![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() د) تنشئة المؤمنين العلمانيين. إذا ما تمَّت تنشئتهم تنشئة إفخارستية صحيحة، يجب مع ذلك حثُّهم ومساعدتُهم ليقوموا بمسؤولياتهم السياسية والاجتماعية منسجمين في ذلك مع متطلَّبات عمادهم. يجب أن يدرك جميع المعمدين أنهم وُسموا يوم عمادهم، وبحكم كهنوتهم العام، بوسم المسيح الكاهن والنبي والراعي. ومن ثم، يجب أن يشعروا بأنهم مسؤولون ومشارِكون في مسؤولية بناء المجتمعات بحسب القيم الإنجيلية، وبحسب تعليم الكنيسة الاجتماعي. "هذا التعليم الذي نَضَجَ مدة ألفي سنة من تاريخ الكنيسة يتميّز بالواقعية والاتّزان ومن ثم يساعد على تجنُّب التنازلات المنحرفة أو الأوهام الخيالية" ( سر المحبة، 91).
وقد أكّد تعليم الكنيسة مرارا على مسؤولية المؤمنين العلمانيين الخاصة في العمل على تبديل البِنَى التي يسودها الظلم ببِنًى غيرِها يسودها العدل، والتي لا يمكن أن يقوم مجتمع عادل من دونها. وعليهم لذلك أن يعملوا على إيجاد الإجماع اللازم حول القيم الأدبية وتوفير القوة اللازمة للعيش بحسب هذه القيم". (بندكتس 16، الخطاب في الجلسة الافتتاحية لمجلس اساقفة أمريكا اللاتينية والكراييب، رقم 4). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ه) حماية العائلة. كل الكهنة مدعوُّون إلى حماية العائلة المسيحية، فيقيمون في كل الجماعات الكنسية، ضمن الرسالة الموكولة إليهم، عملا رعويا مختصًّا بالعائلة بحسب المواهب المختلفة لكل واحد فيها (يوحنا بولس الثاني، في بداية الألف الجديد، 47). ولا بد من دعم وحدة العائلة، أي اتحاد رجل واحد وامرأة واحدة مدة الحياة كلها، وفي عائلة واحدة يسهم فيها الزوج والزوجة في عمل الله الخالق المحب لخلقه.
ومع ذلك فهناك تعاليم سياسية وتيارات فكرية ما زالت تنشر ثقافة تجرح كرامة الإنسان، وتتجاهل بل تعتدي بمقادير مختلفة على الحقيقة في الزواج والعائلة. على الكاهن أن ينادي باسم المسيح ومن غير كلل أو ملل، أن العائلة، وهي مربِّية الإنسان بصورة خاصة وممتازة، ضرورية ولا بديل لها، لسلامة "البيئة البشرية" (يوحنا بولس الثاني، السنة المئة، 39). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() 3. بفرح وسرور "أرفع كأس الخلاص وأدعو باسم الرب" (مزمور 115: 12- 13).
قال يوحنا بولس الثاني في رسالته إلى الكهنة يوم خميس الأسرار عام 2002: "يا للدعوة العجيبة التي دعانا إليها الله، أيها الكهنة والإخوة الأعزاء. حقًّا، نقدر أن نكرِّر نحن أيضا مع صاحب المزامير: "ماذا أرد إلى الربّ عن كلّ ما أحسن به إليَّ؟ أرفع كأس الخلاص وأدعو باسم الرب" (مزمور 115: 12- 13). هذه الكأس هي كأس البركة (راجع 1 قورنتس 10: 16) وكأس العهد الجديد (راجع لوقا 22: 20 و1 قورنتس 11: 25). يقول القديس باسيليوس: "ماذا أرد للرب؟ لا ذبائح ولا محرقات... بل أقدِّم حياتي نفسها كلها... ولهذا يقول صاحب المزمور: أرفع كأس الخلاص، ويعني بالكأس كل ما يتضمَّنه الجهاد الروحي من معاناة، ومقاومة الخطيئة حتى الموت" (عظة في المزمور 115: الآباء اليونانيين،30، 109). على مثال العديد من الكهنة القديسين الذين أتموا خدمتهم البطولية، كذلك نحن أيضًا يجب أن نستمد من الإفخارستيا القوة اللازمة للشهادة للحق، من غير تنازلات ولا مواقف ضعيفة، "من غير حلول وسط خاطئة تميِّعُ تعاليم الإنجيل"، كما ذكر ذلك البابا بندكتس 16 في لقائه مع أساقفة ألمانيا (الخطاب في إكليركية كولونيا21/8/2005). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في مجتمعات وحضارات منغلقة دون ما هو فوق المادة، ومختنقة بمواقف استهلاكية وبعبادات أصنام قديمة وجديدة، علينا أن نكتشف معنى سر الإفخارستيا ونتعلَّم أن نقف مندهشين أمام ما يقدِّم السر لنا. علينا أن نجدِّد احتفالاتنا الليتورجية لتكون علامة بليغة لحضور المسيح في أبرشياتنا، ولا سيما في رعايانا. علينا أن نوفِّر أماكن جديدة للصمت والمشاهدة الإلهية والسجود أمام القربان، حتى يكون فينا روح الرسالة حيًّا وحقيقيًّا.
قال يوحنا بولس الثاني إلى أساقفة البرتغال: "أنتم حرّاس لبيت الله، فاسهروا، أيها الإخوة الأجلاء، واعملوا على أن يواكب القداس الحياة الكنسية بصورة منتظمة، مع خدمة الكلمة والخدمة الإفخارستية. ليكن تلميذا عماوس مثالا لكم إذ عرفا يسوع عند كسر الخبز فقط" (راجع لوقا 24: 13-35)، (خطاب إلى أساقفة البرتغال، في أثناء الزيارة الرسولية إلى روما، رقم 6، في الجريدة الرسمية عدد 276 في 1/12/99). سر الأمانة والثبات في حياة مؤمنينا، وسر الطمأنينة والصمود لدى جماعاتنا الكنسية، في وسط الصعاب والشدائد، يَكمُن في سر الإفخارستيا. ففي عملنا الرعوي، وقوامُه الكلمة والسر المقدس، يجب أن نتجنب عثرات الإفراط في النشاطات وعقلية العمل في سبيل العمل. كذلك نتغلب على تحدّيات العلمانية والإلحاد حيث لا مكان للسيد المسيح، ونقدِّم لمجتمعاتنا خبز الحياة الأبدية. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لنفكر في الأهمية الإرسالية لرعايانا التي هي بمثابة النسيج الأساسي لكل أبرشياتنا (راجع الحق القانوني ، مادة 374،1).
إننا نفكِّر في كلَّ رعية، ونرى فيها جماعة من المؤمنين بالمسيح. إلا أنه لا يمكنها أن تكون كذلك ما لم تكن جماعة إفخارستية منفتحة على أبعد الناس، أعني ما لم تكن جماعة مؤهَّلة للاحتفال بالإفخارستيا بروح إرسالية، وما لم تر في هذه الروح الجذور الحية التي تُبنى عليها والرباط بالأسرار المقدسة الذي يصنع كيانها ويجعلها في شركة كاملة مع الكنيسة (العلمانيون المؤمنون بالمسيح، 26). إننا نفكِّر في خدّام الرعايا، والذين لا يمكنهم أن لا يكونوا كهنة مرسومين، لأنهم يعملون ويقولون في خدمة الإفخارستيا وفي خدمة الكلمة ما لا يمكنهم أن يعملوه ويقولوه بقوة من عندهم ومن ذاتهم البشرية: فهم في الواقع يعملون ويقولون وهم واحد مع "شخص المسيح الرأس". إننا نفكر في كل الكهنة، الشباب والمسنين، الأصحاء والمرضى، الذين إذا اكتشفوا من جديد هبةَ ذاتِهم لله بصورة مطلقة، المتأصلة في الرسامة الكهنوتية، أمكنهم أن يكرروا ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني: "حان الوقت للكلام بجرأة على الحياة الكهنوتية، وأنها هبة لا تثمَّن وصورة باهرة ومتميزة للحياة المسيحية" (أعطيكم رعاة، 39). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وهكذا فإن كنيسة الكلمة والأسرار المقدسة ستكون دائما ومن غير كلل أو ملل كنيسة الكهنوت الخدمي، كنيسة الكاهن القديس، الذي يحب في أعماق ذاته، وبكل كيانه، الدعوة التي قبلها من المعلم، ليتصرف في كل لحظة مثل المسيح نفسه.
قال البابا بندكتس 16 في خطاب لأساقفة كندا-كيبك، في أثناء زيارتهم الرسولية إلى روما (11/5/2006): "إن تناقص عدد الكهنة في بعض الأماكن يثير بصورة مقلقة قضية خدمة الأسرار في حياة الكنيسة. ومن ثم، فإن تنظيم الحياة الرعوية يجب ألا يحرِّف المفهوم الصحيح لحياة الكنيسة، فلا ينتقص من الدور الرئيسي للكاهن فيها، وهو الذي يعلِّم ويقدِّس ويدير الجماعة متّحدا بيسوع المسيح الرأس. الكهنوت الخدمي أمر جوهري لا بديل له في حياة جماعة كنسية. وأهمية دور العلمانيين الذين نشكرهم لسخائهم في خدمة الجماعات المسيحية، يجب ألا يغيِّبَ خدمة الكهنة التي لا بديل لها في حياة الكنيسة" (الجريدة الرسمية باللغة الفرنسية رقم 20 في 16 أيار 2006). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نحن الكهنة يجب أن نهتم بأن نظهر هويتنا الكيانية الحقيقية في ممارسة الخدمة بفرح حتى في أشد الصعاب. وخدمتنا إرسالية على أساس هويتنا نفسها. ولنصلِّ مع جميع المؤمنين من غير ملل ونسأل رب الحصاد أن يرسل عملة إلى حصاده. الدعوات متوفرة، ولكن علينا أن نهيء لها الجواب الإيجابي، بهذه الوسائل وبالوسائل التي علَّمنا إياها الرب، وبها وحدها لا بغيرها.
هذه هي الكنيسة التي نريد أن نراها تزدهر من جديد وتعطي ثمرا، في حيويتها ونشاطاتها. هي كنيسة الإرسال الإلهي، الكنيسة في حالة إرسال دائم. إننا ننظر إلى سيدتنا مريم العذراء، سيدة الرسل وأمِّ الكهنة. إليها نكل أنفسنا وخدمتنا الرعوية وكل الكهنة. نسألها أن تساعدنا لنكون مثلها بيوت قربان وأشعة تُظهِر يسوع الراعي الصالح. - كلاوديو كاردينال همس رئيس المجمع - ماورو بياشنسا سكرتير |
||||
![]() |
![]() |
|