![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاعتراف رأينا ماهية التوبة وحتى لا تكون توبتنا ناقصة رتبت لنا الكنيسة سرَّاً لغفران الخطايا حسب السلطان الممنوح من المسيح إلى الكنيسة وهذا ما نسميه بسر التوبة والاعتراف. الخطوة الأولى والأصعب هي أن يقرَّ الإنسان داخلياً بأنه أخطأ فيقول القديس اسحق السرياني: "الإنسان الذي يُقرُّ بخطيئته هو أهم ممن يقيم الموتى". العناصر المساعدة على الاعتراف الداخلي: 1. الصلاة (الوقفة أمام الله) 2. سماع كلمة الله الإنجيل والوعظ 3. الإرشاد الروحي 4. الإحسان وعمل الفضائل، وأكثر ما يعبر عنها صلاة القديس أفرام السرياني. والخطوة الثانية هي المثول أمام أب الاعتراف، ففي الماضي كان الاعتراف جماعياً أما اليوم فهو اعتراف فردي. فالكاهن هو الذي يقبل الاعتراف ففي التوبة والاعتراف تجديد واستمرار للمعمودية ويخبرنا القديس يوحنا السلمي أن طرق التوبة خمس: 1. معرفة الخطايا 2. ترك خطايا القريب 3. الصلاة 4. الرحمة 5. التواضع ويقول القديس سلوان الآثوسي: "ما هو الدليل على أن الله غفر لك خطاياك؟ إذا كنت تكره الخطيئة فهذا يعني أن الله غفر لك، وإذا كنت تتحنن وتشفق على الذي تراه يخطئ وتفرح مع الذي يعود عن خطيئته وإذا كنت تسامح الذين أخطأوا إليك فهذا يعني أن الله قد غفر لك إذا كنت أحببت هذا يعني أن محبة الرب فيك، التائب هو الذي يتألم مع كل الناس خاصةً مع أولئك الذين لا يعرفون الله". ورُبَّ سائل لماذا نعترف؟ ألا تكفي التوبة والندامة والاعتراف أمام الله؟! فنقول له: الإنسان يعترف أمام الله والإخوة والتوبة تحدث مصلحة بينهم. والكاهن ممثل الجماعة فهو مرشد وخادم السر حسب السلطان المعطى له من الله: "من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 23:20) فهذه موهبة روحية أعطيت للتلاميذ، لإرشاد النفوس إلى التوبة، فالكاهن ليس صاحب الغفران بل هو خادم السر، فالله هو الذي يغفر الخطايا. فالكاهن يطلب باسم يسوع المسيح غفران الخطايا: "يا ولدي الروحي إني أنا الحقير لا أقدر أن أغفر الخطايا لكن الله هو الذي يغفر الخطايا.........." |
![]() |
|