السيدة/ هدى لويز جورجيوس .. كيميائية بمستشفى رأس غارب المركزى، تقول:
تزوجت فى صيف 1986 وقد حدث حمل ولكنه لم يتم، ولم يحدث حمل آخر إلا بعد سنتين من الإجهاض. وفى زيارة القديس الأنبا مكاريوس لنا فى رأس غارب، طلبت منه أن يصلى لى فقال: "المسيح يثبته يا ابنتى، بس اتناولى كتير"، وكأنه ينصحنى بالتناول حتى أستطيع أن أحتمل التجربة القاسية التى تعرضت لها فيما بعد، ففى نهاية الشهر الثامن للحمل حدثت ولادة مبكرة فنُقلت للقاهرة فى حالة خطيرة وأجريت لى جراحة قيصرية، وجاءت طفلة بها عيب خِلقى فى القلب وتوفيت بعد الولادة بست ساعات.
وفى الزيارة التالية للقديس ذهبت إليه مع زوجى فى الاستراحة الخاصة به، وطلبنا منه أن يصلى لنا ليعطينا الرب نسلاً، فرفع يده الطاهرة وصلى لنا ودهننا بالزيت المقدس وقال لى: "تأخذى بركة الأم إيرينى وتجيبى عروسة ولامش بتحبى البنات" فأجبته أننى محتاجة لأى بركة من يد ربنا، وخرجت من حضرته فى فرح وسلام.
ثم حلمت نيافته يسألنى إذا كان قد حدث حمل أم لا، ثم قال: "إن شاء الله هيكون قريب - ثم أضاف ما معناه - بس لما يجى مش هاكون موجود" .. وقد رويت هذا الحلم لأبونا القمص مقار نصحى فقال لى: "هذا الكلام مخيف".
وحدث أن كنت فى زيارة بالقاهرة فقررت أن أذهب إلى دير أبى سيفين لآخذ بركة الأم إيرينى رئيسة الدير، فرشمتنى فى مكان الرحم بالتحديد دون أن أكمل كلامى معها ثم أخذت منها الزيت المصلى وعدت إلى رأس غارب، وبعدها مباشرة علمت أننى حامل، وفى الشهر السادس من هذا الحمل انتقل القديس الأنبا مكاريوس للسماء فتذكرت كلام نيافته والحلم الذى رأيته .. وقد تم هذا الحمل بسلام ورزقنى الرب بالطفل مينا ببركة وصلوات القديس الأنبا مكاريوس. ثم حلمت به مرة أخرى وهو يرتدى ملابس رائعة وعيناه تبرقان كالألماظ وقال لى: "انتى عاملة إيه وإزى مينا ابنك" ثم رشمنى بالصليب على بطنى وقال: "عايزة عروسة ولا عريس " فقلت له: "أنا عايزة إيرينى يا سيدنا" واستيقظت وأنا اُردد إيرينى .. إيرينى ...