إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ
في مسيرتنا في الحياة تحيط بنا الشكوك وعدم الثقة . يدفعنا الى الشك الخوف والشعور والضعف وغريزة الدفاع عن النفس . مع كل نسمة هواء نخاف ان تزداد النسمة قوة فتتحول الى ريح ٍ عاتية . ومع كل قطرة ِ مطر نخاف ان تتزايد القطرات وتكبر وتصبح سيلا ً جارفا ً . اشعة الشمس قد تحرق ، النجوم والقمر قد تسقط . كل شيء ٍ قد يتحطم ويهلكنا . كل شخص ٍ قد يعادينا ويهاجمنا . ما اصعب الحياة مع الشك ، وما أقسى البقاء مع عدم الثقة . خلف نسمة الهواء اله ٌ محب يمنعها من ان تتحول ريحا ً تهاجمنا . خلف قطرة المطر واشعة الشمس والنجوم والقمر سيد ٌ يمسك بيده ِ كل شيء . في الايمان راحة وفي الثقة ِ سلام . والايمان بالله أمان والثقة فيه ضمان . والشيطان يهاجم بسلاح الشك وعدم الثقة ولا يسلم من هجومه ِ أحد ، حتى المسيح هاجمه ُ بسلاح التشكيك . جائه في البرية مجربا ً بادئا ً هجومه ُ بالقول : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ " ( متى 4 : 3 ) لكن المسيح دحره بالمكتوب . ايمانه ُ وثقته ُ بالآب صدت هجوم الشيطان . ونحن شركاء المسيح ، المسيح يحيا فينا والايمان والثقة داخلنا . يقول الوحي في الرسالة الى العبرانيين : " لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا شُرَكَاءَ الْمَسِيحِ ، إِنْ تَمَسَّكْنَا بِبَدَاءَةِ الثِّقَةِ ثَابِتَةً إِلَى النِّهَايَةِ " ( عبرانيين 3 : 14 ) وكلما اقتربنا من هدفنا كلما زاد هجوم الشيطان علينا . وكلما لاحت علامة نهاية السباق كلما ألقى باحجار الشك تحت اقدامنا . لكننا ونحن شركاء المسيح علينا ان نتمسك بهدفنا ونسعى اليه ونركض لكي ننال ، ونقفز فوق كل الاحجار ، ونتخطى العوائق ، " فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُُّ." ( غلاطية 6 : 9 ) فاطرد الشكوك وتمسك بايمانك وثقتك بالرب ، تهزم الشيطان . الإيمان والثقة بالله يُعطي قوة ونصرة وغلبة ، فإن آمنا نرى مجد الله .