رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحياة فى المسيح ...
المسيح لم يأت ويتألم ليؤسس مجتمعا دينياً يقدم هوية ويشبع الغريزة الدينية، لقد جاء ليعطي خلاصاً وحياة للهالكين. العالم اليوم مُتعطِّش لشهادة إيمان حيٍّ بشخص يسوع المسيح، لا ليسمعها ولكن ليعيشها. فالكتب التي تتكلَّم عن المسيح ما أكثرها، والمعلِّمون الذين يتكلَّمون عن المسيح ما أكثرهم أيضاً؛ ولكن الذين يعيشون مع المسيح ويتكلَّمون مع المسيح قليلون جداً... إن المسيح أعطانا، لا أن نعرفه أو نؤمن به فقط، بل أن نحيا به. وأعطانا الروح القدس، لا ليُعلِّمنا فقط، بل ليسكن في داخلنا، يُغيِّر شكلنا ويُجدِّد ذهننا ويأخذ كل يوم مِمَّا للمسيح ويُعطينا. فالحياة في المسيح حركة وخبرة وتجديد ونمو بالروح لا يتوقف والنفس التي تحمل صليبها لا تنجذب وحدها للمسيح، ولكنها - دون أن تدري - ينجذب خلفها كثيرون: «اجذبني وراءك فنجري» (نش 1: 4)، لأن النفس البشرية ليست أبداً في عزلة عن النفوس الأخرى. فبلوغ أي نفس إلى ملكوت الله هو مكسب للعالم بصورةٍ سرِّية، والطريق المطروق يسهل السير فيه! ورجال الصلاة علامات ثابتة على الطريق تُنير إلى أبد الدهور. أبونا متى المسكين |
|