بعد هذا العرض حول الكهنوت، سنتوقّف عندالبُعد العمليّ والاختباريّ:
أوّلاً: إذا كان الدين هو أقدم تقليد في التاريخ والأكثر تأثيرًا بالانسان لأنّه يتناول كلّ الانسان وقطاعات حياته وعلاقته واختباراته، فإنّ رجُل الدين هو الاكثر تأثيرًا وخصوصًا بذهنيّة شعبنا الشرقيّ ونظرته إلى الكاهن؛ دوره تقريريّ في تربية إيمان الشعب وتوجيه مسار حياته ومصيره.
ثانيًا: منبر الكاهن هو المنبر الاكبر والأفضل في علاقاته ومعاملاته لأنّ شعبنا ما زال يربط ويجمع بين وجه الكاهن ووجه يسوع المسيح. فإمّا يحبّ اللـه ويرتاح إليه أو يعاديه ويرفضه من خلال الكاهن. ولأنّه هكذا فرضت على الكاهن مسؤوليّة خطيرة أن يكون وجه يسوع المسيح في علاقته مع الناس. ومن شروط نجاح الكاهن أن يكون مقبولاً من الرعيّة ولكي يكون مقبولاً يجب أن يتجنّب ثلاثة منـزلقات يرفضها الناس في شخصيّته ومنها:
1- التكالب على المال والتجارة بالكهنوت، بغية الربح المادّيّ.
2- المغامرات العاطفيّة (الهرقة، الدلعة، الموعة، والخفّة) وتخصيص الزيارات وتكرارها لأشخاص أولبيت معيّنين. عملاً بالقول المأثور " لكلّ مقام إلزام, ولكلّ مكان لباسه".
3- الدخول في السياسة المحلّيّة، مع فريق ضدّ آخر، فيصير الكاهن فريقًا.وتنقسم الرعيّة عليهوتفشل المهمّة. أمّا نجاح كاهن الرعيّة في مجتمعنا فله ثلاثة شروط جوهريّةمنها: