أما أنت يا رب السيد فاصنع معي

[بنت معلم الاجيال]

أما أنت يا رب السيد فاصنع معي من أجل
اسمك لان رحمتك طيبة نجني


السيد/ م. م. ص ... القصر/ نجع حمادى، يقول:
 للقديس الأنبا مكاريوس معنا معجزات كثيرة أذكر منها أن كانت أختى (م) متزوجة ولها ولد وبنت وقد شكرت الرب على ذلك ولم تطلب الإنجاب مرة أُخرى، ولكنها فجأة حملت للمرة الثالثة وأرادت أن تنزل الجنين بأى طريقة حتى أنها ذهبت للطبيب لذلك الغرض وبالطبع رفض. فظهر القديس الأنبا مكاريوس لزوجها فى حُلم وأعطاه صليب وقال له: "لا تدع زوجتك تنزل الجنين، وعند ولادته سميه مكاريوس" .. وفعلاً تم ما أمر به القديس الأنبا مكاريوس .. والطفل مكاريوس الآن فى الثالثة من عمره (عند كتابة المعجزة).

[بنت معلم الاجيال]

أما أختى الثانية (م) فقد كانت حاملاً فى غاية التعب لدرجة أنها فكرت فى انزال الجنين لكى تستريح من آلامها، وفى حُلم رأت القديس الأنبا مكاريوس يدخل حجرتها ويرشمها بالصليب ثم ترك الصليب وخرج، فجرت وراءه وهى تصيح: "يا سيدنا، نيافتك نسيت الصليب" فرد عليها: "ده ليكِ". وفى الصباح استيقظت سليمة معافاة من كل ألم، ووضعت طفلاً جميلاً أسمته (بولا).

[بنت معلم الاجيال]

وفى أكتوبر 1977 شعرت بالآم رهيبة فى رقبتى من جهة اليسار لدرجة أننى كنت أبكى من شدة الألم ولم أستطع أن أتحرك أو أنام، وفى الشهر التالى زاد الألم بدرجة أكثر وقد ظهر ورم فى رقبتى جعلنى لا أحركها أبداً لدرجة أننى لو حاولت النظر إلى الخلف كنت أستدير بجسمى كله .. فذهبت إلى الطبيب الذى شخص الحالة على أنها التهاب شديد فى الغدة الدرقية وقرر لى بعض الأدوية، ولكنها لم تفد بشيء بل ازداد الألم بصورة أكثر من ذى قبل .. وظهر ورم ثانٍ فى الحنجرة وكنت لا أستطيع الكلام ولا جملة واحدة فقط، فقد كان ينزل دمٌ كثير من فمى، وعند استيقاظى من النوم كل صباح كان ينزل من فمى كميه من الدماء .. وبعدها بفترة قصيرة لاحظت ظهور ورم بفتحة الشرج مع نزول دم. وإزداد الورم وتضخم حتى منعنى من الحركة تماماً وقرر الطبيب أننى مصاب بالبواسير فى حالة التهاب حادة. وأعطانى بعض العلاج ولكنه لم يسفر عن أى تقدم .. وقد طلب منى الطبيب إجراء تحليل دم ليحدد إفرازات الغدة الدرقية.
ولقد تملك اليأس منى تماماً، فرفعت قلبى مع شقيقاتى بالصلاة لكى ما نعبر هذه المحنة .. وإذ بإحدى أخواتى ترى فى حُلم القديس الأنبا مكاريوس ممسكاً بيده الشورية فلجأت له أختى وقالت: "أخى (م) يا سيدنا عيان، صلى من أجله" فأعطاها القديس الأنبا مكاريوس (لقمة بركة) وقال لها: "يأكل لقمة البركة وسوف آتى وأصلى له". واستيقظت أختى فرحه بهذا الحلم وعرفنا أن الشفاء قريب بصلوات القديس الأنبا مكاريوس، ولكن مع اشتداد الألم علىَّ أكثر وأكثر ضعف إيمانى وشككت فى ذلك الحُلم .. وبعد أسبوع واحد حلمت أختى الثانية أن القديس يمر فى شارعنا ويتفقد المنازل كعادته السنوية، وكانت أختى فى ضيق شديد من أجل مرضى، فقال لها القديس: "أنا جيت دلوقتى علشان (م)"، ودخل إلىَّ فى حجرتى وضربنى بالصليب الذى فى يده على رقبتى .. وفى الصباح روت لنا أختى هذا الحُلم وكنا فرحين به، وبعد يومين بالضبط اختفى ورم البواسير وورم الحنجرة وورم الغدة الدرقية واختفت معهم جميع الآلام الرهيبة التى كنت أعانى منها جملة واحدة. وأثبتت التحاليل فيما بعد أننى سليم تماماً وليس بى أى شيء، وأنا الآن بصحة جيدة.
وأشكر الله وأشكر حبيبى القديس الأنبا مكاريوس.