رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شبهات وهميَّة حول رسالتي تيموثاوس ورسالة تيطس وللرد نقول: كان الواجب على المعترض أن ينتبه إلى الآية السابقة لما اقتبسه من رسالة 2تسالونيكي، فهي تقول: »لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلُصوا، ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال«. إن الله يريد خلاص جميع الناس، ولهذا أرسل الأنبياء والرسل لهدايتهم، فمن أصرّ على العناد أسلمه لقساوة قلبه. وقد أرسل موسى إلى فرعون المرة بعد الأخرى، فخالف وعاند، فأسلمه الله لقساوة قلبه. اعتراض على 1تيموثاوس 2:5 - هل المسيح هو الشفيع الوحيد؟ انظر تعليقنا على رومية 8:26 قال المعترض:»جاء في 1تيموثاوس 2:11-14 »لتتعلَّم المرأة بسكوت في كل خضوع. ولكن لست آذن للمرأة أن تعلِّم ولا تتسلَّط على الرجل، بل تكون في سكوت، لأن آدم جُبل أولاً ثم حواء، وآدم لم يُغوَ ولكن المرأة أُغويت، فحصلت في التعدّي«. أليس في هذا إنقاصٌ لقيمة المرأة؟«. وللرد نقول: لا ينقص الوحي الإلهي مكانة المرأة، فقد خلق الله الرجل والمرأة على صورته (تكوين 1:27) وهذا يعني أنهما متساويان في طبيعتهما. وهما متساويان في الفداء وبركاته، كما قيل »ليس ذكرٌ وأنثى، لأنكم جميعاً واحد في المسيح« (غلاطية 3:28). وهما متساويان في عطايا الروح القدس ومواهبه »وعلى عبيدي أيضاً وإمائي أسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبأون« (يوئيل 2:29 وأعمال 2:18). وقد استخدم الله النساء، كما الرجال، في خدمات قيادية، فمريم النبية، أخت هارون وموسى، قادت التسبيح (خروج 15:20)، وكانت دبورة قاضية (قضاة 4:4)، وخَلْدة وحنة نبيتين (2أخبار 34:22 ولوقا 2:36)، ودعا النبي إشعياء زوجته »نبية« (إشعياء 8:3)، وكانت بريسكلا أستاذة لكلمة الرب بكل تدقيق (أعمال 18:26) وفيبي شماسة (رومية 16:1)، واشتركت النساء في كل الخدمات، فساعدن المسيح من أموالهنَّ (لوقا 8:3)، وكان ظهوره الأول بعد قيامته للنساء وهنَّ راجعات من زيارة القبر، وأرسلهنَّ كارزات لتلاميذه (مرقس 16:1-7). كما كان ظهوره الثاني لمريم المجدلية عند القبر، وأرسلها كارزة لتلاميذه (يوحنا 20:11-18) وكان ظهوره الثالث لبطرس الرسول (1كورنثوس 15:5)! وعندما طالب الرسول بولس النساء بالسكوت في الكنيسة لم يقصد أن يمحو خدمتهن، فقد طالبهنَّ بتغطية الرأس عند التنبؤ والصلاة (1كورنثوس 11:5). بل من أجل النظام العام. وكان قد طالب الرجال بالصمت في الكنيسة إن لم يجد المتكلم بألسنة مترجماً، أو إن كان أحدٌ وقف ليتكلم، فلا يتكلم اثنان في وقت واحد (1كورنثوس 14:28 و30). وعندما نقرأ الأسماء التي ذكرها بولس في رسائله نجد أسماء الكثيرات، ومنهن فيبي التي حملت رسالته إلى روما (رومية 16:1). وقد قصد الرسول أن تكون المرأة خاضعة لزوجها، »ولا تتسلَّط على الرجل« (1تيموثاوس 2:12) »بل يخضعن كما يقول الناموس« (1كورنثوس 14:34). كما أن الرجال يخضعون للمسيح، فإن »رأس كل رجل هو المسيح« (1كورنثوس 11:3). وكان المسيح حال تواضعه خاضعاً للآب (فيلبي 2:5-8). فليس في الخضوع إنقاصاً لقيمة الخاضع، لكنه التنظيم لتكميل كل بر. وخضوع المرأة للرجل لا ينقص مكانتها، فهي خُلقت بعد آدم، لكنها لم تُخلَق من قدمه فيدوسها، ولا من رأسه فتسود عليه، بل من ضلعه لتكون قريبة من قلبه (تكوين 2:19-25). وعندما أرسل الله ابنه إلى العالم أرسله مولوداً من امرأة هي العذراء مريم (غلاطية 4:4)، كما أن كل الرجال يبدأون أجنَّة في الأرحام، ويولدون في رعاية الأمهات. وتخلُص المرأة بولادة الأولاد، بمعنى أن الله حوَّل متاعب الولادة إلى بركة وخير. و»نسل المرأة« هو المسيح المخلِّص. اعتراض على 1تيموثاوس 4:4 - هل نُسخت شريعة موسى؟ انظر تعليقنا على رومية 14:14 قال المعترض: »جاء في 1تيموثاوس 5:23 قول بولس لتيموثاوس: »استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة«. وهذا ليس من الدين في شيء. ومعروفٌ أن الرسل إذا تكلموا أو كتبوا في أمر الدين يحفظهم الإلهام. ولكنهم يكتبون بمقتضى عقولهم بغير الإلهام في الحالات العامة. ونصيحة بولس لتيموثاوس بخصوص الخمر ليست من الإلهام في شيء«. وللرد نقول: (1) قال الرسول بولس وهو يكتب لتيموثاوس: »كل الكتاب هو موحى به من الله« (2تيموثاوس 3:16). وكل ما يوحي الله به لأنبيائه صحيح ومفيد، ويصح أن يُطلق عليه قوله لما خلق العالم: »ورأى الله ذلك أنه حسن« (تكوين 1:21). وقبل الآية التي اقتبسها المعترض كتب الرسول بولس لتيموثاوس يقول: »أناشدك أمام الله والرب يسوع المسيح والملائكة المختارين أن تحفظ هذا. لا تضع يداً على أحدٍ بالعَجَلة. احفظ نفسك طاهراً. لا تكن في ما بعد شرَّاب ماء، بل استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة«. لأن الله يريد أن ينتبه الناس إلى صحتهم، ولا سيما أتقياؤه، فقد كانت حياة تيموثاوس مهمة لأعضاء كنيسة أفسس الذين كان يشرف على سلامتهم الروحية. فإذا تمكن المرض منه لا يقدر أن يعظ المؤمنين ولا أن يثبتهم في الإيمان. (2) أوضح الرسول بولس بنصيحته لتيموثاوس جواز استعمال الخمر للدواء، فالمادة في ذاتها ليست شراً، لكن استعمالها يجعل منها ضارة أو نافعة. ولا يخفى أنه يجوز تعاطي السم بنسب معينة للعلاج، وكذلك الخمر. فالإكثار منه يضر، والقليل منه يُستعمل كدواء متى رأى الطبيب ذلك. قال المعترض:»جاء في 2تيموثاوس 1:10 أن المسيح أبطل الموت، وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل. ولكن العبرانيين 9:27 تقول إنه وُضع للناس أن يموتوا«. وللرد نقول: المسيح أبطل الموت بمعنى أنه كسر شوكته وأزال رعبه، فلم يعُد الجبار ملك الأهوال، بل صار للمؤمن ملاكاً رقيقاً ينقله من عالم الغربة إلى بيته الأبدي في السماء. فالموت الجسدي موجود، ولكنه ليس موتاً بل انتقال. ثم سيجيء وقت يتوقف فيه الموت عن العمل نهائياً عند مجيء المسيح ثانية. راجع تعليقنا على تكوين 2:17. قال المعترض:»في 2تيموثاوس 4:13 قال بولس لتيموثاوس »الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس، أحضره متى جئت، والكتب أيضاً ولا سيما الرقوق« وقال في 2تيموثاوس 4:20 »أرستس بقي في كورنثوس، وأما تروفيمس فتركتُه في ميليتس مريضاً«. وكتب إلى فليمون (آية 22) »أعدِدْ لي أيضاً منزلاً لأني أرجو أنني بصلواتكم سأُوهب لكم«. فكيف تكون هذه الكتابات الشخصية وحياً وإلهاماً؟«. وللرد نقول: ورود هذه العبارات في الرسائل البولسية برهان على صدق مشاعر كاتبها، وعلى أحواله الزمنية، فهو قد ترك الدنيا وأمجادها، وآثر أن يقاسي الأتعاب والشدائد ومرارة الفقر حباً في المسيح (اقرأ 2كورنثوس 11:23-27). وقد سجَّل الروح القدس في الوحي هذه الآيات للتعبير عما قاساه الرسول بولس من الضيق، وعما اشتهر به من المحبة والإيمان الحي، ليكون قدوة ومثالاً للشهداء الذين ماتوا عن الإيمان المسيحي. أما »الكتب« التي طلبها فهي التي كتبها بإلهام الروح القدس، و»الرق« هو التوراة. فإنه لما رأى بعين النبوَّة أن وقت انتقاله من العالم قد اقترب، رغب أن يترك هذه الآثار الثمينة لاستعمال الكنيسة، وذلك لاهتمامه بالإيمان. اعتراض على تيطس 1:15 - هل نُسخت شريعة موسى؟ انظر تعليقنا على رومية 14:14. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شبهات وهميَّة حول رسالتي تسالونيكي |
شبهات وهميَّة حول رسالتي كورنثوس |
شبهات وهميَّة حول سفر اللاويين |
شبهات وهميَّة حول سفر الخروج |
شبهات وهميَّة حول سفر التكوين |