وكما تكون مشيئته فى السماء فليصنع بنا

[بنت معلم الاجيال]

وكما تكون مشيئته فى السماء فليصنع بنا

السيد/ زاهر عزمى ونس ... مدرس من عزبة كامل/ بهجورة، يقول:
 أروى معجزة حدثت معى فى عام 1984 وبالتحديد فى شهر يناير كنت حاصلاً على إعفاء من التجنيد لأننى أكبر اخوتى وانتهت مدته فى شهر يناير 1984 وأخلى طرفى من العمل بسبب التجنيد وذهبت إلى منطقة تجنيد قنا وفى منطقة التجنيد تقابلت مع أخ اسمه (عياد)، وتكرر ذهابنا معاً لمنطقة التجنيد أكثر من مرة، وفى كل مرة كانوا يقولوا لنا: "تعالوا بكره" وفى إحدى المرات سألنى (رجل كبير فى السن) وقال لى: "ليه مش باين" فحكيت له .. فقال لى: "روح للأنبا مكاريوس، وهو يدلك، لأن فيه واحد راح له وقال له أنت مش راح تلبس فى الجيش فحصل على إعفاء" فأخذت كلامه بثقة وبلهفة، وفى اليوم التالى ذهبنا إلى قنا وطبعاً كنا متيقنين من أنهم سوف يقولون لنا مثل كل مرة (تعالوا بكره) لذلك كنا نذهب بدون حقائب أو متاع، فقلت لزميلى فى هذه المرة: "تعالى نروح للأنبا مكاريوس" وتصادف مرورنا من أمام الكنيسة المرقسية بقنا فدخلنا وسألنا رجل كان يجلس أمام الباب: "سيدنا موجود" فقال لنا: "نعم" وبروح الإشتياق ذهبنا أنا وزميلى إلى القديس – حيث كان بالدور الثالث على ما أتذكر– ووقفنا حيث كان القديس يصلى لسيدة، وعندما استأذنت السيدة، دخلت أنا وزميلى وسَّلمنا عليه وقبل أن ننطق بكلمة واحدة قال لنا: "أهلاً يا دفعة" فقلنا له: "صلى لنا يا سيدنا" فقال: "ربنا معاكم" فقلنا: "أعطنا بركة" فقال: "المرة الجاية" فقلت لزميلى: "خلاص احنا ها نلبس" وفعلاً فقد التحقنا بالجيش وكانت صلواته معنا طوال فترة التجنيد فكنا مرتاحين. بصلوات القديس العظيم الأنبا مكاريوس.