قصة وتطبيق
(2) المعلّم الناجح
فى أحد لقاءات الخدام العاملين والعاملات فى مدرسة الأحد كانوا يتبادلون الآراء حول أفضل الطرق لتعليم الأطفال وأخيراً وقف فلاّح بسيط تقى فى الثمانين من عمره وقال:اذا أردت أن تفيد السامعين فافعل هكذا:ألق الدرس على نفسك أولاً ثم الق نفسك على الدرس وعندئذ اذهب الى الأطفال وألق نفسك والدرس عليهم.
يقول أحد المربين:كما يكون المُربّى يكون المُربّى.وهناك مثَل عربى يقول:كيف يستقيم الظّل والعود أعوج؟فالمعلّم الأمين سوف يقدّم الأمانة عملياً للأولاد الذين يعلّمهم أمّا غيره فلا يقدّمه الا نظرياً.
كان الرئيس هاريسون أحد رؤساء الولايات المتحدة الأتقياء(1889-1893) معلماً متواضعاً فى مدرسة الأحد على شواطىء الأوهايو.وفى يوم الأحد السابق لانتقاله الى واشنطن لتسلّم مهام منصبه الجديد كرئيس للولايات المتحدة التقى أحد أعضاء الكنيسة فقال له الأخير:سوف أهديك كلباً ليحرس لك الفواكه فى بستانك عندما تسافر.فرد عليه الرئيس هاريسون:بل بالأحرى أقم معلماً فى مدرسة الأحد ليقوم بحراسة الأولاد والعناية بهم.
سئل ذات مرّة امدعو جون واناميكر وهو رجل الأعمال المشهور فى أمريكا وكان صاحب مسؤوليات كبيرة:كيف تجد الوقت لتعتنى بمدرسة الأحد رغم مسؤولياتك الكثيرة والكبيرة؟فأجاب وكان آنذاك رئيساً لمدرسة الأحد فى كل أمريكا: ان مدرسة الأحد هى خدمتى الأصلية أمّا بقية المسؤوليات فما هى الاّ أمور ثانوية
وقد اختبرت وعد المسيح القائل(اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه وهذه كلها تزاد لكم).فقد اختبرت هذا حقاً طوال خمس وخمسين سنة.
آية اليوم:اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلّها تزاد لكم)
(متى 33:6)