حدثت هذه القصة فى إحدى الدول العربية
*********
فى ليلة من أجمل ليالى العمر ينتظرها كلاً من العروسين وأهليهما وأحبابهما وأصحابهما والمدعويين أيضاً
تهيأت العروس منذ الصباح الباكر كحال كل عروس تستعد للزفاف وكانت العائلتين من أصحاب الأغنياء .
كانت العروس تتمتع بجمال فائق قبل أن تتزين لحفل الزفاف ، وبعد الزينة ازدادت جمالاً وتألقاً أبهر الجميع ، وعندما استعدت للقاء العريس لإتمام الحفل المنتظر من الجميع
حدثت الصاعقة :
عندما كانت الأم تصطحب العروس من يدها لتسلمها للعريس أمام كل الحاضرين ، كانت فى الطابق الأعلى والأم ممسكة بيدها وعند أول درجة من درج السلم وهما يستعدان للنزول :
سألت العروس : لماذا انطفأ النور يا أمى ،
ردت الأم بهلع شديد لا يا بنيتى لم ينطفأ النور ، بل كل القصر مضاء بأجمل الإضاءات والمصابيح
وهنا : صرخت العروس صرخة مدوية :
لم أرى شيئاً .. وأخذت تردد بهستيريا
لم أرى شيئاً
لم أرى شيئاً
لكم أن تخيلوا ماذا يحدث فى هذا الموقف وفى هذه الليلة ؟ !
أصوات الجميع تهمس والأم تصرخ إبنتى إبنتى ما الذى أصابك
وجرى الأب حولهما ليعرف أى شئ وجرى أيضاً الأهل والأصدقاء بعد أن اصطحبوها إلى غرفة ما ،
فلم يعرف أحد أى شئ
إلى أن صعد العريس وأهله إلى العروس لمعرفة ماذا يجرى
فلم يصدق أحد أن العروس أصابها العمى . !
وكلٌ يدلى بنصيحته : وأخذ الجمع على أن هذه الحالة ربما تكون حالة نفسية تعرضت لها العروس من شدة الفرحة .
فانفضت الليلة من المعازيم بزهول مما حدث بعد أن استدعو الطبيب أكد لهم أنها عمياء بالفعل .
هنا قال الأب للعريس أنت فى حل من ابنتى .. ولكن العريس المحب المخلص رفض بشدة وقال عرفتها جميلة ومازالت أجمل مما عرفتها لم ولن أتنازل عنها حتى يحين أجلى .
وصمم العريس بعد أن هدّأ من روع الجميع وأعاد ليلة الزفاف وأعاد من انصرف بدهشة من الجميع .
وأصر العريس على إتمام الفرح وليلة العمر كأحسن مما أعد لها .
وبالفعل تمت على خير حتى ذهبت العروس لبيتها الجديد ، بيت الزوجية . " وهى عمياء "
فكانت الليلة الأولى فى بيتها الجديد على عاتق الزوج نجح نجاحاً باهراً .. عندما أحسسها بأنها لابد وأن ترضى بقضاء الله و ...و ... و.... الكثير من حلو الكلام الذى يطمئن القلب .
ومرت الليلة الأولى كأجمل عروسين يجمعهما حباً نادراً
وبعد أيام جاءت الأم لتطئن على ابنتها لأنها كانت فى صدمة مما حدث .. فلما رأت إبنتها فى أحسن حال وكأن شيئاً لم يكن .. كادت تجن وأخذت تكلم الأطباء بعد ذلك وتصحب ابنتها فلم يجدوا سبباً إطلاقاً لهذا العمى ..
ولما ضاق الحال بالأم .. حتى بعد أن طمئنتها ابنتها أنها راضية وسعيدة بقضاء الله وزوجها هو الذى ساعدها أنها أجمل مما كانت ..
فلم يهدأ للأم بالاً حتى ذهبت لشيخ موثوق فيه .. فقال لها :
ابنتك أصابتها عين حسَّادة ليلة الزفاف ، فحاولى أن تتعرفى بقدر المستطاع مَن صاحب أو صاحبة العين وتتوضأ وتأخذوا من ماء الوَضوء ويستخدم لرقية المحسودة ، وإلا لن تبرأ إلا أن يشاء الله .. وإن شاء الله سيذهب الحسد إن أراد الله .
مرت أعوام أنجبت فيها الزوجة العمياء الجميلة طفلين وربتهم تربية فاضلة وعاشت سعيدة جداً منذ أن تزوجت
حتى حدثت مفاجأة لم تكن فى الحسبان أبداً :
بعد ثلاث سنوات كاملة :
ذات يوم فى الصباح الباكر ، صحيت الزوجة من نومها ، فصرخت وقالت إنى أرى ضوء الصباح وذهبت لطفليها فرأتهم ،
وكان زوجها يستعد لذهابه للعمل ، ففرح ولم تصدق الأسرة الصغيرة السعيدة أن الأم أصبحت تبصر وكأنها لم تصاب بالعمى إطلاقاً .
بعد ساعة رن الهاتف :
فرد الزوج وكانت مفاجأة أكبر من المتوقع :
فى نفس الوقت الذى أبصرت فيه الزوجة ، كان روح أمها قد انتقلت إلى بارئها .
ماتت الأم وفى نفس اللحظة أبصرت إبنتها
إذاً من هنا عرفنا جميعاً من كانت الحاسدة
نعم هى الأم بدون ما يدرى أحد
ولا حول ولا قوة إلا بالله
تمت