رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
السيدة/ ... قنا، تقول: عندما بلغ ابنى الثانى فيلوباتير شهره الثانى .. فوجئت به فى يوم إنه يبكى بكاءاًً شديداً ثم يخفض صوته ويتحول وجهه إلى اللون الأزرق ثم يغمى عليه ولا يصدر منه أى صوت أو حركة ورأسه تميل وتتأرجح للخلف والأمام .. حتى مع محاولتى أن أنفخ فى وجهه أو أرفعه. طلبت جميع القديسين ودهنته بالزيت المقدس ثم خرجت به إلى الطبيب، وعند وصولنا كان قد بدأ يسترجع وعيه وحركاته كطفل فى سنة، فقال لنا الطبيب: "ليس به أى شئ". فعدنا إلى المنزل معتقدين أن الموضوع لن يتكرر .. إلا أنه تكرر بنفس الصورة أكثر من مرة .. فذهبت به إلى عديد من الأطباء الذين استقر رأيهم على عدم اكتمال نمو الرئتين.. ونصحنى البعض بالذهاب بإبنى إلى القاهرة. فأخذت ابنى وذهبت به إلى مزار القديس ووضعته أمام صورته الذى كلمته بعشم وقلت له: "يعنى انت بتعمل معجزات مع كل الناس من كل البلاد وأنا بلدياتك تتركنى وأنا محتاجه لك" .. ففى الحال شعرت بالإرتياح وعدم الرغبة فى ترك المكان كمثل التائه الذى وجد الملجأ .. فراودنى خاطر بأن إن لم يتعب فيلوباتير مرة أخرى فسوف تكون معجزة من معجزاتك يا أنبا مكاريوس .. وسوف أكتبها فى كتابك .. ثم خرجت من المزار ومر شهر ولم يتعب ابنى وقلت: "يا أنبا مكاريوس إذا كانت دى معجزة أعطنى علامة أو دليل" وبعدها رأيت فى نومى القديس بملابس الكهنوت البيضاء يبتسم لى ويقول: "انتِ مش عايزة علامة أو دليل .."، ثم استيقظت من النوم ونسيت الحلم إلى أن مررت ذات يوم ناحية الكنيسة فرشمت ذاتى بعلامة الصليب وقلت: "ازيك يا أنبا مكاريوس .." فتذكرت الحلم بوضوح .. فذهبت إلى أب اعترافى وقلت له كل شئ .. فقال لى: "دى معجزة اكتبيها .." وحكيت لزوجى أيضاً وقلت له: "لو ربنا أعطانا ولداً آخر نسميه مكاريوس..". رغم أن هذا الموضوع ليس فى بالنا لأن عندنا كيرلس وفيلوباتير.. ومرت شهور قليلة وأفاجأ بأننى حامل بالرغم من وجود وسيلة لمنع الحمل .. فتضايقت جداً لأن فيلوباتير لم يبلغ من العمر عشرة شهور وأنا موظفة وهذا إرهاق شديد علىّ .. فذهبت أبكى إلى أب اعترافى الذى قال لى: "دى نعمة كبيرة.. اشكرى ربنا عليها"، فذهبت إلى الطبيب الذى يباشرنى فلم يصدق ذلك لوجود الوسيلة فى مكانها. فكان متأكداً من أن الحمل سيكون خارج الرحم أو أن يكون الجنين فى حالة غير جيدة، فذهبنا لعمل أشعة تليفزيونية فكانت النتيجة حمل سليم فى ستة أسابيع. فكرت بعدها فى كتابة المعجزة إلا أننى انتظرت حتى أعرف نوع الجنين.. وأشكر ربنا ابنى مكاريوس عطية ثمينة من عند ربنا لأنه طفل جميل بشهادة الجميع والحمد لله لم يتعب ابنى فيلوباتير مرة أخرى .. وذلك ببركة صلوات أبينا القديس العظيم الأنبا مكاريوس بركته المقدسة تكون معنا آمين. |
|