قال الأب كسنثيا: "اللص الذي كان على الصليب تبرّر بكلمة واحدة، وهذا الذي كان في مصاف الرسل خسر في ليلة واحدة كل ما كان له وانحدر من السماء إلى الجحيم. لأجل هذا لا يفتخر أحد ممن يحيون حياة مترفة، لأن الذين يعتمدون على أنفسهم يسقطون".
يتحدى الشيطان:
صعد ذات يوم الأب كسنثيا من الإسقيط إلى ترينوثي. وعندما وجد المكان قدّموا له من أجل تعب النسك قليلًا من الخمر. فلما سمع به البعض أتوا إليه بإنسانٍ فيه شيطان. فبدأ الشيطان يشتم الشيخ ويقول: إلى هذا السكران أتيتم بي؟ أما الشيخ فلم يشأ أن يخرجه بسبب الشتائم، لكنه قال: أؤمن بالمسيح إني لن أنتهي من هذه الكأس حتى تكون قد خرجت. فلما بدأ يشرب صرخ الشيطان وزمجر قائلًا: أنت تحرقني، أنت تحرقني، قبل أن ينهي الشيخ كأسه خرج الشيطان بنعمة المسيح.
الإدانة:
قال: "الكلب أفضل مني، لأن عنده محبة، ولا يأتي إلى دينونة أحد".