كل هذه يا سيد تشيد بمجدك وتنطق بحكمتك

[بنت معلم الاجيال]

"كل هذه يا سيد تشيد بمجدك وتنطق بحكمتك وتبرهن على قوة قدرتك"
(مار إفرام السرياني)
الاسم/ هـ . ت . أ .. كنيسة الأنبا شنودة بأبنود/ قنا، تقول:
كنت لمدة طويلة أُعانى من غيبوبة وهلوسة وتشنج فى يدىَّ ورجليَّ وكانت هذه الامور تحدث لى بفعل أرواح شريرة فكنت دائمة التردد على الأطباء ومرات كنت ألجأ إلى الآباء الكهنة ليصلوا لي .. وفى إحدى المرات أثناء ذهابي للطبيب فقدت شنطة نقودي وحزنت لذلك جداً وبعدها حدث لى ما ذكرت من متاعب وغيبوبة .. فأخذني شقيقى إلى مزار القديس الأنبا مكاريوس وكان ذلك فى آخر سبت فى تسابيح شهر كيهك المبارك فى بداية عام 2005 الساعة الثانية عشر مساءاً بعد منتصف الليل فدخلت المزار يحملنى أخى على كتفه وأنا فى غيبوبة وأجلسنى أمام جسد القديس فى المزار .. فأحسست بشخص يدفعنى على الأرض فظهر لى القديس وقال لى: "انتى أى شئ يضيع منك تزعلى عليه .. وايه اللى تاعبك؟" فقلت له يدى ورجلى يابسين ومعدتى وجنبى فى ألم دائم .." فقال لى: "انتى على طول تقولى تعبانة .. أنا هأعطيكِ حقنة فى يدك ورجلك وجنبك علشان ما تقوليش فيه حاجة تانى تعبانى .. ولكن معدتك مافيهاش حاجة" وسألنى أيضاً: "أنتى لابسه صليب؟" فقلت له: "نعم" وأظهرته له فقال لى: "ضعى الصليب بين كفتى يدك" وبعدها ضربنى على ذراعى وأعطانى حقنة فى يدى ورجلى ففى الحال شعرت براحة وفارقنى الألم وقمت وكأننى لم أمرض قط من قبل وخرجت من المزار أمشى على رجليَّ بعد أن كنت محمولة على كتف أخى .. وأشكر الرب يسوع وقديسة العظيم الأنبا مكاريوس وحتى الآن لم تعاودنى متاعبى السابقة.
ولما توانيت عن ذكر المعجزة حدث لى ألم شديد فى رأسى وزغللة فى عينيَّ فارتميت على فراشى من شدة الألم فظهر لى القديس ومعه شخص آخر وقال لى: "لماذا لم تذكرى المعجزة؟ .. هذا الألم إللى عندك علشان تقولى المعجزة ولا تخفيها وتذهبى إلى أب اعترافك لكتابتها.." وأعطانى حقنة فى كف يدى لشفائى من آلام رأسى وحتى لا أتوانى عن إعلان المعجزة.
وهكذا يتمجد اسم الرب فى قديسه الأنبا مكاريوس الذى لايزال يهتم بنا.
بركته المقدسة تكون معنا آمين.