رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوحنا مهّد الطريق ليسوع ” بدء بشارة يسوع المسيح ابن الله : كُتبَ في سفر النبيّ أشعياء : ها أنذا أُرسلُ رسولي قُدامك ليُعد طريقكَ . صوتٌ مُنادٍ في البريّة : أعدوا طريق الرب واجعلوا سُبُله قويمة . تمّ ذلك يوم ظهر يوحنا المعمدان في البريّة ، يُنادي بمعموديّة توبةٍ لغفران الخطايا. وكانت تخرج إليه بلاد اليهودية كُلُها وجميعُ أهل أورشليم، فيعتمدون عن يده في نهرِ الأردُن مُعترفينَ بخطاياهم …. “(مرقس ١ : ١ – ١٣ ) . رسالة يوحنا المعمدان هي إعداد العهد الجديد بمجيء المسيح يسوع . بكرازته دبّت الحياة في البريّة . وكلماته في قلوب الناس ، ولَّدت القبول والغفران ومحبة الأعداء . كلّم الشعب عن ملكوت السماء أي ملكوت الله المختلف كلياً عن مملكات سلاطين العالم . في الملكوت المنتظر، الإنسان مدعو لتغيير حياته والارتداد إلى الله ، ليلتزم برسالته الجديدة . هذا الملكوت هو قريب وحاضر بالمسيح الذي سينعش في الإنسان القناعة بقبوله الله وببشارته يخلص. يسوع المخلّص هو الآن قريب وحاضر ” عمانوئيل “. هو المحبة ، حسب نبؤة أشعياء، الذي أتى ليملك على القلوب. كل من سمع يوحنا طُبع بتقشفه وثيابه وأكله “وكان يوحنا يلبسُ وبر الإبل وزُناراً من جلد حول وسطه . وكان يأكُل الجراد والعسل البريّ “. وبسلوكه دعا إلى تبسيط نمط حياتهم ، وأكلهم وشربهم وملبسهم . وكل شيء على الأرض هو لهناء جميع الناس . وهناؤهم وسيلة للوصول إلى هدف الحياة . فالمسيحي ، في كل تصرفاته وعلاقاته ، هو ملح الأرض ونور العالم ، وبه تُحلّى مرارة الحياة ، جاعلاً نيرها لطيفاً وحملها خفيفاً . |
|