أسماك تمثل خطرا على المرأة أثناء الحمل والرضاعة
غالبا ما تحرص السيدة الحامل على معرفة الأطعمة والمشروبات التي تساعدها على المرور بهذه المرحلة دون أي مضاعفات، وأيضا تلك التي تساهم في نمو جنينها بصورة سليمة، لذلك وضعت "وكالة حماية البيئة وإدارة الغذاء والدواء" في يونيو الماضي، عددا من التحذيرات والإرشادات الغذائية.
وفي حين تعد الأسماك، من الوجبات المحببة لدى السيدات، حددت الوكالة، الحد الأقصى من تناولها في حالات الحمل أو الرضاعة الطبيعية بمقدار 340 جم من السمك في الأسبوع، وبالرغم من أن الأسماك مصدرا جيدا للبروتين وأحماض أوميجا 3 وعناصر غذائية أخرى، إلا أن تقريرا ينسب لحماية المستهلك حذر من تناولها، نظرا لوجود نسب عالية من الزئبق في العديد من أنواعها على رأسها "التونة".
وتنصح أدارة الأغذية والعقاقير:
*عدم تناول لحوم القرش وسمك السيف لأنها تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.
*تناول أصناف الأسماك والمحاريات التي تحتوي على مستويات أقل من الزئبق مثل "الروبيان، التونة الخفيفة المعلبة، سمك السلمون، سمك البلوق، وسمك السلور".
*شراء التونة المعلبة بعناية، "التونة البيضاء"، وتقليل الكمية إلى "وجبة واحدة متوسطة" من التونة في الأسبوع.
فيما يعد الزئبق من الملوثات الموجودة في الأسماك والتي يمكن أن تؤثر على نمو الدماغ والجهاز العصبي، وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، وأن الأمهات اللاتي لم يكن لديهن أي أعراض لتلف الجهاز العصبي، أنجبن أطفالا يعانون من الإعاقات الشديدة، ذلك لأن النظام العصبي للجنين يكون أكثر تأثرا للزئبق مقارنة بالكبار، بالإضافة إلى أن أعراض تسمم ميثيل "الزئبق"، قد تشمل:
*ضعف الرؤية المحيطية.
* اضطرابات في الإحساس.
* عدم وجود تنسيق الحركات.
*ضعف التعبير، السمع، والمشي.
*ضعف العضلات.
الزئبق والسرطان
فيما يجب على من يشعر بالقلق إزاء تعرضهم لميثيل الزئبق استشارة الطبيب فورا، فلا توجد بيانات تشير إلى أن التعرض لأي شكل من أشكال الزئبق يسبب السرطان، ولكن البيانات المتاحة حاليا محدودة جدا، وقد يتسبب "كلوريد الزئبق" الزيادة في عدة أنواع من الأورام في الفئران والجرذان، و"ميثيل الزئبق" قد يسبب أورام الكلى في ذكور الفئران، وقد لأحظ العلماء هذه الآثار الصحية عند تناول جرعات عالية للغاية من الأطعمة التي تحتوي على زئبق.
