ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04 - 03 - 2015, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟
المسيح في العهد الجديد؛
أولاً؛ يسوع وانتظار المسيح: 1- الصفة المقررة ليسوع: دهش الناس بقداسة يسوع وسلطته وقدرته، وأخذوا يتساءلون قائلين:" ألعله المسيح؟" ( يوحنا 4: 29، 7: 40- 42)أو ما يفيد المعنى نفسه:" أليس هذا ابن داود؟" ( متى 12: 23). وألحوا طالبين في أن يعلن هو بصراحة عن نفسه ( يوحنا 10: 24)، قاسمين السؤال إلى قسمين ( راجع يوحنا 7: 43)، فمن جهة اتفقت السلطات اليهودية على أن تطرد من المجمع كل من يعترف بأنه هو المسيح ( يوحنا 9: 22)، ومن جهة أخرى يعترف الذين يلجأون إلى سلطته المعجزية برسالته، ويبتهلون إليه معلنين أنه " ابن داود" ( متى 9: 27، 15: 22، 20: 30- 31). واعترف الكثيرون صراحة بأنه المسيح، أولهم تلاميذه، منذ غداة العماد ( يوحنا 1: 41و 45و 49)، ثم مرثا في الوقت الذي أعلن فيه أنه " القيامة والحياة" ( يوحنا 11: 27). وتضفي الأناجيل الإزائية ( متى، مرقس ، ولوقا) على فعل إيمان بطرس طابعاً رسمياً خاصاً عند سؤال المسيح وجوابه له:" وأنتم من تقولون إني أنا؟"، "أنت المسيح" معرض أن يفهم في إطار تطلع إلى ملك زمني ( راجع يوحنا 6: 15). |
||||
04 - 03 - 2015, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟
2- موقف يسوع: ولذا، يتخذ يسوع في هذا الصدد موقفاً متحفظاً. لم يقر لنفسه يوماً بلقب المسيح، ما عدا في يوحنا ( 4: 25- 26) حيث يعبر اللفظ بلا شك عن إيمان السامريين بأسلوب مسيحيز بل يدع الناس يسمونه " ابن داود" حتى أنه يحظر على الشياطين أن يعلنوا أنه هو المسيح ( لوقا 4: 41).
وتقر اعترافات الإيمان به، ولكنه، بعد اعتراف بطرس، يوصي الاثني عشر تلميذاً، ألا يخبروا أحداً بأنه هو المسيح ( متى 16: 20). وعلى كل، منذ هذا الوقت، يشرع في تنقية مفهوم فكرة المسيح لدى تلاميذه، فيبدأ رسالته على غرار رسالة " عبد الرب المتألم". وبوصفه " ابن الإنسان" سوف بدخل في مجده عن طريق ذبيحة حياته ( مرقس 8: 31، 9: 31، 10: 33- 34)مما يوقع تلاميذه في حيرة. كما مع اليهود، عندما يخبرهم عن ارتفاع ابن الإنسان ( يوحنا 12: 34). غير أنه يدع الناس يهتفون له عمداً يوم الشعانين معلنين إياه " ابن داود" ( متى 21: 9). ثم في مجادلاته مع الفريسيين، يلح في أن " ابن داود" يتفوق على " داود" نفسه، لأنه هو ربه ( متى 22: 41- 46). أخيراً؛ في محاكمته الدينية واستحلاف الكهنة له أن يقول إذا كان هو المسيح، فلم ينكر هذا اللقب، بل أنه أعطى هذا اللفظ معنى متسامياً؛ إذ أنه هو " ابن الإنسان" المزمع أن يجلس عن يمين الله ( متى 26: 63- 64). وفي الواقع؛ يتم هذا الاعتراف في القوت الذي سوف تبدأ فيه الآلام، والذي سيكون السبب في الحكم عليه ( متى 26: 65- 66). لذلك سيسخر الناس، خاصة من لقبه كـ " مسيح" ( متى 26: 32، لوقا 23: 35- 39)، وفي نفس الوقت من لقبه كملك. لكن بعد قيامته فقط، سوف يستطيع التلاميذ أن يفهموا ما ينطوي عليه هذا اللقب:" أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده" ( لوقا 24: 26). بالطبع، لم يعد في الأمر مجال لمجد زمني، وإنما الأمر مختلف عن ذلك تماماً. فبحسب الكتب المقدسة، ينبغي أن يتألم المسيح ويقوم من بين الأموات... ويدعى باسمه في جميع الأمم إلى التوبة لمغفرة الخطايا" ( لوقا 24: 46- 47). |
||||
04 - 03 - 2015, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟
ثانياً: إيمان الكنيسة بيسوع المسيح
1- يسوع المقام من بين الأموات هو المسيح: على ضوء الفصح، تنسب إذن الكنيسة الفتية إلى يسوع لقب المسيح/ المسيا/ خرستوس، وقد رفع عنه الآن كل التباس. وتقوم بهذا العمل لأسباب دفاعية عن عقيدتها، ولاهوتية. فلابد من أن تُظهر لليهود أن المسيح، موضوع رجائهم، قد جاء في شخص يسوع. ويرتكز هذا التدليل على أساس لاهوتي أكيد جداً ببروز اتصال العهدين، ويرى في العهد الجديد تتميماً للعهد الأول. ويظهر يسوع هكذا باعتباره " ابن داود" الحقيقي( راجع متى 1: 1، لوقا 1: 27، 2: 4، رومية 1: 3، أعمال الرسل 2: 29- 30، 13: 23)، العتيد منذ الحبل به بقوة الروح القدس ( لوقا 1: 35) ليرث عرش داود أبيه ( لوقا 1: 32) ويقود إلى غايته ملك إسرائيل، بتأسيسه ملكوت الله على الأرض. إنها القيامة التي نصبته في مجده الملكي، الآن وإذ نال يسوع الروح القدس الموعود به ( أعمال 2: 32)، " قد جعله الله رباً ومسيحاً" ( أعمال 2: 36). ولكن هذا المجد هو من ترتيب الخلق الجديد، إلى حد أن المجد الزمني الخاص بمسحاء الله القدامى لم يكن إلا صورة باهتة له. |
||||
04 - 03 - 2015, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟
2- ألقاب يسوع المسيح:إن لفظ " المسيح" باتحاده الثابت باسم " يسوع"، قط اتسع مفهومه اتساعاً عجيباً، حيث تركز على هذا الاسم كل الألقاب التي تطلق على يسوع. إن الذي مسحه الله هو فتاه القدوس يسوع ( أعمال 4: 27- 30)، هو الحمل الذي لا عيب فيه الذي وصفه اشعيا 53( قابل مع بطرس الأولى 1: 19، وأيضاً كورنثوس الأولى 5: 7) ولذا كان مكتوباً أنه سوف يتألم ( أعمال 3: 18، 17: 3، 26: 22- 23). وسبق مزمور 2 فوصف تحالف الأمم " على الرب وعلى مسيحه" ( أعمال 4: 25- 27، راجع أيضاً مزمور 2: 1-2).
ولذا تقوم بشارة بولس بمثابة إعلان أيضاً عن المسيح المصلوب ( 1 كورنثوس 1: 23، 2: 2)، الذي مات من أجل قوم كافرين ( رومية 5: 6- 8)، وكما تشير رسالة بطرس الأولى أيضاً في الكلام عن آلامه ( 1 بطرس 1: 11، 2: 21، 3: 18، 4: 1و 13، 5: 14).وقد سبق كتاب اشعيا ووصف رسالة " عبد الرب" كرسالة نبي مضطهد. في الواقع، فالمسحة الوحيدة التي اكتفى يسوع المسيح بالمطالبة بها هي مسحة روح النبوة ( لوقا 4: 16- 22)، راجع اشعيا 61: 1). ولم يفت بطرس أن يذكر، كما هو وارد في أعمال الرسل "كيف مسح الله بالروح القدس والقدرة يسوع الناصري" ( أعمال 10: 38). |
||||
04 - 03 - 2015, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟
في عشية موته، كان يسوع يعلن عن كرامته كـ " ابن الإنسان" ( متى 26: 63- 64)، بل وتنبئ كرازة الرسل بمجيئة الثاني في اليوم الأخير، بصفته " ابن الإنسان"، ليؤسس العالم الجديد ( أعمال 1: 11، راجع 3: 20- 21، متى 25: 31و 34). وهو بهذه الصفة أيضاً، يجلس عن يمين الله ( أعمال 7: 55- 56، رؤيا 1: 5، 12- 16، 14: 14). وكتاب الرؤيا، ودون أن ينسب إلى يسوع المسيانية الكهنوتية التي كانت موضوع آمال اليهودية في عهدها الأخير، يقدمه مرتدياً ثوب الكهنة ( رؤيا 1: 13) ، وتشيد الرسالة إلى العبرانيين بكهنوته الملكي، الذي حل نهائياً بدلاً من كهنوت هارون الرمزي ( عبرانيين 5: 5 وما بعدها، والإصحاح السابع كله).
ولم تتردد الكنيسة الأولى في الاعتراف ليسوع المسيح بأرفع الألقاب، ألا وهو لقب " الرب" ( أعمال 2: 36)، فهو " المسيح الرب" ( لوقا 2: 11، 2 كورنثوس 4: 5- 6) ، وهو " ربنا يسوع المسيح" ( أعمال 15: 26)، بعدما أعلنت قيامته ببهاء وأنه يحوز مجداً يفوق كل مجد بشري، فهو " ابن الله" بالمعنى الحصري ( رومية 1: 4)، وهو " الإله الحق" ( رومية 9: 5، 1 يوحنا 5: 20). وهكذا لم يعد لقب مسيح بالنسبة إليه لقباً من الألقاب، بل أصبح إسم علم خاص بالنسبة إليه بدون أل التعريف ( 1 كورنثوس 15: 12- 23)، وهو يجمع في ذاته كل الألقاب الأخرى، ويحمل كل الذين خلصهم " المسيح" بحق اسم " المسيحيين" ( أعمال 11: 26). كان هذا عن المسيح بين اليهودية والمسيحية، وهو ما ينبئ عن تربة واحد، وتاريخ واحد، ولاهوت واحد، ولكن بقرأتين مختلفتين. فالتوحيد يجمعهما، في تاريخ واحد، في كتاب واحد " العهد القديم"، ولكن انفتاح المسيحية أمام انحصار اليهودية ، هو نتاج مدى تجاوب كل منهما مع هذا التراث الثابت. بل أننا نقول، أن الخبرة المسيحية، هي أحد أهم الفروق بين اليهودية والمسيحية، وهي ما تنادي به المسيحية دون غيرها من باقي الأديان، حيث أنه لا يصح تسمية أي شخص بلقب " مسيحي" دون أن يكون له اختبارة الشخصي مع " المسيح الحي". |
||||
04 - 03 - 2015, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟
ولكن أين الإسلام من كل هذا؟
ثانياً: مفهوم كلمة " المسيح" لدى المسلمين: عندما نستخدم، هنا، كلمة " المسلمين" لا نقصد المسلمين الحاليين، إذ أن التباين بينهم شاسع، يتمتع اللا مبالين القسط الأوفر، وهم من اسطلح على تسميتهم- من قبل اليسار الإسلامي- بالإسلام الشعبي. ولكننا نقصد بالمسلمين ، الإسلام نفسه، بحسب مرجعياته الأساسية، والتي يمكن اختزالها في " القرآن"، حيث لا خلاف إلا في تأويله. لا يخفى على أحد بأن الإسلام، وهو المنفصل تاريخياً ولاهوتياً- إلا من حيث التوحيد المجرد، وهو المشابه لليهودية، حتى في الكثير من طقوسها، وتقسيمه الفقهي- عن كل من اليهودية والمسيحية، يطل علينا، وكأنه يقدم لنا الجديد في شأن " المسيح"! ولكننا وعندما نقترب منه، لا نجد أي تعريف اصطلاحي، أو لاهوتي، بل استخدام ساذج للفظة " المسيح". وطبعاً الدارس للتاريخ الإسلامي، وبخاصة فترة ما قبل الإسلام، يرى بكل وضوح بأن العلاقة بين نبي الإسلام، واليهودية والمسيحية الأرثوذكسيتين، لم يكن بنهما أي علاقة. إذ ، ومن خلال قراءة القرآن- وهذا ما بيناه في غير هذا المكان بموقعنا- نجد بأن كل علاقته هي مع هرطقات مسيحية، ويهوداً بسطاء يعتمدون على فتاتات تلمودية، أو تفسيرات مدراشية شعبية. وهو ما أنتج المناظرات بين نبي الإسلام وعمداء هذه الفرق البسيطة، وهي مناظرات ساذجة في محتواها ( المباهلة على سبيل المثال، وهي عادة جاهلية بدوية، لا تمت بصلة لأصول دينية ، سواء يهودية أو مسيحية). وبالتالي فلن نجد هذا التداخل بينه ( الإسلام) وبين الديانتين الأخريين! |
||||
04 - 03 - 2015, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟
فالقرآن يقر بيسوع / عيسى هو مسيح الله، بل ويتعداه إلى الإقرار به " وروح منه " ( اي روح الله). وهو على خلاف اليهودية التي لا تعترف بالحبل المعجز لمريم العذراء بالسيد المسيح، نجد أن القرآن ينصب نفسه مدافعاً عن عذراوية السيدة العذراء، وهو لا يدري بذلك بأنه يضع نفسه في مشكل لاهوتي، ستفجر مع بزوغ الفرق المفكرة، مثل المعتزلة. بل ويقر بموت المسيح، ورفعه إلى السماء، بل ويجعله " وجيهاً في الدنيا وفي الأخرة من المقربين"، وكأننا نرى ظلال لصورة المسيح الجالس عن يمين الله. ويصر القرآن بنسب المسيح لـ عيسى، ويقابله لقب " ابن مريم"، ويسمو به إلى أقصى الدرجات، ولا بلا قواعد رابطة بينه وبين- حتى من حيث التاريخ- اليهودية أو المسيحية.
لذا؛ فليس بغريب بأن نرى تخبط المفسرين الإسلاميين- من أمثال " ابن كثير" أو " الطبري" أو " الفخر الرازي"، وانتهاءاً " بمحمد رشيد رضا" خليفة الإمام" محمد عبده"- حول تفسير أو تقعيد قاعدة إصطلاحية لكلمة " المسيح" ، والبعض منهم قد أدرك هذه الورطة، فأقر بها كصفة، واعتمد ما استطاع الوصول إليه من خلال علاقاته مع اليهود والمسيحيين، وبخاصة بعد الفتوحات الإسلامية، فنقل كل المعاني التي استطاع الوصول إليها، وهو في ذات القوت تجنب المعاني اللاهوتية والتاريخية لهذه اللفظة. |
||||
04 - 03 - 2015, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟
وهو ما يمكننا من شئ، فالمسيح هو "نبي الله"، ويعد من المنازل العليا بين الأنبياء، بل أنه يوم يبعث سيبعث " أمة وحده". وهو أيضاً " روح الله" و "روح منه"، وهو المؤيد " بالروح القدس"، ومشارك الله في الخلق " إذ يأخذ من الطين ....وينفخ فيه من روحه"، بل وعالم الأسرار. وحتى ما لا نكرر ما قد سبق وتناولناه حول هذا الموضوع بالرجا الرجوع إلى مقالنا " ما الذي يقوله القرآن عن يسوع المسيح ؟" حيث قد تناولناه بالتفصيل. ولكن ما يهمنا هنا، هو أن الإسلام، وبدون أن يدري- لسبب غياب العلاقة الامتدادية لكل من اليهودية والمسيحية- قد وقع في مأزق لاهوتي إذ أنه يقر بيسوع/ عيسى على أنه هو المسيح، ولكنه لم يقدم لنا مفهوماً لهذه اللفظة. ومع أنه يصرح بأنه ناسخ الديانتين، إلا أن هذا النسخ الذي يقول به، لا يأتي بجديد لهما أو بدلاً منهما، بل وحتى بدلاً من الديانات الجاهلية.
ورغم مرور ما يقرب من الخمسة عشر قرناً على ظهور الإسلام، إلا أن مشكلات مثل :" المسيح" و " الروح"، ... ما تزال معلقة حتى الآن! فليس غريباً، إذا أن يلجأ الإسلام ، وبالتبعية المسلمين إلى تحريم التبشير، ونفي الآخر- اليهودي، والمسيح- بدلاً من إتاحة الحرية لهما بالتعبير عن معتقداتهم، إذ أن سلاح العجز، دائماً، ما يكون القهر.. وتلك هي القضية. |
||||
|