رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أحمد الرب جداً بفمي
وفى وسط كثيرين أُسبحه السيد/ أيمن رشاد فرج الله .. بكنيسة السيدة العذراء بسوهاج، يقول: تقدم أخى عماد للتجنيد، وبعد أن قضى فترة التدريب أخذ اجازة بيننا، ثم عاد لكى يتم توزيعه على مناطق التجنيد، فجاء ضمن سلاح حرس الحدود بعد محافظة أسوان وبالقرب من حدود السودان مما أزعج الأسرة كلها لأننا قلقنا على أخى لما يواجهه حرس الحدود من صعوبات فى الأكل والمواصلات والاتصالات التليفونية، ولكننا شكرنا الله وسلمنا له الأمر. وبعد التوزيع قضى أخى فى وحدته العسكرية فترة طويلة دون أن نعرف عنه شيئاً وصلت إلى أكثر من أربعين يوماً، كدنا فيها أن نصل إلى حد الجنون قلقاً وخوفاً عليه، لما فى تلك المنطقة وذلك السلاح من خطورة بالغة. وكان أحد أصدقائى يقضى بعض المصالح فى قنا فأقترح علىَّ أن أذهب معه ونأخذ بركة القديس العظيم الأنبا مكاريوس فى مزاره بالكنيسة المرقسية وكان لصاحبى هذا معرفة قوية بهذا القديس ومن أشد محبيه وقد أعطانى الكثير من الصور الخاصة بالقديس وكتاب معجزاته مما جعلنى أشتاق لزيارته خاصة أنه تلميذ القديس العظيم البابا كيرلس السادس، فوافقت صاحبى .. وكنا بالمزار المبارك من الساعة الحادية عشر حتى الساعة الثانية عشر والنصف، أصلى بدموع كثيرة من أجل أخى .. وفى ذلك التوقيت بالضبط كما روى لى أخى فيما بعد كانت تمر لجنة عسكرية عليا للتفتيش على الوحدة العسكرية التى بها أخى، فسأله رئيس اللجنة وهو برتبة (عقيد) "منذ متى لم تنزل إجازه؟" فأجاب أخى: "بأنها فترة طويلة أكثر من أربعين يوماً" وكان ذلك يوم الثلاثاء، فقرر رئيس اللجنة أن يتم التصريح له بالإجازة كل ثلاثين يوماً لمدة عشرة أيام كاملة .. هذا ما رواه لى أخى بالضبط وأكد لى أنه فى نفس الوقت الذى كنت فيه بالمزار، كان هو يتحدث مع رئيس اللجنة العسكرية .. وفى اليوم التالى كان معنا بالمنزل. فأية كرامة لهذا القديس العظيم وأية قوة لصلواته عنا أمام الله. ومنذ ذلك الوقت أداوم على عمل تمجيد بسيط له مع أختى الصغيرة. بركة هذا القديس العظيم تكون معنا آمين. |
|