![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() النهاية
اقتربت ساعة دعوة الرب لفرنسيس ... فاستقبل الموت منشداً ... وقبل ذلك استغفر الجميع وباركهم ... وبارك مدينته العزيزة , وغاص في الصلاة : "أهلا بأخي الموت ... إنّ الرب يدعوني "(41).. كان ذلك مساء الثالث من شهر تشرين الأول 1226 حيث الآفاق الصافية , كأنها على أهبة لقبول أنفاس فرنسيس الأخيرة ! أجل هكذا برحت نفس فرنسيس هذه الدنيا. إنّ فقير أسيزي قد أنشد أصفى أفراح الأرض ورفع شأن ما بها من آلام وتضحية وموت.. إنه بكى طغيان البشر وظلمهم, وعلّمنا أن يحب بعضنا بعضاً, زهد في نفسه زهد الأبطال. رُسم قديساً في 16 حزيران 1228 أي بعد وفاته بأقل من سنتين . وصفه أحد الباباوات بأنه : "نسخة أمينة عن المسيح" (43) وأخيرًا: إن فرنسيس، الذي كانت حياته بأكملها صلاة متصلة وحوارا مع الله لا ينقطع، والذي انتدب لإصلاح الكنيسة المتصدعة, كان علمانياً, وظل علمانياً حتى قبيل وفاته حين سيم شماسا إنجيليا فحسب, كي يستطيع أن يتلو في الكنائس الإنجيل الذي كان به ولها . وإن في علمانيته مغزى عميق الدلالة, بعيد المرمى, إذ أثبت أن العيش في حضور الله ليس وقفا على النساك و المكرسين, بل هو شأن كل من رام أن يتجاوز ذاته, ويتجاوز الحياة الدنيوية الزائلة إلى حيث اللانهاية والخلود, كما أثبت أنّ الكنيسة الحقة هي جماعة المؤمنين كل المؤمنين الذين يعيشون الإنجيل بصدق. وأختم بالتحية التي كان فرنسيس وجماعته يحيون بها بعضهم البعض وكل من يلتقون بهم في الطريق وهي التحية الشرقية القديمة "سلام الله عليكم".. __________________ |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حياة القديس فرنسيس الأسيزي |
حياة القديس فرنسيس الأسيزي |
قصة حياة وصلوات القديس فرنسيس الأسيزي |
قصة حياة وصلوات القديس فرنسيس الأسيزي |
حياة القديس فرنسيس الأسيزى |