سؤال بيدور فى بالى ونفسى اﻻقى ليه اجابة مقنعة
فى ايه فى اﻻنجيل بتقول
من اراد احد ان يأتى ورائى
فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى
كلنا دايما بنقول ان حمل الصليب
انى استحمل المرض او اﻻلم
لكن معنى حمل الصليب شايفاه اعمق من كده
ماهوالمقصود بحمل الصليب ؟؟؟؟؟
الرب: [ قال للجميع أن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني... و من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً ] (لوقا 9: 23؛ 14: 27)
طبعاً لو دققنا في الكلام سنجد أن هناك إنكار النفس، وحمل الصليب باختيارنا وإرادتنا، أما من جهة المرض فهو ليس بإرادتنا وليس باختيار أحد ولا هو يجعل أحد يضطهدني، لأن المرض بيأتي على الجميع في كل مكان ولكل إنسان بسبب عوامل الفساد التي في الطبيعة، وهذا ليس صليب في ذاته، ولكن احتماله بشكر يُظهر صدق النفس في ثقتها ومحبتها للمسيح الرب، لأن الذي يحتمل المرض بالشكر وصبر فهو واثق في محبة الله لأن عن طريق المرض التعب يتحول إلى تعزية بتنقية النفس، لأن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله المدعوين حسب قصده، لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابيهن صورة ابنه...
وحينما يكون هذا وعي الإ نسان الحقيقي فأنه يحتمل ألم المرض، لأن في أمراض الجسد يظهر صبر النفس وثقتها في الله أبوها، لأن لما الإنسان يأتي عليه المرض بيصلي أن الله يرفع عنه هذا المرض، ولكن أحيناً لا يرفعه الله يا إما لحماية الإنسان من الكبرياء، أو لأجل تهذيب النفس أو تزكيتها أو تأديبها، لكن حمل الصليب لا نُصلي أن يرفعه الله عنا بل نحمله ونتقبله باختيارنا عن وعي ومسرة أننا نسير خلف المسيح لذلك قال الرسول: [ فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره ] (عبرانيين 13: 13)
فالصيب عار، غير المرض لأن المرض ليس عار ولا يتبرأ أحد من شخص مريض أو ينظر إليه نظرة ازدراء، لكن مكتوب عن عار الصليب:
+ من صوت العدو من قبل ظلم الشرير لأنهم يحيلون عليَّ إثماً وبغضب يضطهدونني (مزمور 55: 3)
+ كل وصاياك أمانة، زوراً يضطهدونني، أعني (مزمور 119: 86)
+ اذكروا الكلام الذي قلته لكم: "ليس عبد أعظم من سيده، أن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم، وأن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم (يوحنا 15: 20)
+ باركوا على الذين يضطهدونكم، باركوا ولا تلعنوا (رومية 12: 14)
+ وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهدون (2تيموثاوس 3: 12)
+ قبلتم سلب أموالكم بفرح، عالمين في أنفسكم أن لكم مالاً أفضل في السماوات وباقياً (عبرانيين 10: 34)
ويطرس الرسول يوضح عملياً معنى الصليب وحمله في كلامة في رسالتة الأولى قائلاً: [ أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لأجل امتحانكم كأنه أصابكم أمرٌ غريب. بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضاً مبتهجين. أن عُيرتم باسم المسيح فطوبى لكم، لأن روح المجد والله يحل عليكم، أما من جهتهم فيجدف عليه وأما من جهتكم فيمجد. فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شرّ أو متداخل في أمور غيره. ولكن أن كان كمسيحي فلا يخجل بل يُمجد الله من هذا القبيل ] (1بطرس 4: 12 - 16)
فواضح هنا معنى الصليب، وهو قبول الاضطهاد وعدم قبول الناس لنا لأننا نتبع المسيح بإخلاص وامانة، وحتى لو انا تبت فأن تعييرات من كانوا معي في حياة الشرّ ستنصب عليا، وايضاً الغير قابلين للتقوى سيرفضونيي، وأيضاً لو كنت امين في خدمتي سيحدث رفض بل ربما طرد وتعييرات لا تنتهي، فأن لم أنكر نفسي واقبل الصليب وانحني مع المسيح واقبل التعييرات فأني سأتمرد على الله ولن أصير تلميذاً للمسيح حسب قوله، لأنتي ساتضايق جداً ولن اقبل تعييرات الناس:
+ لأن غيرة بيتك أكلتني وتعييرات مُعيريك وقعت عليَّ (مزمور 69: 9)
+ لأن المسيح أيضاً لم يُرضِ نفسه، بل كما هو مكتوب: "تعييرات مُعيريك وقعت عليَّ" (رومية 15: 3)
+ من جهة مشهورين بتعييرات وضيقات، ومن جهة صائرين شركاء الذين تصرف فيهم هكذا (عبرانيين 10: 33)
+ أن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم، لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته ولكن لأنكم لستم من العالم، بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم (يوحنا 15: 18و 19)
+ لا تتعجبوا يا إخوتي أن كان العالم يبغضكم (1يوحنا 3: 13)