القديس مرقس الناسك
الناموس الروحي
1-لقد كنت تطلب منى دائما , راغبا فى أن تتعلم ما هو طريق ( الناموس الروحى ) رو 7 : 14 . كقول الرسول ؟ وما هو فكر الذين يسعون فى طاعتة ؟ وما هو عملهم ؟ وأننى ساخبرك قدر ما أستطيع 2-أول كل شئ , أن الله هو بدء كل عمل صالح وفى وسطه ونهايته فالصلاح . لايمكن أن يكون عملى , ولا يوثق فيه الا فى يسوع المسيح والروح القدس 3-الله يقدم لنا كل صلاح بحكمة خاصة , ومن يدرك هذا لا يفسد الصلاح المقدم له 4-الايمان الثابت برج حصين والمسيح بالنسبة للمؤمن هو كل شئ 5-ليكن ( الله ) سيد كل صلاح , سيداً لك فى كل عمل صالح من أعمالك حتى تكون أعمالك حسب مشيئته 6-الانسان العامل ( النشيط ) المتواضع والروحانى , يرى أن كل ما يقرأه فى الكتاب المقدس إنما كتب لأجله هو وليس لأجل الأخرين 7-صلى الى الله حتى يفتح عينى قلبك فتعاين مدى نفع الصلاة والقراءة وتفهم ذلك بالاختبار العملى لهما 8-من اعطى له بعض مواهب روحية , ويشفق على من لم توهب له هذه المواهب , يحتفظ بمواهبه بواسطة عطفه على أخيه . أما الذى يطلب مجداً باطلا بسبب مواهبه , فانه يفقدها مضروباً بافكار الكبرياء 15-لاتنتفخ لأنك تسكب دموعاً فى الصلاة , لأن المسيح هو الذى يلمس عينيك ويعطيك البصيرة الداخلية 16-التلميذ الحقيقى ليسوع والمبشر بأعظم التعاليم , هو ذاك الذى يتشبه بالآعمى الذى طرح رداءه واقترب من يسوع ( مر 1 : 50 ) 17-إذ يجول الشر فى الفكر ( بلذة ) يتقسى القلب . أما ضبطالنفس مع الرجاء فيبددان الشر ويلينان القلب (ويسحقانه ) 18-يوجد أنسحاق للقلب , حقيقى ومفيد , وهذا يلمس القلب فى اعماقه ويوجد انسحاق أخر , مضر ومقلق , هذا يقوده الى الهزيمه فقط ( كاليأس ) 19-الانسحاق الذى لا يجرح القلب بل يفيدة هو : (أ) السهر, (ب) الصلاة , (ج) احتمال الأحزان ( من غم ومصائب وكوارث ) وإذ نقتنى هذا الانسحاق , لانخلط بين الثلاثة فى ارتباطهم معا ومن يستمر فى ممارسة هذه ( الفضائل الثلاث) فانه يصير له عوناً فى ممارسة الفضائل الأخرى وأما الذى يهمل فى ( هذه الفضائل الثلاث ) فانه يعانى أموراً تحتمل أثناء أنتقاله 20-القلب المحب للملذات , هو سجن وقيود بالنسبة للنفس عند إنتقاله الانسان , أما القلب المجاهد , فهو باب مفتوح لها 21-( باب الحديد الذى يؤدى إلى المدينة ) أع 12 : 1 , هو القلب القاسى فان تألم الانسان ( تاب ) وندم , فان الباب يفتح بنا على رغبته , كما فتح بالنسبة لبطرس 54-لاتفعل شيئا ولا تفكر فى شئ بدون هدف مقبول لدى الله, لأن من يسافر بلا هدف يتعب باطلا 56-الآحزان تذكر الانسان العاقل بالله . أما إذا نسى الانسان الله فانه يغتم بسبب الأحزان 57-ليت كل ضيق طارئ يعلمك أن تذكر الله , ولاتحرم قط من وجود 58-( النسيان ) ليس له سلطان علينا , انما الذى يعضده هو إهمالنا فيأتى النسيان كنتيجة للاهمال 59-لاتقل : ماذا أفعل , فإننى لا أريد ان أنسى , ومع ذلك فان ( النسيان ) يسيطر على ؟هذا يحدث معك , لأنك أهملت ما هو ضرورى أثناء تذكرك له 60-إصنع الخير الذى تذكره , عندئذ فان الخير الذى لا تذكره يكشف لك عن ذاته ولا تسلم أفكارك للنسيان بغباوه 61-الكتاب المقدس يقول ( الهاوية والهلاك أمام الرب ) أم 15 : 11 . هذا قاله عن جهل القلب والنسيان 62-فالهاوية هى الجهل , لأن كليهما ظلام والهلاك هو النسيان , لأن فى كليهما كان يوجد شئ وفقد 65-المتألم فى الله هو وارث لسمات الحنو , لأن الحب الحقيقى يختبر فى الضيق 66-لا تفكر فى أن تطلب فضيلة بغير ألم . فان مثل هذه الفضيلة تكون غير مأمونة , متى جاءت بسهوله 67-انظر الى نهاية كل ألم إلزامى , ( فيمكنك ) أن تجد فيه غفران للخطايا ( أى فرصة للتوبة والرجوع الى الله ) 74-عندما يصنع إنسان خيراً لأخر , بكلمة أو عمل , ليت كل منهما يعلم أن ذلك بنعمة الله 75-ثمرة حب الملذات هو الأهمال يولد النسيان . لأن الله يعطى كل أنسان معرفة ما هو صالح له 81-الانسان الذى له معرفة قليلة ويفتخر بها , فهو جاهل , لاقى كلماتة فحسب بل وفى تفكيره ايضاً 84-لاتقل : إنى لا أعرف ما هو حق . فأنا لست مخطئا فيما صنعت لأنك لو صنعت الخير الذى تعرفه , فسينكشف لك الخير الذى لا تعرفه شيئا فشيئا . لأن الخير يكشف عن بعضه البعض انه ليس من المفيد لك أن تعرف الخير التالى ما لم تنفذ الأول , لأن ( العلم ينفخ ), متى كان بدون عمل , ولكن ( المحبة تبنى ) , لأن ( المحبة تحتمل كل شئ ) 1 كو 8:1 , 13 : 7 85-إقرأ الكتاب المقدس عن طريق تنفيذك له عمليا ولا تغالى فى القراءة ( بدون التنفيذ ) منتفخاً لمجرد معرفة أراء لاهوتيه 86-من يهمل العمل ويكتفى بالمعرفة ( النظرية ) وحدها , لايمسك بسيف ذى حدين بل بعكاز من قصبة , تلك التى عبر عنها الكتاب المقدس أنة فى أثناء المعركة تدخل فى كف الانسان وتثقبه ( أش 36 : 6 ) , وتدميه قبل أن يجرحه العدو , وذلك بسم الكبرياء 94-يقدم لنا الشيطان خطايا صغيرة تبدو كأنها تافهه فى أعيننا . لأنه بغير هذا لا يقدر أن يقودنا الى الخطايا العظيمة 96-لا فائدة للإنسان من تركه للعالم وهو لايزال يسلك فى محبة الملذات لأنه ما قد اعتاد أن يصنع من قبل وهو لديه مقتنيات , يصنعه الآن وهو لا يملك شيئاً 110-من يجهل الحق لايقدر أن يكون مؤمنا ايمانا حقيقياً . لأن المعرفة تسبق الايمان طبيعياً 117-اننى أعجب من عدل الله . فإذ نزرع الشر بارادتنا نحصده بغير إراداتنا 118-وإذ هناك فترة بين البذر والحصاد , لذلك يجب علينا ألا نيأس من نوال المكافأة 119-إذا أخطأت أنتهر فكرك لا جسدك , فلو لم يجمع الفكر ما كان للجسد أن يتبعه 138-عندما نرفض تنفيذ كل خطية إرادية , نبقى فقط فى الفكر , عندئذ نبدأ فى حرب حقيقية مع مثيرات ( Impacts ) الشهوات التى تملأنا 139-الدافع للشهوة ( Impacts ) هو حركة لا إرادية فى القلب .. إنه يشبه المفتاح ( الذى يفتح الباب للخطية ) لهذا فان المختبرين يحاولون أن يمسكوا به من البداية 147-بدون تذكر الله لاتكون هناك معرفة حقيقية . اذ بدون الأول تكون الثانية مزيفة 163-اسكن بعقلك ( فهمك الروحى ) فى قلبك , فانك لا تعود تقلق بسبب التجارب . لكنك ان خرجت من هناك فانك ستتألم من أى شئ يحل بيك 164-صل الى الله لكى لا تحدق بك تجربة , ولكن ان حدقت بك فانظر إليها أنها تخصك وليست غريبة عنك 168-من تطوح به الأفكار , تجعلة أعمى , يرى أثار الخطية ولا ينظر أسبابها 177-قبل أن تدمر ( الشهوات ) لاتصغى الى قلبك , لأنه يطلب ما قد وضع فيه 178-كما أن بعض الحيات توجد فى الغابات , وبعضها يزحف فى البيوت , هكذا أيضاً بعض الشهوات تصوره ذهنيا والآخر نترجمة عملياً على أى الأحوال , يحدث أحيانا أن أحد النوعين يمكن أن ينقلب الى النوع الاخر 179-عندما ترى أن بداخلك حركة هيجان عنيفة , وأن ذهنك الهادى . قد تهيج نحو الشهوة , فاعلم أن ذهنك قد سبق وانشغل بهذا الفكر ( الشهوانى فى الماضى ) وترجمه الى عمل ثم وضعه فى القلب 180-كما أن السحاب لايتكون ( يأتى ) بدون نسمات الريح, هكذا لا تتولد الشهوة بدون ( حركة ) الأفكار 181-إن امتنعنا عن أشباع شهوات الجسد , حسب تعاليم الكتاب المقدس فانه بمعونة الرب يكف ما هو كائن فينا من قبل ( من شهوات للنفس أو عادات شريرة ) , ولا يعود يضايقنا 182-الصور التى تتأصل فى الذهن ( بالتنفيذ العملى ) أشر من تلك التى هى مجرد تصورات عقلية ( دون أن ننفذها ) وأكثر سلطانا منها . ولكن هذه الأخيرة تسبق الأولى وتكون علة لها 183-يوجد شر ينتج عن القلب , ويمتلك علينا بسبب تهيؤات قديمة وارتباط القلب بها . وهناك شر يهاجمنا ذهنيا بسبب حوادث يومية ( ليس لها صلة بالشهوات القديمة ) 184-يعطى الله الأعمال قيمتها حسب نيتنا ( ليعطيك حسب قلبك ) مز 2 : 4 186-الضمبر هو كتاب طبيعى ( لأحكام الله ) , من يقرأه يكتسب عملياً خبرة فى الوساطة الإلهية 190-يختفى الرب فى وصاياة , فمن يطلبة يجده فيها ( بتنفيذه اياها ) 191-لا تقل إنى قد اتممت الوصايا ولم أجد الرب , لأن من يبحث عنه بحق يجد سلاماً 192-والسلام هو تحرير من الشهوات , الأمر الذى لا يمكن أن نناله بدون عمل الروح القدس 193-تنفيذ الوصية شئ , والفضيلة شئ أخر ولو أن كل منهما يقترض من الأخر فرصاً لصنع الخير 194-تنفيذ الوصية يعنى مجرد اتمام ما هو مأمور به , وإذ يتم هذا يرضى الله بحق , وهذه هى الفضيله 198- الضمير الصالح نناله بالصلاة , والصلاة النقية ننالها خلال الضمير , فيحسب طبيعتيهما كل منها يحتاج الى الأخر
|