مواقع التواصل الاجتماعي تفسد الحياة الزوجية
ليس بالغريب أن تتأثر الحياة الأسرية بالتقدم التكنولوجي على مدى مراحله وصولا إلى ثورة الاتصالات والإنترنت، لكن الشيء الغريب والمثير للجدل هو أوجه استغلال تلك التكنولوجيا وكيفية تأثيرها الذي من المفترض أن يكون لمصلحة المجتمع ورفع المعاناة عن البشر وليس لتعاستهم.
أكدت الدكتورة "هالة حماد" استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، أن قضاء أوقات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعى، أصبح ظاهرة اجتماعية تؤثر على العلاقة بين الزوج وزوجته، فلم يعد هناك وقت خاص للحديث بين الزوجين، فعندما يجلس الزوج لفترات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعى، تكون الزوجة هي المكلفة فقط بالرعاية والاهتمام بالأطفال، مما يؤثر على الأطفال وينعكس سلبا على إفساد الحياة الزوجية.
وأضافت "حماد"، أنه في كثير من الأحيان تؤدى مواقع التواصل الاجتماعى إلى عودة العلاقات القديمة الخاصة بالزوج، وفى هذه العلاقات يستخدم الزوج كلام الحب والإطراء الذي لا يقوله لزوجته، لأننا كثيرا نستمتع بالخيال بعيدا عن الواقع، فلذلك يخون بعض الرجال زوجاتهم.
وأشارت" حماد" إلى أن كثيرا من الزوجات يقضين أغلب الوقت مع أزواجهن في الكلام عن المشاكل الحياتية وإهمال سماعه، لذا فمن الضرورى وجود حوار مفتوح وهادئ، مع وجود جلسة تتم فيها مناقشة جميع الموضوعات وليس المشاكل فقط، كما يجب على الزوجة أن تثير خيال وفكر زوجها عن طريق المناقشة في مواضيع رياضية وفنية وغيرهما من الموضوعات الأخرى.
ونصحت "حماد"، أنه للتغلب على ظاهرة الجلوس لفترات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعى، بأنه يجب الحديث الصريح بين الزوجين وتحديد وقت من الطرفين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعى، الحوار بين الزوجين مع وجود ألعاب مسلية وخطط بديلة أخرى عن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعى.