رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يهتم بنا الله حقا كثيرا ً ما نقول بنوع ٍ من العصبية : انا لست ُ قلقا ً لكني متوتر ٌ قليلا ً . الحياة مليئة ً بمسببات القلق والتوتر ، فمنها السريع الزوال والمزمن والخفيف والحاد والمتعلق بالاوضاع المادية والمتعلق بالعلاقات ، وما الى ذلك وإن بقينا نفكر في هذه الاشياء فلا بد ان نصاب بالجنون ، كما انها قد تؤثر سلبا ً على ايماننا بالله وتجعلنا نتسائل : هل يهتم بنا الله حقا ً ؟ وهل هو مستعد لفعل اي شيء ٍ لمساعدتنا على الخروج من هذه الازمة ؟ متى 6 : 19 – 21 19. ((لا تجمعوا لكم كنوزا على الأرض ، حيث يفسد السوس والصدأ كل شيء ، وينقب اللصوص ويسرقون. 20. بل اجمعوا لكم كنوزا في السماء ، حيث لا يفسد السوس والصدأ أي شيء ، ولا ينقب اللصوص ولا يسرقون . 21. فحيث يكون كنزك يكون قلبك. متى 6 : 24 – 27 24. ((لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر. فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال. 25. لذلك أقول لكم : لا يهمكم لحياتكم ما تأكلون وما تشربون ، ولا للجسد ما تلبسون. أما الحياة خير من الطعام، والجسد خير من اللباس؟ 26. أنظروا طيور السماء كيف لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن، وأبوكم السماوي يرزقها. أما أنتم أفضل منها كثيرا؟ 27. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة؟ كان يسوع يعرف انه من الطبيعي أن يقلق تلاميذه ُ بشأن توفير الاحتياجات الأساسية للحياة ، لهذا فقد أكد لهم ثانية ً أن الله سيسدد لهم احتياجاتهم . إن قلقنا على احتياجاتنا لا يجدي نفعا ً بل هو يتجاهل حقيقة ان الله قادر ٌ على تسديد هذه الاحتياجات . لم يطلب يسوع من تلاميذه ِ أن يكونوا كسالى أو ان لا يعملوا ، بل اوصاهم ان يثقوا بالله وأن لا يقلقوا . افعل ما يمكنك فعله بشأن الامور التي تهمك والتي تعنيك ، لكن في الوقت نفسه ِ يجب عليك ان تُدرك بأن الله الذي يحبك ويهتم بك َ قادر ٌ على تسديد كل احتياج ٍ لديك ، فهو لن يسمح لاحتياجاتك بأن تطغى عليك ، لهذا حين يهاجمك القلق اتبع هذه الخطوات الثلاث : اولا - أخبر الله بمخاوفك وقلقك واسأله ان يسدد احتياجاتك . ثانيا ً – افعل ما يمكنك فعله كانسان ٍ للتخلص من مخاوفك وقلقك . ثالثا ً – ثق في صلاح الله ، ولا تنسى ان الله يهتم بك اكثر من اهتمامك انت بنفسك ، وانه سيوفر لك كل ما تحتاج اليه في حينه ِ . |
|