يدور حديث ٌ ما بين الرب يسوع وإمرأة ، لكن الحديث يتجاوز مستوى الحديث العابر . فحين يقول الرب يسوع مرحبا ً فهو لا يريد الدردشة فحسب بل انه يريد الحديث . راقب كيف يستخدم الرب يسوع هذا الحديث وتعلم منه . لقد اراد الرب يسوع ان يساعد هذه المرأة بطريقة ٍ فريدة ، وهذه الفكرة التي ستراها بصورة ٍ مستمرة ٍ في هذه القراءة من الكتاب المقدس
يوحنا 4 : 5 – 24
5 فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه
6 وكانت هناك بئر يعقوب. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر، جلس هكذا على البئر، وكان نحو الساعة السادسة
7 فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها يسوع: أعطيني لأشرب
8 لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما
9 فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين
10 أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا
11 قالت له المرأة : يا سيد ، لا دلو لك والبئر عميقة . فمن أين لك الماء الحي
12 ألعلك أعظم من أبينا يعقوب ، الذي أعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه
13 أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا
14 ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية
15 قالت له المرأة : يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي
16 قال لها يسوع: اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا
17 أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج. قال لها يسوع : حسنا قلت: ليس لي زوج
18 لأنه كان لك خمسة أزواج ، والذي لك الآن ليس هو زوجك . هذا قلت بالصدق
19 قالت له المرأة : يا سيد ، أرى أنك نبي
20 آباؤنا سجدوا في هذا الجبل ، وأنتم تقولون : إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه
21 قال لها يسوع : يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة ، لا في هذا الجبل ، ولا في أورشليم تسجدون للآب
22 أنتم تسجدون لما لستم تعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود
23 ولكن تأتي ساعة ، وهي الآن ، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق ، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا
في الزمن الذي عاش فيه الرب يسوع على الارض كان هناك تحامل ٌ على النساء وعلى السامريين . بالاضافة الى ذلك كانت هذه المرأة ُ ذات سمعة ٍ سيئة ٍ في بلدة ٍ مجاورة ٍ تُدعى سوخار . كما انه لم يكن يجدر بأي رجل يهودي أن يتحدث مع إمرأة ٍ كهذه ِ . وفجأة ً تقع هذه المفاجأة في حياة هذه المرأة ، فقد جاء اليها يسوع واجرى معها حديثا ً قيما ً بعيدا ً عن التفاهات .
ليس بالضرورة أن تكون جميع احاديثنا نسخة ً طبق الاصل عن هذا الحديث ن لكن يجب علينا في جميع احاديثنا أن نتجنب اية إشارة ٍ الى العرق أو المكانة الاجتماعية أو الخطايا السابقة ، فينبغي ان تُظهر أحاديثنا محبة ابينا السماوي واستعداده الدائم لأن يغفر لنا . كن مستعدا ً لمشاركة محبة الله من خلال كلماتك واحاديثك اليومية ، فيمكنك أن تبدأ من هنا في مشاركة الخبر السار عن الرب يسوع المسيح مع الناس من حولك .