ثانياً: إيمان الكنيسة بيسوع المسيح
1- يسوع المقام من بين الأموات هو المسيح: على ضوء الفصح، تنسب إذن الكنيسة الفتية إلى يسوع لقب المسيح/ المسيا/ خرستوس، وقد رفع عنه الآن كل التباس. وتقوم بهذا العمل لأسباب دفاعية عن عقيدتها، ولاهوتية. فلابد من أن تُظهر لليهود أن المسيح، موضوع رجائهم، قد جاء في شخص يسوع. ويرتكز هذا التدليل على أساس لاهوتي أكيد جداً ببروز اتصال العهدين، ويرى في العهد الجديد تتميماً للعهد الأول. ويظهر يسوع هكذا باعتباره " ابن داود" الحقيقي( راجع متى 1: 1، لوقا 1: 27، 2: 4، رومية 1: 3، أعمال الرسل 2: 29- 30، 13: 23)، العتيد منذ الحبل به بقوة الروح القدس ( لوقا 1: 35) ليرث عرش داود أبيه ( لوقا 1: 32) ويقود إلى غايته ملك إسرائيل، بتأسيسه ملكوت الله على الأرض.
إنها القيامة التي نصبته في مجده الملكي، الآن وإذ نال يسوع الروح القدس الموعود به ( أعمال 2: 32)، " قد جعله الله رباً ومسيحاً" ( أعمال 2: 36). ولكن هذا المجد هو من ترتيب الخلق الجديد، إلى حد أن المجد الزمني الخاص بمسحاء الله القدامى لم يكن إلا صورة باهتة له.