![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف قسم اللاهوتيون عمل الروح القدس؟ ![]() * قسموه بطرق مختلفة: (1) في ما يتعلَّق بالعمل بهم: (أ) عمله المختص بالمسيح، كاشتراكه في تهيئة جسده، وحلوله عليه طول حياته كما أنبأ إشعياء (إش 11: 2 و42: 1 و61: 1). وقد ذكر الإنجيل تحقيق تلك النبوات، فقد حلَّ الروح عليه عند معموديته، وأصعده الروح إلى البرية ليُجرَّب من إبليس، ورافقه طول حياته. (ب) عمله في الأنبياء وهو مساعدته لهم في الكلام والعمل، وإلهامهم وعصمتهم والوحي إليهم وإرشادهم في ما كتبوه من أسفار العهدين القديم والجديد. (ج) عمله في المؤمنين أفرادًا، مثل مرافقته للكلمة في قلوبهم، وإنارتهم وتجديدهم وتعليمهم وإرشادهم وتقديسهم وتعزيتهم وتشجيعهم وتقويتهم، وشهادته لأرواحهم أنهم أولاد الله. (د) عمله في الكنيسة، فقد حلَّ في المؤمنين يوم الخمسين، ثم أخذ يجمع المسيحيين الحقيقيين في كنيسة واحدة روحية يبنيها في الإيمان والتقوى، ويزيد عددها ويساعدها على الثبات أمام مقاوميها، وعلى بنيان ملكوت المسيح ببشارة الإنجيل في كل العالم، ويختار خدّامها ويعيّن لكلٍ منهم عمله، ويعطيه مواهب مخصوصة تمكنه من إتمام واجباته، ويحضر في اجتماعات الكنيسة لأجل العبادة والبحث في ما يخص بنيان ذلك الملكوت، ويبارك على مشروعات الكنيسة الخيرية لانتشار الإنجيل وتعليم الحق لجميع الأمم. وكثيرًا ما يعمل بطريقة غير عادية في تحريك عواطف المسيحيين وحثّهم على الصلاة. وقد استيقظت الكنيسة بعمله هذا مرارًا كثيرة من غفلتها، ونجحت في إقناع الناس بالحق، وإعادتهم إلى الإيمان المسيحي، لأن الروح رافق اجتهادها وبارك تعليمها. (2) قسموا طبيعة عمل الروح القدس إلى: (أ) الإعلان وهو يعمُّ الوحي للأنبياء والرسل والكتبة الأطهار، وكشف الحقائق الروحية لعقول البشر وإقناعهم بها، وإرشادهم لفهم التعاليم الموحى بها. وهذا ما يُسمى غالبًا بالإنارة الروحية. (ب) التجديد وهو «الولادة من فوق» وهو عمل سري في قلوبنا به نقوم من الموت الروحي ونرجع إلى الله ونحيا حياةً جديدة روحية. وقد يتم التجديد بدون إدراك الحق، كتجديد الأطفال. لكنه يتم في البالغين بفعل نعمة الله بواسطة التعليم والتبشير والانتباه العقلي للحق الديني. (ج) التقديس، وهو ما يعمله الروح في المؤمنين لتربيتهم في القداسة ونموهم في الفضائل والتقوى والاختبار الروحي. وهو يستعمل لذلك وسائط كثيرة فيجعل الحق مؤثرًا فيهم ويرافقهم في حياتهم اليومية ويحوّل مصائبهم وأثقالهم واختباراتهم لخيرهم وبنيانهم وتقدمهم في الحياة الروحية ونموهم على الدوام في المعرفة، وفهم الحقائق الإلهية. (3) قسموا عمل الروح القدس في بنيان الكنيسة إلى: (أ) خارجي: وهو ما عمله استعدادًا لإقامة الكنيسة، و(ب) داخلي: وهو ما يعمله في قلب كل المؤمنين ليبني الكنيسة وينميها في الروحيات ويساعدها على أعدائها. ولما كان هذا التقسيم هامًا جدًا، آثرنا أن ندرسه بالتفصيل. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() تحففففه .. توبيك رائع
Good |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|