احتجاز مئات الأسرى وإجبارهم على اعتناق الإسلام
الوطن
قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش»: إن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، يحتجز المئات من الرجال والسيدات والأطفال الإيزيديين العراقيين كأسرى فى مراكز احتجاز رسمية ومؤقتة، ويجبر بعض الفتيات والمراهقات على الزواج من عناصره المقاتلين، بعد فصلهن عن أسرهن.
وأضافت المنظمة الأمريكية، فى تقرير أمس: «16 إيزيدياً استطاعوا الهرب من احتجاز داعش، وتمكنوا من إجراء مقابلات هاتفية مع اثنتين من السيدات المحتجزات، وجميعهم أكدوا أن التنظيم أرغم الأسرى، وبينهم بعض الصبية، على اعتناق الإسلام».
وقال فريد آبراهامز، المستشار الخاص فى منظمة «هيومان رايتس ووتش»: «قائمة الجرائم المروعة التى ترتكبها الدولة الإسلامية بحق الإيزيديين فى العراق تتزايد، وسمعنا قصصاً صادمة عن أسلمة وزيجات قسرية، بل واعتداءات جنسية واسترقاق بالقوة، وكان بعض الضحايا من الأطفال».
من جهة أخرى، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اغتيال رعد العزاوى، مصور التليفزيون العراقى، وشقيقه واثنين آخرين فى شمال بغداد، السبت الماضى، على يد عناصر «داعش»، بعد أن اقتحموا منزل «العزاوى» واقتادوه برفقة شقيقه، وقاموا بذبحهما، بسبب رفضه العمل لحسابهم.
كما أدانت الشبكة مقتل المراسل الحربى العراقى عماد عامر لطوفى، أمس الأول، أثناء تغطيته للعمليات العسكرية فى مدينة الأنبار العراقية، الموجهة ضد قوات «داعش»، وقالت إن «لطوفى» كان يرافق قائد شرطة الأنبار خلال قيادته للعمليات العسكرية، قبل أن تنفجر عبوة ناسفة أودت بحياتهما.
وأضافت أن الجرائم التى يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية بلغت من الخطورة الحد الذى لا يمكن السكوت عنه، ويستغل «داعش» حالة الفوضى التى تعم العراق ليعيث فى الأرض فساداً، ويزهق الأرواح دون رادع، معتقداً أنه أصبح «الحاكم الآمر والناهى»، حسب وصف الشبكة العربية، الذى لا يحاسبه أحد فى العراق