دعوته للكهنوت
حدث مساء الاربعاء 18 نوفمبر 1959 ان الاستاذ سامي كامل اخذ فصله لمدارس التربية الى الدار البابوية بالأسكندرية لنوال بركة البابا كيرلس السادس , وما ان قبّل يديه حتى فوجئ بالبابا يخبره بأنه سيرسمه كاهنا بعد 4 ايام ...
فقد كان البابا قبل دخول الاستاذ سامي جالسا مع اب كاهن ذو حساسيه روحية عميقة هو القمص مينا اسكندر , وكانا يتناقشان حول قطعة ارض اشترتها البابوية على خط الترام في سبورتنج لاقامة كنيسة باسم مارجرجس
وقال البابا (لن نستطيع البدء في بناء الكنيسة قبل رسامة كاهن خاص بها) وما كاد ينتهي من القول حتى دخل الاستاذ سامي بأولاده في التربية الكنسية , فهتف ابونا مينا على الفور (ها هو الشاب الذي يصلح لأن يرعى شعب كنيسة مارجرجس) ...
وبعد اسئلة قليلة وضع البابا الصليب على رأس سامي كامل ويقول انها علامة معطاه من الله ان تصبح كاهنا وسأرسمك الاحد المقبل ...
ذهل الخادم سامي من المفاجأة وقال ولكني لست متزوجا ... فأجابه قداسة البابا (الروح القدس الذي الهمني الى اتخاذ هذا القرار هو يختار لك العروس) , فذهب لتوه الى مقصورة السيدة العذراء واخذ يصلي ليظهر له الرب ارادته ...
وهكذا حدث ان صلب يد ( انجيل باسيلي ) اخت زميليه في الخدمة , وتمت الخطوبة يوم 19 نوفمبر 1959 ولم يحضرها سوى اهل العروس فقط , ثم تمت صلوات الاكليل مساء 24 نوفمبر . والطريف ان اهل العريس لم يروا العروس إلا ليلة الاكليل ...
ولكن الرسامة تأجلت الى صباح الاربعاء 2 ديسمبر 1959 , ويقول ابونا بيشوي ( وفي اول قداس اصليه في الدير بعد الرسامة , كان انجيل القداس عن "كل شيئ به كان وبغيره لم يكن شيئ مما كان " فشعرت بتعزيه كبيرة )