منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 05 - 2012, 09:18 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة‏ ‏لله‏ ‏جلت‏ ‏قدرته‏ ‏الذي‏ ‏رعانا‏ ‏وحفظنا‏ ‏حتي‏ ‏أتي‏ ‏بنا‏ ‏إلي‏ ‏سنة‏ ‏قبطية‏ ‏جديدة‏, ‏إلي‏ ‏عام‏ 1722 ‏للشهداء‏ ‏الأطهار‏, ‏متأخرا‏ ‏عن‏ ‏تاريخ‏ ‏ميلاد‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏,‏أي‏ ‏تاريخ‏ ‏التجسد‏ ‏الإلهي‏ ‏بـ‏284 ‏سنة‏, ‏وهي‏ ‏السنة‏ ‏التي‏ ‏اعتلي‏ ‏فيها‏ ‏ديوكليتيانوس‏ ‏عرش‏ ‏الإمبراطورية‏ ‏الرومانية‏.‏ ولكن‏ ‏لماذا‏ ‏اهتم‏ ‏الأقباط‏ ‏بتاريخ‏ ‏هذا‏ ‏الرجل‏ ‏الشرير‏, ‏وجعلوا‏ ‏تاريخ‏ ‏اعتلائه‏ ‏العرش‏ ‏بداءة‏ ‏لتقويمهم‏ ‏القبطي؟ هل‏ ‏قصدوا‏ ‏من‏ ‏ذلك‏ ‏تخليد‏ ‏ذكري‏ ‏رجل‏ ‏طاغية‏, ‏قتل‏ ‏منهم‏ ‏مئات‏ ‏الألوف‏ ‏من‏ ‏الأتقياء‏ ‏الأبرياء؟ كلا‏ ‏إنهم‏ ‏قصدوا‏ ‏أن‏ ‏يؤرخوا‏ ‏لأعظم‏ ‏فترة‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏شهدائهم‏, ‏فترة‏ ‏بارزة‏ ‏لم‏ ‏يسبق‏ ‏إليها‏ ‏بنفس‏ ‏الصورة‏ ‏العنيفة‏, ‏ولم‏ ‏يلحق‏ ‏بها‏ ‏فترة‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏التاريخ‏ ‏في‏ ‏مثل‏ ‏بشاعتها‏ ‏وآلامها‏ ‏وعدد‏ ‏شهدائها‏...‏ نعم‏, ‏لقد‏ ‏أثار‏ ‏الشيطان‏ ‏الحرب‏ ‏علي‏ ‏الكنيسة‏ ‏المسيحية‏ ‏منذ‏ ‏صلب‏ ‏ربنا‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏وأنقذ‏ ‏المؤمنين‏ ‏وخلصهم‏ ‏من‏ ‏عبودية‏ ‏الشيطان‏ ‏وسلطان‏ ‏الجحيم‏, ‏وانتزعهم‏ ‏بالصليب‏ ‏من‏ ‏يد‏ ‏إبليس‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏مالكا‏ ‏عليهم‏ ‏من‏ ‏قبل‏, ‏فصاروا‏ ‏ملكا‏ ‏لمن‏ ‏اشتراهم‏ ‏بدمه‏ ‏الثمين‏, ‏وصار‏ ‏هو‏ ‏مالكا‏ ‏عليهم‏ ‏بحق‏ ‏الشراء‏, ‏وجعل‏ ‏منهم‏ ‏مملكة‏ ‏تحت‏ ‏لوائه‏ ‏وسيادته‏, ‏فأبغضهم‏ ‏الشيطان‏ ‏لأنهم‏ ‏خرجوا‏ ‏علي‏ ‏طاعته‏ ‏وتمردوا‏ ‏علي‏ ‏رئاسته‏,‏إذ‏ ‏هو‏ ‏رئيس‏ ‏هذا‏ ‏العالم‏ (‏يو‏12:31),(14:30) .‏ أثار‏ ‏الشيطان‏ ‏الحرب‏ ‏علي‏ ‏الكنيسة‏ ‏المسيحية‏ ‏منذ‏ ‏بداءة‏ ‏تأسيسها‏...‏أثار‏ ‏عليها‏ ‏اليهود‏ ‏وقياداتهم‏ ‏الدينية‏, ‏فأثاروا‏ ‏عليها‏ ‏حربا‏ ‏شعواء‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏حل‏ ‏الغضب‏ ‏الإلهي‏ ‏عليهم‏ (.1‏تسالونيكي‏2:16,15) ‏فتدمر‏ ‏هيكلهم‏, ‏وخربت‏ ‏عاصمتهم‏ ‏وتشتتوا‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏بقاع‏ ‏المسكونة‏...‏وأثار‏ ‏عليها‏ ‏اضطهادات‏ ‏الإمبراطورية‏ ‏الرومانية‏,‏ابتداء‏ ‏علي‏ ‏الخصوص‏ ‏من‏ ‏حكم‏ ‏نيرون‏ (37-68)‏م‏.‏ وجاء‏ ‏اضطهاد‏ ‏ديوكليتيانوس‏ (284-305م) ‏هو‏ ‏العاشر‏ ‏في‏ ‏الترتيب‏ ‏بين‏ ‏كل‏ ‏تلك‏ ‏الاضطهادات‏ ‏الرومانية‏ ‏الوثنية‏ ‏التي‏ ‏سبقته‏,‏ولكنه‏ ‏كان‏ ‏أعنفها‏ ‏وأقواها‏ ‏وأكثرها‏ ‏إضرارا‏ ‏بالمسيحيين‏ ‏لأنه‏ ‏كان‏ ‏مدفوعا‏ ‏بانفعال‏ ‏جنوني‏ ‏شرير‏ ‏ملأ‏ ‏قلب‏ ‏ديوقليتيانوس‏ ‏شخصيا‏,‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏أنه‏ ‏صار‏ ‏سياسة‏ ‏عامة‏ ‏للدولة‏ ‏بكل‏ ‏أجهزتها‏ ‏وإماراتها‏ ‏التابعة‏ ‏لنفوذها‏.‏ ومع‏ ‏أن‏ ‏الأقباط‏ ‏عانوا‏ ‏الكثير‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏اضطهادات‏ ‏الحكومة‏ ‏البيزنطية‏ ‏المسيحية‏ ‏بسبب‏ ‏رفضهم‏ ‏ما‏ ‏أراد‏ ‏الإمبراطرة‏ ‏البيزنطيون‏ ‏فرضه‏ ‏عليهم‏ ‏من‏ ‏تحديدات‏ ‏إيمانية‏ ‏تتعارض‏ ‏مع‏ ‏الإيمان‏ ‏الأرثوذكسي‏ ‏الذي‏ ‏حمل‏ ‏أقباط‏ ‏مصر‏ ‏لواءه‏ ‏تحت‏ ‏قيادة‏ ‏آياء‏ ‏كنيسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وعلمائها‏ ‏الروحانيين‏ -‏لكن‏ ‏شيئا‏ ‏من‏ ‏الراحة‏ ‏نعموا‏ ‏به‏ ‏في‏ ‏أوائل‏ ‏عهد‏ ‏قسطنطين‏ ‏الكبير‏ (274-337م)‏‏ ‏فقد‏ ‏كان‏ ‏هو‏ ‏أول‏ ‏إمبراطور‏ ‏اعترف‏ ‏بالمسيحية‏ ‏ديانة‏ ‏لا‏ ‏تحاربها‏ ‏الدولة‏,‏كما‏ ‏أنه‏ ‏اعتنقها‏ ‏هو‏ ‏وأسرته‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏,‏غير‏ ‏أنه‏ ‏لعوامل‏ ‏أخري‏ ‏سياسية‏ ‏واجتماعية‏,‏جاءت‏ ‏الاضطهادات‏ ‏والضغوط‏ ‏علي‏ ‏الأقباط‏ ‏من‏ ‏جانب‏ ‏حكام‏ ‏بيزنطة‏ ‏الذين‏ ‏اعتنقوا‏ ‏المسيحية‏,‏غير‏ ‏أنها‏ ‏لم‏ ‏تبلغ‏,‏علي‏ ‏كل‏ ‏حال‏,‏ما‏ ‏بلغته‏ ‏من‏ ‏عنف‏ ‏وشدة‏ ‏ما‏ ‏عانوه‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏ديوكليتيانوس‏.‏ لذلك‏ ‏سجل‏ ‏الأقباط‏ ‏تاريخ‏ ‏اعتلاء‏ ‏ديوكليتيانوس‏ ‏العرش‏,‏بأن‏ ‏بدأوا‏ ‏في‏ 29 ‏من‏ ‏أغسطس‏ ‏لسنة‏ 284 ‏اليوم‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏توت‏ ‏للسنة‏ ‏الأولي‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏الشهداء‏,‏إبرازا‏ ‏لأهمية‏ ‏اضطهاد‏ ‏ديوكليتيانوس‏,‏ وإظهارا‏ ‏له‏ ‏كعلامة‏ ‏بارزة‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏ما‏ ‏احتملوه‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏إيمانهم‏ ‏المسيحي‏.‏ ولسنا‏ ‏نحسب‏ ‏أن‏ ‏ذلك‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏الأقباط‏ ‏تسجيلا‏ ‏لحقدهم‏ ‏علي‏ ‏الرجل‏ ‏ديوكليتيانوس‏ ‏وعهده‏, ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏اعتزاز‏ ‏بثبات‏ ‏شهدائهم‏ ‏علي‏ ‏الإيمان‏,‏وافتخارهم‏ ‏بأولئك‏ ‏الأبطال‏ ‏الذين‏ ‏صمدوا‏ ‏ولم‏ ‏ينثنوا‏,‏وقبلوا‏ ‏صنوف‏ ‏التعذيب‏ ‏ولم‏ ‏يتراجعوا‏ ‏حتي‏ ‏صار‏ ‏يضرب‏ ‏بقبط‏ ‏مصر‏ ‏المثل‏ ‏في‏ ‏العناد‏ ‏في‏ ‏الحق‏,‏فيقال‏: ‏إن‏ ‏تحويل‏ ‏جبل‏ ‏من‏ ‏موضعه‏ ‏أيسر‏ ‏من‏ ‏تحويل‏ ‏قبطي‏ ‏عن‏ ‏معتقده‏.‏ وليس‏ ‏يعرف‏ ‏التاريخ‏ ‏المسيحي‏ ‏كله‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏والغرب‏ ‏كنيسة‏ ‏صدرت‏ ‏إلي‏ ‏السماء‏ ‏عددا‏ ‏من‏ ‏الشهداء‏ ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏صدرت‏ ‏إليها‏ ‏كنيسة‏ ‏مصر‏,‏ولذلك‏ ‏صارت‏ ‏تعرف‏ ‏بكنيسة‏ ‏الشهداء‏.‏ وإذن‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏المقصود‏ ‏من‏ ‏بدء‏ ‏السنة‏ ‏القبطية‏,‏تخليدا‏ ‏لذكري‏ ‏اعتلاء‏ ‏ديوكليتيانوس‏ ‏العرش‏,‏إنما‏ ‏المقصود‏ ‏بالأحري‏ ‏هو‏ ‏إبراز‏ ‏روح‏ ‏الاستشهاد‏ ‏في‏ ‏الأقباط‏,‏والثبات‏ ‏علي‏ ‏الإيمان‏,‏والعناد‏ ‏في‏ ‏الحق‏,‏والصمود‏ ‏أمام‏ ‏الباطل‏,‏ومقاومة‏ ‏الشر‏ ‏والانحراف‏ ‏والميوعة‏ ‏الدينية‏,‏وإعلان‏ ‏الحرب‏ ‏علي‏ ‏الخوف‏ ‏والتردد‏ ‏والجبن‏ ‏والاستهتار‏ ‏بالدين‏ ‏والقيم‏ ‏الروحية‏,‏وتكريم‏ ‏الشجاعة‏ ‏والجرأة‏,‏والبسالة‏,‏والإيمان‏ ‏بالحياة‏ ‏الأخري‏ ‏والقيم‏ ‏الأبدية‏.‏ ليبارك‏ ‏الله‏ ‏بلادنا‏ ‏مصر‏,‏وشعبنا‏,‏وكنيستنا‏,‏في‏ ‏هذه‏ ‏السنة‏ ‏القبطية‏ ‏الجديدة‏,‏ولسنوات‏ ‏آتية‏,‏إلي‏ ‏مجئ‏ ‏المسيح‏ ‏الثاني‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلاة لمثلث الرحمات الانبا غريغوريوس
تأملات بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس عن احد التناصير
لقطة فى حياة الانبا غريغوريوس
عظه القداس والعظة لنيافه الانبا غريغوريوس
لقطة فى حياة الانبا غريغوريوس


الساعة الآن 07:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024