نصف العمر
تذكار:شهادة القديس استفانوس رئيس الشمامسة
الآية:(هو مات لأجل الجميع كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام)(كو الثانية 15:5).
أصيبت هذه السيدة الصينية بمرض خطير فنقلوها من قريتها الى مستشفى فى احدى المُدن القريبة منها وتم تقديم العلاج لها ولكن الأهم من هذا أنها عرفت الكثير عن المسيح أثناء اقامتها بالمستشفى حتى آمنت وصارت مسيحية وكانت فى فرح عظيم أنساها آلامها حتى اشتهت أن تبشّر كل قريتها ليفرحوا معها بالمسيح.
سألت طبيبها:كم تظن أنى سأعيش ان أقمت فى المستشفى؟
فقال لها:انه من المتوقع طبياً أن تعيشى ستة شهور
ثم سألته سؤالاً آخر:وكم سأعيش ان تركت المستشفى؟
فقال لها:من المتوقع ثلاثة شهور.فقررت فى الحال ترك المستشفى.
فقال لها:كيف تضحّين بنصف عمرك؟
فقالت له:من أجل الذى قدّم حياته كلها على الصليب من أجلى.
ورجعت الى قريتها لتبشّر بالمسيح حتى آمن مُعظم أهل القرية.
+ مَنْ يتأمل محبّة المسيح الفادى واهتمامه به حتى أنه يموت لأجله يذوب أمام هذا الحب ويشتاق أن يحيا كل عمره لله بل يشعر أن كل شىء بلا قيمة أمام هذا الحب فيتنازل عن:
1-خطاياه التى تعطله عن الله مهما اعتادها أو أحبها لأن حُب المسيح يخجله ويظهر خزى خطيته فيرفضها بالتوبة والاعتراف.
2-علاقاته وعاداته التى تشغله عن الله أو تعرضه للسقوط فى خطايا فيترك اأصدقاء والأماكن والظروف التى تشجعه على الخطية.
3-انهماكه فى الماديات فيستخدمها بمقدار لأجل احتياجاته الضرورية فقط.
4-اهتماماته الكثيرة مهما كانت ضرورية ليُعطى وقتاً أطول للصلاة والقراءة والتأمل.
5-أنانيته فيقدّم حُباً ورحمة لكل مَنْ يقابله ويبشّر بالمسيح من خلال محبته.