منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 - 02 - 2015, 06:03 PM
الصورة الرمزية magdy-f
magdy-f magdy-f غير متواجد حالياً
..::| الاشراف العام |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: egypt
المشاركات: 18,593
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى magdy-f إرسال رسالة عبر Skype إلى magdy-f

الصلاة
أفضل من الحياة



الصلاة أفضل من الحياة


كانت عادة الجيل السابق أن يناموا في وقت مبكّر من الليل، ويستيقظون باكراً جدّاً للصلاة، فالصباح هو وقت قيامة المسيح النور الحقيقيّ. وقد ساعد المؤمنين في الجيل السابق على هذا السلوك التقويّ أنّه لم يكن هناك مجال للسهر الكثير، فلا كهرباء ولا أماكن للسهر والحفلات ولا تلفزيون... ولا شيء من هذه الأشياء التي استهلكت الوقت، وحوّلت الذهن والقلب بعيداً عن حياة الصلاة، وشوّشت الفكر بالخطايا وحركات الزنى والمجون والخلاعة... وسوف نسوق مثلاً من أتقياء هذا الجيل الماضي الذين عاشوا محبّين للصلاة ساهرين فيها بالشكر.
إنّه رجل مسنّ يعيش هو وزوجته في شقّة صغيرة، فقد تزوّج أولادهما وتفرّقوا كلّ واحد في بلد. والرجل بسيط يحيا في وداعة وشيخوخة صالحة، وهو وزوجته من الذين ينطبق عليهما القول إنّهما بارّان يسلكان في وصايا الربّ وأحكامه بلا لوم.
ضعف الرجل واعتلّت صحّته، ولكنّه كان مواظباً على الصلاة، إذ كان يبدأ يومه بقراءة الكتاب المقدّس، ثمّ يطالع بعض أخبار الجرائد وهو يتناول طعام الإفطار، ويكمل يومه في اهتمامات قليلة، ثمّ يتلو بعض القطع من خدمة الغروب مثل يا نوراً بهيّاً... أو أهّلنا يا ربّ... ليتناول بعدها عشاءه ويتلو صلاة النوم، وما إن توافي الساعة التاسعة مساء حتّى يخلد إلى نوم هادئ. كان جيرانه يستأنسون به ويشعرون بفضيلته ويسمّونه رجل البرَكَة.
كان الرجل ينام أوّل الليل ثمّ يستيقظ في منتصفه، وينتصب للصلاة تالياً بعض المزامير والصلوات التي كان قد حفظها عن ظهر قلب منذ أيّام الشباب، وكانت زوجة هذا الرجل تشاركه الصلوات والسجود في كثير من الأحيان. ولكن في أحيان أخرى كان يغلبها التعب، فتتابع الصلاة وهي في سريرها. فلمّا تقدّم الرجل في الأيّام، كان يقوم كعادته في نصف الليل وينتصب للصلاة. أمّا زوجته فكانت تقول له وهي مشفقة عليه: "يا أخي أنت غير قادر الآن على هذا الأمر، لماذا لا تصلّي وأنت راقد في سريرك؟ لن يحاسبك الربّ على هذا". وكانت تكرّر عليه هذا الكلام كلمّا وجدته متثاقلاً في حركته، ولكنّه كان يطمئنها دائماً بكلمات رقيقة بأنّ الصلاة هي التي تشفي الجسد المريض وتعزّي القلوب وتشدّد الروح، والربّ يسوع قال: "أمّا الجسد فضعيف وأمّا الروح فمستعدّ".
وذات يوم، وفيما هو نازل من سريره في منتصف الليل، اختلّ توازنه وسقط، فنهضت الزوجة منزعجة تقيمه وتبكّته قائلة: "قلت لك، يا أخي، إنّك غير قادر. هل يجب أن تموت وأنت تتصرّف على هذا النحو؟". ردّ الرجل وهو يستند عليها قائلاً: "كم أتمنّى أن أنهي حياتي ساجداً لمخلّصي. وتأكّدي أنّه من الأفضل أن أصلّي، وأنا على هذه الحال، من أن أموت وأنا في سريري من دون صلاة".
تحامل الرجل على نفسه، ووقف رافعاً يديه رغم هزاله الشديد، وصلّى، وصلّى ثمّ سجد إلى الأرض وهو يقول: "قدّوس الله..."، وطال سجوده والزوجة تتابع الصلوات وهي على سريرها، ولكنّها راحت في غفوة ربّما إلى دقائق معدودات، ثمّ فتحت عينيها، وتطلّعت إلى زوجها وهو ما زال ساجداً... وأيضاً بعد دقائق أخرى وهو ما زال ساجداً. أرادت أن تناديه لتطمئنّ عليه، ولكنّها خشيت أن تقطع عليه الصلاة. فانتظرت قليلاً، ثمّ قالت في نفسها لا بدّ أنّ النعاس غلبه. نادته فلم يجبها. نزلت من السرير واقتربت لتوقظه... فوجدته قد فارق الحياة وهو ساجد يصلّي...
لم يكن هذا الأمر من التمسّك بالصلاة والصوم غريباً على هذا الجيل، لأنّهم كانوا إذا فاجأتهم الأمراض في أيّام الصوم لا يستطيع أحد أن يقنعهم أن يكسروا صومهم، بل يتمسّكون به إلى النفس الأخير، وكانوا يفضّلون أن يذهبوا إلى المسيح صائمين عن أن يكسروا الصوم حتّى بسبب المرض.
وحينما تسترجع ذاكرتنا تلك العيّنات التي شهدت للروح ضدّ الجسد في التمسّك بالصلاة والصوم نشعر بالمرارة والأسى لما صرنا إليه من الاستهتار واللاّمبالاة وكسر الصوم وإهمال الصلاة ليس بسبب الأمراض أو الشيخوخة، بل بلا عذر وبلا سبب.. لقد صارت قيمة الصلاة والصوم ضعيفة في نظرنا، فنحن نهمل الصلاة، ونتمنّى أن نفلت من الصوم، لأنّ مسرّات الجسد وأعذاره قد أضعفت روح التمسّك والتدقيق في الحياة الروحيّة، مع أنّ الذين سلكوا بالتدقيق صاروا حكماء، وتاجروا في هذا الزمن الميّت وحوّلوه إلى حياة أبديّة. وما أجمل قول الربّ:


"كن أميناً حتّى الموت
فسأعطيك أكليل الحياة"
(رؤ 10:2)








رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 - 02 - 2015, 08:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

ربنا يبارك حياتك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 - 02 - 2015, 10:08 PM
الصورة الرمزية magdy-f
magdy-f magdy-f غير متواجد حالياً
..::| الاشراف العام |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: egypt
المشاركات: 18,593
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى magdy-f إرسال رسالة عبر Skype إلى magdy-f

الصلاة أفضل من الحياة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الثبات على الصلاة، *أفضل مما نتخذ ذلك من العذراء المجيدة Mary Naeem قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله 0 19 - 11 - 2022 01:57 PM
أنت تصلي وفي الصلاة سوف يتدخل ربك ويجعَل لكَ غدًا أفضل وأجمل Ramez5 كلمة الله تتعامل مع مشاعرك 1 10 - 05 - 2022 12:18 PM
الصلاة أفضل عمل في كل الظروف Ramez5 موسوعة توبيكات مميزة 1 22 - 09 - 2021 09:51 AM
الصلاة هي أفضل عمل روحي يقوم به الأنسان Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 2 21 - 05 - 2016 12:45 PM
الصلاة أفضل من كل شيء sama smsma أقوال الأباء وكلمة منفعة 1 23 - 01 - 2015 05:41 PM


الساعة الآن 03:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025