رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المُسْكر
كان العبرانيون يصنعون المسكر من العنب، فكانوا يجمعون الثمر الناضج، ويعصرونه في معصرة منحوتة من الحجر، بأن يدوسه رجال متخصصين بأقدامهم. وكان العصير يخرج من ثقوب خاصة من الحجر إلى مخزن منحوت في الصخر أيضًا (اشعياء 5: 2 ونحميا 13: 15). وكان الرجال الذين يعصرون العنب بأقدامهم يستندون إلى حبال مدلاة من سقف المكان، ويشتغلون وهم يغنون بصوت مرتفع (اشعياء 16: 10) ثم كانوا يأخذون العصير الطازج ويضعونه في زقاق (قرَب الجلد) أو في أواني فخارية أو خزفية (أيوب 32: 19 ومتى 9: 17) حتى يتخمر، ثم كانوا يصفونه خوفًا من وجود حشرات فيه (لاويين 11: 20 و 23 و 41 و 42) ولعل حديث المسيح في متى 23: 24 كان يشير إلى ذلك. وكان اليهود يشربون العصير طازجًا قبل أن يختمر إذا أرادوا (يوئيل 2: 24 واشعياء 62: 8 و 9 و 65: 8) على أن بعض اليهود كانوا يفصلون العصير بعد أن يختمر (هوشع 4: 11 ولوقا 5: 39). ويعتقد الكثيرون أن المسيح قدم نتاج الكرمة أي العصير غير المختمر إلى تلاميذه في العشاء الرباني (متى 26: 29). أما الخمر المتخمرة فقد كانت تستعمل طيبًا (1 تيموثاوس 5: 23) وكان الولع بالخمر الكثير ممنوعًا (1 تيمو 3: 8). ومع أن البعض كانوا يسكرون ( 1 تس 5: 7) إلا أن الكتاب ينهي عن المسكر (أمثال 20: 1 واشعياء 5: 11). |