الأفارقة يكشفون "خطايا" زيدان فى أوروبا
الإثنين، 14 مايو 2012 - 01:13
زيدان
كتب مروان عصام
ضرب الإيفوارى يايا توريه، لاعب وسط مانشستر سيتى الإنجليزى الأسبوع الماضي، مثلا رائعا فى الالتزام الدينى والأخلاقى، بعدما رفض استلام جائزة أفضل لاعب فى مباراة فريقه ضد نيوكاسل يونايتد، والتى كانت عبارة عن زجاجة "خمر"، المقدمة من الشركة الراعية للدورى الإنجليزى الممتاز، وهى المباراة التى نجح خلالها توريه فى إحراز هدفى فريقه فى مرمى نيوكاسل.
ونال اللاعب إشادات واسعة، بين الجماهير العربية العاشقة للكرة الإنجليزية، بعدما أبدى توريه اعتزازه بقيم وتقاليد الدين الإسلامي، والتى لم يلتزم بها لاعبون "عرب"، خلال مشوارهم الاحترافى بالملاعب الأوروبية، على رأسهم المصرى محمد زيدان مهاجم ماينز الألمانى، الذى إرتكب واقعة غريبة أثارت العديد من علامات الاستفهام عندما احتفل مع لاعبى فريقه السابق بوروسيا دورتموند بتحقيق لقب الدورى الألمانى "البوندزليجا"، بتبادل "رش" المشروبات الكحولية مع اللاعبين، متجاهلا تعاليم الدين الإسلامى.
احتفال زيدان أثار غضب جماهير الكرة المصرية، التى كانت تُمنى نفسها برؤية مهاجم الفراعنة خير سفير للإسلام، خاصة أنه ينتمى للدولة التى تحتضن الأزهر الشريف "منارة الإسلام"، بعد أحمد حسن لاعب وسط الزمالك، الذى كان مثار حديث الصحافة التركية والبلجيكية، عندما كان يخوض مشواره الاحترافى فى ناديى بشكتاش التركى، وأندرلخت البلجيكى، نتيجة التزامه الأخلاقى والدينى، وحرصه على أداء فريضة الصيام، رغم مشاركته فى المباريات.
ولا يعد توريه اللاعب الوحيد الذى يتمسك بمبادئ الإسلام بأوروبا فقد سبقه المالى مامادو ديارا، عندما حقق لقب الدورى الأسبانى مع ريال مدريد، عام 2008، حيث كان يلعب ضمن صفوف الفريق الملكى فى ذلك الوقت، عندما قرر الوقوف جانبا على أرض ملعب "سانتياجو برنابيو"، بعدما وجد احتفال لاعبى الريال بـ"رش" زجاجات الخمر.
وسار النجم المالى عمر كانوتيه مهاجم إشبيلية الأسبانى، على خطى مواطنيه، الذى بعدما رفض ارتداء قميص النادى الأندلسى، الذى كان يحمل إعلانا، لإحدى شركات القمار، وهو الأمر الذى يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامى، كما ساهم فى إنقاذ مسجد من الهدم، بعدما قام بسداد 500 ألف دولار، لشراء قطعة الأرض المقام عليها المسجد.
أما مواطنه سييدو كيتا، لاعب وسط برشلونة الأسبانى، فقد سبق أن فجر مفاجآة من العيار الثقيل فى وقت سابق، عندما كشف أنه كان قريبا من الانضمام للغريم التقليدى ريال مدريد، قبل ارتداء قميص البلوجرانا، إلا أن سبب رفضه لإتمام الصفقة، هو قميص النادى الملكى الذى كان يحمل إعلان لشركة "بواين" الشهيرة، والتى تمتلك العديد من الاستثمارت مع شركات معروفة بصناعة المشروبات الكحولية.