رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أفكار عن السجود اسجدوا للرب في زينةٍ مقدسةٍ ( مز 29: 2 ) عندما نعطي السجود الأهمية اللائقة به، تقل خدمتنا لذواتنا وللعالم، ويشعر الناس حولنا بتأثير الكلمة بصورة أقوى. إننا نسجد إطاعة للكلمة:«مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» ( مت 4: 10 )، لذلك فإن المسألة ليست متروكة لاختيارنا؛ أَ نسجد لله أم لا، بل هناك أمر يجب تنفيذه «للرب إلهك تسجد». وهناك سبب آخر يدعو للسجود، وهو إشباع قلب الآب. «لأن الآب طالب» ( يو 4: 23 ). هذه العبارة فريدة لأنها الوحيدة في الكتاب التي يُعلَن بها الآب ـ طالبًا. إذ نقرأ أن الرب يسوع يطلب خطاة ( لو 19: 10 )، ولكن الآب يطلب ساجدين ويطلبهم بين الذين فتش عنهم الابن ووجدهم. إن رغبة قلب الآب المبارك هي التمتع بسجود أولاده المُخلَّصين. إذ لا يستطيع أحد أن يسجد سجودًا مرضيًا لله بدون أن يكون واقفًا على أساس الفداء، وأن يكون قد أتى إلى رش الدم. قد تُبذل مجهودات للسجود بدون دم المسيح، ولكن الله لا يقبلها. ونجد رمزًا لذلك في مذبح البخور الذهبي وتقديم البخور عليه (السجود). لم يكن ليستطيع أحد أن يقترب من مذبح البخور ما لم يكن قد مرّ على مذبح النحاس حيث الرمز إلى الكفارة الحقيقية. لذلك نرى أن غرض الشيطان دائمًا أن يحول دون السجود لله. فنجده في متى4: 9 حينما يقول للرب، له المجد: «أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي»، غرضه أن يشارك الله في الاحترام والسجود اللذين للرب إلهنا وحده. والآن غرض الشيطان أن يحوِّل كل السجود لنفسه، ويستطيع ذلك إذا أغرَانا على أن نخدم أحدًا أو شيئًا غير الله، مثل: الطبيعة ( تث 4: 19 ، 24)، أو الأقارب ( أع 10: 25 ، 26)، أو المال أو الذات أو المطامع أو الملائكة ( رؤ 19: 10 ؛ 22: 8، 9). وقد يستغرب الكثيرون كيف أن رسالة غنية كرسالة يوحنا الأولى تنتهي بالعبارة «أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام»، وما هو الصنم سوى الشيء الذي يأخذ المقام الأول في الحياة! وهل تظن أن هذا التحذير لا ينطبق علينا نحن الذين وُلدنا في بلاد خالية من عبادة آلهة من الخشب والحجارة؟ ولأقدم هنا سؤالاً: ما أول ما تفكر فيه كل صباح؟ وآخر ما يجول بخاطرك كل مساء؟ هذا هو إلهك، فهل يشغل الله فكرك كل اليوم؟ وهل هو أول ما تفكّر فيه في الصباح وآخر ما تفكر فيه في المساء؟ |
|