، خرجوا لاِستقبَالِنا إلى ابيوفوروا وإلى الثلثة الحوانيت. فلمَّا رآهم بولس شكر اللَّه وتَشَجَّعَ. ولمَّا دخلنا إلى رومية، أمر بولس أن يكون وحْدَهُ مع الجُندي الذي كان يَحْرُسُهُ. ولمَّا كان بعد ثلثة أيَّامٍ اسْتَدْعَى بولس وجهاء اليهود الساكنين هناك. فلمَّا جاءوا جعل يَقولُ لهُمْ: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، أنا لم أصنع شيئاً أُناصب به الشَّعْبِ. أو عوائِدِ الأباء، قيدت مِنْ أُورُشَلِيمَ وأُسلمت إلى أيدي الروم، وهؤلاء لمَّا فَحَصوا أرادوا أن يُطْلِقونِي، لأنَّهُمْ لمْ يَجدوا فيَّ شيئاً يكون موجباً للمَوتِ. وفيما كان اليهود يقاومون الخطاب، اضطرني الأمر أن استغيث بالملك، ليس كأنني أصنع شيئاً يوجب القذف على هذه الأمة. فمِنْ أجل هذه العلة كنت أطلب أن أراكم وأن أتكلَّم معكم، لأني من أجل رجاء إسرائيل أنا موثوق بهذه السلسلة. أما هم فقالوا له: " نحن لم يأتنا مِنَ اليهود كتابات لأجلك، ولم يقدّم أحد من الإخوة فعرفنا أو قال عنك شيئاً رديئاً، ونحن نرغب أن نسمع منك تلك التي نحن فيها مفكرون، لأنَّ مِنْ أجل هذا الخلاف الأمر ظاهر لنا في كل مكان يناصبون لأجله ". فوقَّتوا له يوماً، فجاء إليه كثيرون إلى المنزل، فجعل يَقص عليهم ويشهد لهم لأجل ملكوت اللَّه، ويقنع قلبهم لأجل يسوع من ناموس موسى والأنبياء، مِنَ الصَّباحِ إلى المَساءِ. فكان قوم منهم مقتنعين بما قيل، وآخرون لم يؤمنوا. فانْصَرَفوا وهُمْ غَيْرُ مُتَّفِقِينَ بَعضُهُمْ مع بَعْضٍ، لمَّا قال لهم بولس كلمة: " إنَّهُ حسناً تَكلَّم الرُّوح القُدُس مِنْ قِبَل إشعياء النَّبِيِّ مع آبائكم قائلاً: انطلق إلى هذا الشَّعبِ وقُلْ لهم: سماعاً تسمعون ولا تفهمون، ونظراً تنظرون ولا تبصرون. لأنَّ قَلْبَ هذا الشَّعبِ قَدْ غَلُظَ، وثقلت آذانِهِم عن السماع، وطمسوا عيونهم. لِئَلاَّ يُبْصِروا بعيونهم ويسمعوا بِآذانِهِمْ ويفهموا بِقُلُوبِهِمْ ويعودوا، فأشفيهم. فليكن معلوماً عندكم أنَّ اللَّه أرسل خلاصه إلى الأمم، وهم أيضاً يطيعونه! ". وأقام بولس سنتين كاملتين في محل استأجَرَهُ لِنَفْسِهِ. وكان يَقْبَل كل مَن يدخل إليه، كارِزاً بملكوت اللَّه، ويُعلِّم بكُلِّ مُجاهرةٍ مِنْ أجل الرَّبّ يسوع المسيح ولم يكن أحد يمنعه. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. ) الإنجيــل الأول المزمور من مزامير أبينا داود النبي ( 80 : 3 ، 1 ، 2 ) بوِّقوا في رأسِ الشَّهر بالبوقِ، في يوم عِيدكُمْ المَشهور. ابتهجوا بِاللَّهِ مُعيننا، هلِّلوا لإله يَعقوب. خُذوا مِزماراً وأضربوا دفاً، مِزماراً مُطرِباً مع قيثار. هللويا إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 1 ـ 17 ) ولمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وجاءوا إلى بيت فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتونِ، حينئذٍ بعث يَسوعُ اثنين مِن تلاميذه قائلاً لهما: " اِذْهَبَا إلى هذه القَرْيَةِ التِي أمَامَكُمَا، فستَجِدَانِ أتَاناً مَربوطَةً وجَحْشاً مَعها، فَحُلاَّهُمَا وأْتِيَاني بِهِمَا. وإن قال لَكُمَا أحدٌ شيئاً، فقولا: أن الرَّبُّ مُحتاجٌ إليْهِما. فللوقت يُرْسِلُهُمَا ". فكان هذا كُلُّهُ لِكَي يَتِمَّ ما قِيلَ بهذا النَّبِيِّ القائِل: " قُولوا لاِبْنَةِ صِهْيَونَ: هُوذا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وديعاً، رَاكِباً على أتانٍ وجحشٍ ابنِ أتانٍ". فلمَّا ذهبا التِّلْمِيذانِ وصنعا كما أمَرَهُمَا يسوع، وأتَيَا بالأتانِ والجَحشِ، ووضَعَا عليهِما ثِيابَهُما وَجَلَسَ فوقهما. والجَمعُ الأكثَرُ فَرَشوا ثِيَابَهُمْ في الطريق. وآخَرونَ قَطَعوا أغصَاناً مِنَ الشَّجَرِ وفَرَشوها على الطَّرِيقِ. والجموع الذين تَقدَّموا والذين تَبِعوا كانوا يَصرَخُون قَائِلينَ: " أُوصَنَّا لاِبْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا في الأعالِي! ". ولمَّا دَخَلَ أُورُشلِيمَ ارْتَجَّتِ المَدينةُ كُلُّها قائِلةً: " مَنْ هو هذا؟ " فقالتِ الجُموعُ: " هذا هو يَسوعُ النَّبِي الذي مِنْ نَاصِرَةِ الجَليل ". ودَخَلَ يَسوعُ إلى الهيكل وأخَرَج جَميعَ الذين كانوا يَبِيعُونَ ويَشترونَ في الهيكل، وقَلَبَ مَوائِدَ الصَّيَارِفَةَ وكَرَاسِيَّ باعَةَ الحَمَامِ وقال لهُمْ: " مَكتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاةِ يُدعى. وأنتُمْ جَعلْتُموهُ مَغارَةَ لُصُوصٍ !" وتَقدَّمَ إليهِ عُمْيٌ وعُرْجٌ في الهَيْكَلِ فَشَفاهُمْ. فَلمَّا رأى رُؤَساءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَةِ العَجائِبَ التِي صَنَعَها، والأولاد يَصيحون في الهيكلِ قائلين: " أُوصَنَّا لاِبْنِ دَاوُدَ! " تذمروا وقالوا له: " أمَا تَسمع ما يَقولونه هؤلاءِ؟ " فقالَ لَهُمْ يَسوعُ: " نعم! أمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ في الكتب أنه: مِنْ أفواه الأطفالِ والرُّضعانِ هَيَّأتَ سبحاً؟ ". ثُمَّ تَرَكهُمْ وخَرَجَ ظاهر المَدينَةِ إلى بَيْتِ عَنْيَا وبَاتَ هُناكَ. ( والمجد للَّـه دائماً ) الإنجيــل الثانــي إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 11 : 1 ـ 11 ) ولمَّا قَرُبوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وأتى إلى بيت فَاجِي وبيتِ عَنْيا، عِندَ جَبَلِ الزَّيْتونِ، أَرْسَل اثنين مِنْ تَلامِيذهِ، وقال لهُمَا: " اذهَبا إلى القَرْيَةِ التي أمَامَكُمَا، فَلِلوَقتِ وأنتُمَا دَاخِلانِ إليها تَجِدانِ جَحْشاً مَرْبوطاً وهذا لمْ يَركبهُ أحدٌ مِنَ النَّاسِ، فَحُلاَّهُ وأتِيا بهِ. وإنْ قال لَكُما أحَدٌ: لماذا تَفعلانِ هذا؟ فقولا: إنَّ الرَّبُّ مُحتَاجٌ إليهِ. وللوَقتِ يُرسِلُهُ إلى هُنا ". فَمَضَيا ووجَدا الجَحْشَ مَرْبوطاً عِنْدَ البابِ خَارِجاً على الطَّريقِ، فَحَلاَّهُ. فقالَ لهُما قَومٌ مِنَ القِيامِ هُناك: " ماذا تَفعَلانِ، تَحُلاَّنِ الجَحْشَ؟ " أمَّا هما فقالا لهم كما قال لهما يسوع فتركوهما. فأتَيا بِالجَحْشِ إلى يَسوعَ، وألقَيا عليهِ ثِيابَهُما فَركبَ عليهِ. وكثيرون فَرَشوا ثِيابهُمْ في الطَّريقِ. وآخَرُونَ قَطَعوا أغْصَاناً مِنَ الشَّجَرِ مِنَ الحقلِ وفَرَشوهَا في الطَّريقِ. والذين تَقَدَّموا، والذين تَبِعوا كانوا يَصرُخونَ قائِلِينَ: " أُوصَنَّا! مُبارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مُبارَكَةٌ مَملَكَةُ أبِينا دَاوُدَ الآتِيَةُ بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا في الأعالِي! ". فَدَخَلَ يَسوعُ أُورُشَليمَ إلى الهَيكَلَ، ولمَّا نَظَرَ حَولَهُ إلى كُلِّ شيءٍ إذْ كان الوقْتَ قَدْ أمْسَى، خَرَجَ إلى بَيتِ عَنْيا مَعَ الاثَني عَشَرَ. ( والمجد للَّـه دائماً ) الإنجيــل الثالــث إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 29 ـ 48 ) وإذْ قَرُبَ مِنْ بَيتِ فاجي وبَيتِ عَنْيا، عِنْدَ الجَبَلِ الذي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيتونِ، أرْسَلَ اثنَينِ مِنْ تَلامِيذِهِ قائلاً: " اِذهَبَا إلى هذه القَريَةِ التي أمَامَكُمَا، وحينَ تَدخُلانِهَا تَجِدانِ جَحشاً مَرْبوطاً لمْ يَركبَه أحدٌ مِنَ النَّاس قَطُّ، فَحُلاَّهُ وأتِيا بِهِ. وإنْ سألَكُما أحَدٌ وقال: لماذا تَحلانِهِ؟ فقولا لهُ هكذا: إنَّ الرَّبَّ مُحتاجٌ إليه ". فلمَّا ذهبَ المُرسَلانِ وجدا كما قال لهُما. وفيمَا هُما يَحُلاَّنِ الجَحْشَ قال لهُما أصحابُهُ: " لماذا تَحُلاَّنِ الجَحْشَ؟ " أمَّا هما فقالا: " أنَّ الرَّبّ مُحتَاجٌ إليهِ ". وأتيا بِهِ إلى يسوعَ، وطَرَحا ثِيابَهُما علي الجَحْشِ، وأرْكَبا يَسوعَ. وفيما هو سَائِرٌ كانوا يَفرشون ثِيابهم في الطَّريق. وعندما قَرُبَ مِنْ مُنحَدَرِ جبل الزَّيتونِ، ابتدأ كُلُّ جُمهورِ التَّلامِيذِ يَفرَحونَ ويُبارِكونَ اللَّه بصوتٍ عظيمٍ، لأجلِ جَميعِ القوَّاتِ التي نظروها، قائلين: " مُبارَكٌ المَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سلامٌ في السَّماءِ ومَجدٌ في الأعالي! ". وإنَّ قوماً مِنَ الفرِّيسِيِّينَ مِنَ الجَمعِ قالوا لهُ: " يا مُعلِّمُ، انتَهِرْ تَلامِيذَكَ! ". فأجابَ وقالَ لهُمْ: " أقولُ لكُمْ: إنَّهُ إنْ سَكَتَ هؤلاءِ نَطقت الحِجارَة! ". فلمَّا قَرُبَ ورأى المدينة بَكَى عليها قائِلاً: " لو كُنتِ أنتِ تَعلمين في هذا اليوم، ما هو لِسَلامِكِ! ولكِنِ الآن قَدْ أُخْفِيَ عَن عَينَيكِ. فإنَّهُ سَتأتِي أيَّامٌ ويُحِيطُ بكِ أعداؤُكِ، ويُحدِقونَ بِكِ ويُحاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، ويَهدِمونَكِ وبَنِيكِ فيكِ، ولا يترُكون فِيكِ حجراً على حجرٍ، لأنَّكِ لمْ تَعرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ ". ولمَّا دَخَلَ الهَيكَلَ ابتدأ يُخرِجُ الذين كانوا يَبيعونَ ويَشتَرُونَ فيهِ قائلاً لهُمْ: " مَكتوبٌ: إنَّ بَيتِي بَيتُ الصَّلاةِ. وأنتُمْ جَعَلْتُموهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ! ". وكان يُعَلِّمُ كُلَّ يَومٍ في الهيكَلِ، وكان رُؤساء الكهنةِ والكَتبةُ ومُقدِّموا الشَّعبِ يَطلبونَ أنْ يُهلِكُوهُ، ولمْ يَجِدوا مَا يَفعَلونَ، لأنَّ الشَّعبَ كُلَّهُ كانَ مُتَعَلِّقاً بِهِ يَسمَعُ مِنهُ. ( والمجد للَّـه دائماً ) الإنجيــل الرابــع المزمور من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 1 ، 2 ) لكَ ينبغي التَّسبيحُ يا اللَّهُ في صِهيون، ولكَ تُوفَى النُّذورُ في أورُشليم. استمع يا اللَّهُ صلاتي، لأنَّه إليكَ يأتي كلُّ بشرٍ. هللويا إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 12 ـ 19 ) وفي الغَدِ سَمِعَ الجَمعُ الكثيرُ الذي جَاءَ إلى العِيدِ أنَّ يَسوعَ آتٍ إلى أُورُشَلِيمَ، فأخذوا سعف النَّخل وخَرَجوا لِلِقائِهِ، وكانوا يَصرُخونَ قائلين: " أوصَنَّا! مُبارَكٌ الآتِي بِاسمِ الرَّبِّ! مَلِكُ إسرائيل! ". ووجَدَ يَسوعُ جَحْشاً فَركبهُ كما هو مَكتوبٌ: " لا تَخافي يا ابنه صِهيَونَ. هوذا مَلِكُكِ يأتِي رَاكِباً على جحشٍ ابن أتانٍ ". وهذه الأمور لمْ يَفهَمْها تلاميذُهُ أوَّلاً، ولكِنْ لمَّا تَمَجَّدَ يَسوعُ، حينئذٍ تَذكَّرُوا أنَّ هذهِ إنَّما كُتِبتْ مِنْ أجلهِ، وصُنِعَتْ لهُ. وكان الجَمعُ الذي مَعهُ يَشهدُ أنَّهُ دعا لِعازَرَ مِنَ القَبرِ وأقامهُ مِنَ الأمواتِ. ومِنْ أجل هذا خَرجَ الجمع للقائِهِ، لأنَّهُمْ سَمِعوا أنَّهُ صَنعَ هذه الآيَة. فقال الفرِّيسيُّون بَعضُهُمْ لِبَعضٍ: " انظروا! إنَّكُمْ لا تَنفعونَ شيئاً! هوذا العَالمُ كُلّه قَدْ ذهبَ وراءَهُ! ". ( والمجد للَّـه دائماً ) |
|