"فَدَعَوُا الرَّبَّ الرَّحِيمَ، بَاسِطِينِ إِلَيْهِ أيْدِيَهُمْ؛ فَالْقُدُّوسُ مِنَ السَّمَاءِ
اسْتَجَابَ لَهُمْ سَرِيعاً" (سيراخ 48 : 22)
السيد/ م. س. د … دشنا, يقول:
منذ فترة أصبت بخراج في الناصور سبب لي آلاماً شديدة ومستمرة معي أثناء المشي والجلوس وقد عانيت الكثير منه فأضطررت لإجراء العملية وبعد الفتح والتنظيف ووضع الفتيل والتغيير يومياً لمدة أسبوعين.. فقد كانت عملية صعبة جداً وآلامها قوية جداً ولكن شفيت وانتهى الأمر ومر حوالي سنة, وفوجئت فى يوم بنفس الآلام السابقة فذهبت إلى الطبيب الذي أكد لي ضرورة إجراء عملية لفتح الخراج لأن به كمية صديد كبيرة فحزنت جداً وتذكرت كل ما مر بي سابقاً ولكنى أخبرت الطبيب بضرورة عودتى لبلدتي حتى يأتي معي أي فرد من أفراد العائلة لإجراء العملية فعمل لي غياراً مؤقتاً لحين العودة مرة ثانية وخرجت من عنده في غاية الضيق والحزن ولكن لم أجد أمامي سوى حبيبي وشفيعي القديس الأنبا مكاريوس الذي دائماً ألجأ إليه في مشاكلي وظللت أتشفع به طوال الطريق وأطلب منه أن لا يتركني في هذه المحنة وأن يشفع من أجلى أمام عرش النعمة ويشفيني بدون الدخول في تلك الدوامة السابقة ونمت في هذه الليلة وفى الصباح كنت أستعد للذهاب إلى عملي فلاحظت أنني أتحرك بسهول بدون أي ألم وذهبت إلى عملي وكنت أختبر نفسي في كل لحظة فكنت لا أشعر بأي ألم أو شئ غير طبيعي فشعرت باستجابة الله لصلوات القديس الأنبا مكاريوس من أجلى وعندما عدت إلى سكنى قمت بفك الغيار الذي وضعه لي الطبيب فلم أجد أي أثر للخراج ولا لمكانه وكأن شيئاً لم يكن فمجدت الله وشكرت القديس العظيم سريع الندهة الذي لن يتأخر على أولاده وقد مر على ذلك أربعة أشهر وحتى كتابة هذه المعجزة ولم أشعر بأي ألم نهائياً,
بركة صلوات القديس العظيم الأنبا مكاريوس تكون معنا آمين.