من يقدر أن يؤذيكم إن كنتم متمسكين بى. إن العالم بكل قواه الشريرة لن يستطيع غلبتنا،
لأن الله الحَّال فى قديسيه يؤازرنا بقوة ليست من هذا العالم
(الشيخ الروحانى)
ذكر السيد/ ... الموظف بمصلحة البريد هذه المعجزة، فقال:
ذات يوم جاءنى عميل من عملاء التوفير وأراد إيداع مبلغ 850 جنيه، وبخطأ غير مقصود أنزلتها لحسابه على أنها مبلغ950 بزيادة 100جنيه. وبعد الجرد وجدت أن عهدتى بها عجز مبلغ 100 جنيه. فذهبت الى العميل مسرعاً فلم أجده وقيل لى أنه سافر إلى الغردقة ومنها إلى القاهرة فانتظرت حتى يأتى ثم ذهبت إليه مرة أخرى فقال لى: "أنا أعطيتك المبلغ كاملاً" ولما ذكرته بما حدث قال لى: "انتظر لغاية بكره وها أرد عليك". ولكنه لم يحضر فذهبت إليه، فطلب منى أن أدفع أنا هذا المبلغ وسيرده لى فيما بعد فعدت إلى منزلى وأنا متضايق؛ لأنه حقيقةًً لم يكن معى هذا المبلغ لكى أسدد به الخزانة وقد أخذوا على إيصالاً بهذا المبلغ فوقفت اُصلى أمام البابا كيرلس والأنبا مكاريوس متشفعاً بهما، وقلت بعتاب: "عمرك يا أنبا مكاريوس ما عملت معى معجزة ولا انتَ يا بابا كيرلس ولو كنتم بتحبونى تجعلوا العميل يحضر غداً وتبقى دى معجزة وأوفى نذرى فى المزار" وفى اليوم التالى صباحاً سألنى وكيل المكتب "هل وجدت المبلغ". فأجبته بأننى قد أوصيت "اثنين كبار" وسيتصرفوا مع العميل. وبعد ساعة من الزمن وجدت هذا الشخص أمامى وقال لى: "خد يا عم المبلغ بتاعك" فشكرت الله وقديسيه الذين يؤازرونا بمعونتهم.