رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
القديس يصلى ولا يخطط لشيء فنراه جالساً مكانه وقد تظن أنه لا يفعل شيئاً ولا يتدخل فى شيء. كل الأمور تسير سيراً ممتازاً وكأن ليس له يد فى شيء. نعم أنه الشكل الذى نراه. ولكن الحقيقة أنه بصلاته وعلاقته المفتوحة بالسماء كانت كل المشاكل تُحل. رُسم القمص زكريا كاهناً كنيسة أبى سيفين بالطوابية وكان يسكن فى مكان بسيط فى حرم كنيسة أبى سيفين وكانت توجد قطعة مجاورة للكنيسة عبارة عن كرم نخيل ملك لعائلة والدتى، وتبرعت بها العائلة للكنيسة لان المسافة بينها وبين الكنيسة لا تتجاوز الثلاثون متراً، وكان الرأى أن تُبنى عمارة للكنيسة ليسكن بها أبونا زكريا ويستغل الدور الأرضى كدار (للمناسبات) ولكن المشكلة أن هذه الأرض كان يحتلها أحد عُتاة البلد ويسكن فيها فيما يسمى (عزبة بوص) بمعنى الأرض محاطة بما يسمى (سباته بوص) وأيضاً مسقوفة بالبوص .. وكان القديس فى زيارة الطوابية ونحن خارجون من الكنيسة بعد القداس حكى له أبونا زكريا عن الأمر .. فطلب القديس كوب ماء وصلى عليه ورش المكان بالماء دون أن يشعر أحد .. ولكن ما هى المعجزة؟ قامت مشكله بين أهالى البلد والبلد المجاورة التى تتميز بالقوة والعنف فخاف الرجل الذى يسكن المكان من أن يبقى فيه لأنه سيكون مهدداً ممن هو أقوى منه بمراحل ففوجئ أهل البلد بأن الرجل أخلى المكان وأخذ (سباته) البوص وترك المكان دون أن يسأله أحد وتم بناء عمارة بسيطة من دورين، ويسكن حالياً أبونا زكريا بالدور الثانى .. هذا هو عمل الله الذى يتم بصلوات قديسيه .. |
|