ويتكل عليك العارفون اسمك.
لأنك لم تترك طالبيك يارب
السيد/ أ . ش ... عامل بمخازن مجلس المدينة بقنا، يقول:
لقد كانت لى علاقة طيبة مع القديس وكنت أحبه جداً وأطلبه فى جميع مشاكلى. فعندنا فى المخازن أنابيب بوتاجاز كبيرة الحجم، وذات يوم جاءنى شخص ومعه تسعة أنابيب بوتاجاز فارغين لكى يبدلهم بأنابيب مملوءة وكانت هذه الأنابيب عهدتى. فأعطيته عشرة أنابيب فأخذهم ومشى وبعد ذلك باسبوع اكتشفنا ضياع الأنبوبة وكان ثمنها حوالى مائتان جنيهاً. فانتظرنا شهراً كاملاً ولكن بدون استجابة فذهبت إلى مزار القديس يوم السبت أثناء الاجتماع الأسبوعى. وكتب لى ابنى الذى كان معى ورقة لكى يتركها للقديس فى المزار وكتبت بها: "أنت عارف يا أنبا مكاريوس أنى لا أملك ثمن الأنبوبة، واللىّ أخذها يحضرها يوم الاثنين" فحقق لى رغبتى وفى يوم الاثنين جاءنى الشخص الذى أخذ منى الأنبوبة وقال: "لا تخافوا على الأنبوبة لأنها موجودة عندى" ولكنه لم يحضرها معه.
وبعد ذلك غاب الرجل شهراً ولم يأتِ بها. وكنت فى ذلك الوقت على خلاف مع أختى وتصالحنا، فذهبت مرة أخرى إلى المزار وقلت له: "لقد صالحت أختى فمن فضلك أحضر لى الأنبوبة خلاص" وبعدها بيومين جاء الرجل ومعه الأنبوبة. بركته تكون معنا. آمين.