منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 03 - 2015, 05:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

ما هو تعريف المصالحة والفداء ؟
ما هو تعريف المصالحة والفداء ؟
ج في الكتاب المقدس لفظتان مهمتان تشيران إلي عمل المسيح ونتيجته وهما كفر وصالح فبلفظة كفر يعبر عن عمل المسيح باعتبار غايته الجوهرية ودعي العمل كفارة ومفعوله تكفيراً (رو 3 : 25 وعب 2 : 17 و 1يو 2 : 2 و 4 : 10 ولا 17 : 11) وبلفظة صالح يعبر عن عمل المسيح باعتبار نتيجته أو مفعوله في إزالة المخالفة بين الله والخطاة ودعيت تلك النتيجة المصالحة (رو 5 : 11 و 2كو 5 : 18 و 19 وأف 3 : 16 وكو 1 : 20). وقد أضيف إلي هاتين اللفظتين المشهورتين لفظة إرضاء ولفظة إيفاء كما سبق الكلام غير أن اللفظتين الأخيرتين من باب الاصطلاحات اللاهوتية أكثر مما هما من لغة الكتاب المقدس علي أن معناهما بغاية الوضوح في تعليم الوحي في كفارة المسيح. أما من جهة نتيجة الكفارة من حيث كونها عملاً قد تم فهي علي ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : نسبتها إلي الله وحده.
الوجه الثاني : نسبتها إلي الله والإنسان معاً.
الوجه الثالث : نسبتها إلي الإنسان وحده.
فباعتبار نسبتها إلي الله هي بيان محبته وقداسته وعدله وثبوت حكمه الأدبي بأجلى بيان (2كو 4 : 6 و 1 يو 4 : 10). وباعتبار نسبتها إلي الله والإنسان هي واسطة لفدائه وهي بهذا المعنى تعد الفداء للإنسان.
أما من جهة المصالحة فيعلمنا الكتاب أن الله هو طالبها كما قيل أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه (2كو 5 : 19) أي أنه تعالى عين وساطة المسيح بكمالها طريقاً للوصول إلي المصالحة ولذلك كان القصد بإيجاد المصالحة في نية الآب السماوي قبل إرسال ابنه وكانت كفارة المسيح واسطة لإتمام ذلك القصد علي طريقة توافق الصفات الإلهية كما قيل لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2كو 5 : 21). وبهذا المعنى دعيت بشارة الإنجيل خدمة المصالحة والمبشرين سفراء عن المسيح والذي قبل الإنجيل وآمن بالمسيح دخل في حال المصالحة والسلام والذين قبلوا المسيح واتكلوا علي كفارته وتبرروا بدمه نالوا السلام التام وتخلصوا من الغضب (رو 5 : 9 11).
أما لفظة الفداء فيعبر بها عن نتيجة كفارة المسيح باعتبار نسبتها إلي الإنسان لأنه نال بها الفداء أي التخلص من لعنة الشريعة ومن عبودية الخطية ومن القصاص الأبدي بواسطة عمل المسيح الذي دفع عنه فدية دمه الكريم كما قيل أن ابن الإنسان أتي ليبذل نفسه فدية عن كثيرين (مت 20 : 28) وأيضاً قوله كنيسة الله التي اقتناها بدمه (أع 20 : 28) وقوله الذي فيه لنا الفداء بدمه (أف 1 : 7) وقوله عالمين أنكم أفتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب . بل بدم كريم (ا بط : 18 و 19) وقوله لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك (رؤ 5 : 9) وأيضاً ليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلي الأقداس فوجد فداء أبدياً (عب 9 : 12) فالمسيح قدم نفسه فدية عن خطايا العالم أجمع (يو 3 : 16 وعب 2 : 9) غير أن ذلك الفداء المعد للعالم لا يكون فعالاً ونافعاً إلا للمؤمنين بالمسيح الذين بالتوبة والإيمان ينالون فوائد الكفارة.
وخلاصة ما تعلمناه من النظر إلي اصطلاحات الكتاب المقدس وعلم اللاهوت في كفارة المسيح هي أن المسيح باعتبار أنه وسيط أوجد طريق المصالحة بين الله والبشر وذلك بطاعته إلي الموت ذبيحة وتقديمه كفارة تامة لأجل التكفير عن خطايانا ولأجل إرضاء الله بنا وإيفاء عدل الله حقه. وقد نتج من ذلك الفداء للجنس الذي يناله شخصياً كل تائب ومؤمن بالمسيح. وليس في ذلك شئ من الإيهام إلا أنه يجب الاحتراس في فهم المراد بلفظة إرضاء لأن معناها ليس أن الله أحبنا بسبب وساطة المسيح وكفارته لأنه أحبنا قبل إتمام ذلك الوساطة دليل علي تلك المحبة وبرهانها بل المراد بها أن الكفارة فتحت باب لترضية الله القدوس بالبشر الخطاة علي كيفية موافقة لجميع صفاته أي أنها (الكفارة) رفعت الموانع لمعاملة الله الخطاة بالرضى والسرور وقبولهم في حضنه الأبوي بدون إهانة قداسته وعدله. فإن الله أحب الخطاة منذ الأزل ولكن لم يرتض بهم وهم خطاة إلا بواسطة عمل المسيح الكفاري وتوسطه فدية عنهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة الصليب والفداء
تعليقا على المصالحة الوطنية..سياسيون: فلنغلق باب المصالحة في وجه الأيادي الملوثة بدماء مصرية
التجسد والفداء
الصلب والفداء
الذّبيحة والفداء


الساعة الآن 10:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025