منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 09 - 2014, 02:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,307,734

التوبة
التوبة

كي ننال الحياة الأبدية لابد لنا من التوبة لخلاص نفوسنا، لنملأ أعيننا دموعاً فتنفتح حدقتا ذهننا فنصير كلنا وارثي الملكوت. لنهتف مع العميان

"ارحمنا يا ابن داوود"(متى 30:20)

ولنتقدم إلى المسيح وندنو منه وليكن لنا شوق إلى الفردوس ولنترك الموتى يدفنون موتاهم ونجِّد لئلا يغلق باب الملكوت قبل وصولنا فقد أتى نصف الليل وقد قرب مجيء العريس(صلاة الختن) لتتجهزي يا نفس ولتستعدي لئلا يأتي ويراك غارقة في أوحال الشطارة (الابن الشاطر).

يا أيها الخطاة الذين أنا متقدمهم لماذا نيأس ونستسلم؟!

طالما يقام عرسٌ في السماء إذا تُبنا فممن نخاف؟

الثالوث الأقدس الطاهر يدعونا فلا تتنهدن ولا نرهب ولا نتوانى.

لنبك ههنا قليلاً لئلا نبكي هنالك كثيراً فالسيد له المجد آتي كالبرق ولن نلحظه إلا وقد صار أمامنا ماسكاً بيد الخراف المختارة ورامياً بيده الأخرى الجداء المرذولة.

فالإنسان إذاك يحصد ما زرع فنحن البشر الخاطئين لن نجد سوى الخوف لأن مداينتك لمرهوبة يارب. لماذا لا نهتم ولماذا لا نكترث بالكتب المقدسة وبكلمات المسيح وتعاليم رسله وأنبيائه وقديسيه، ولا بتذكرات الأخوة.

فليكن بمعلومنا أن هذه الأقوال هي التي ستديننا في الدينونة الرهيبة! لأن الرب قال لرسله:

"من يسمع منكم فقد سمع مني ومن احتقركم فقد احتقرني ومن احتقرني فقد احتقر الذي أرسلني" (لوقا 6:10)،

"من رذلني ولم يقبل أقوالي فله من يدينه

الكلمة التي نطقت بها هي تدينه في اليوم الأخير" (يوحنا 48:12).

لنجتهد سائرين قبل مجيء ذلك اليوم الرهيب لنلقي أنفسنا في لجة رأفات الله فهو القائل:

"تعالو إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم "(متى 28:11)

فهو "يريد للجميع أن يخلصوا" (1تيمو 4:2)

إنه يدعو الجميع للمجيء إليه، ولكن من يأتي إليه؟

من عنده وصاياه ويحفظها ويستمع إلى أقواله ويؤمن به وبالذي أرسله.

لنتوب نحن الخطاة وننظر تعطف المسيح القائل:

"إني لم آت لأدعو صدِّيقين بل خطاة إلى التوبة" (لو 32:5)

لنتوب كي لا نخجل أمام المحفل الرهيب عندما يميز الراعي الجداء عن الخراف فتفتح الكنوز فطوباهم الذين جاعوا وعطشوا إلى البر لأنهم سيشبعون وويل للمشبعين لأنهم سيجوعون.

طوبى للنائحين لأنهم سيضحكون وويلٌ للضاحكين الآن لأنهم سينوحون. وطوبى للراحمين لأنهم سيرحمون وويلٌ لمن ليس لديه رحمة.

لنتوب غير ناظرين إلى المتوانين والمتنعمين فهؤلاء يجفون كالحشيش ولا نحب هذا الدهر لأنه يطرب الإنسان ساعة واحدة ويرسله إلى العذاب عارياً. فالرب يقول:

"ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (متى 26:16).

وبما أن لنا وقتاً بعد لنبدد خطايانا فها الرب واقفٌ على الباب يقرع، لنبددها بالدموع والحاجة إلى الدموع لنغسل إرادتنا ولنهتف مع داوود:

"تغسلني فأبيَّض أكثر من الثلج" (مز 9:50)

ولنسمع قول الرب:

"طوبى لكم أيها الباكون الآن فإنكم ستضحكون" (لوقا 21:6).

ولنبغض الشباب المتنعم والزينات والوشاء ولنمقت التلوينات بالصباغ والتصفيق والتزيين والتبختر والأغاني الشيطانية المعارف والصفارات وتحلية الأيدي والأصوات الوحشية لأنها كلها بذار الشيطان.

ولنذكر أننا في المعمودية بصقنا على الشيطان وتبعنا المسيح وملائكة السماء سجلت اعترافنا وحفظتها ليوم الدينونة.

مجيء الرب الإله يقترب وهو آتٍ بالفرح لجميع الذين يحبونه، وبالعزاء للنائحين لا على الأموات بل على الخطايا التي حرمتهم الملكوت السماوي.

لنتوب قبل انقضاء الوقت، ما دام لنا وقت لنتوب، لأنه متى انقضى لنا الوقت سنأتي ونقرع باب المسيح الذي لن يعرفنا وسيقول لنا

"ابعدوا عني يا فاعلي الإثم" (لوقا 27:13)

لأنك لم تَرحَم فلن تُرحَم ولم تسمع تضرعات الفقراء فلن أسمع تضرعاتك، سمعت آياتي فضحكت، حللت أوامري وأوامر رسلي وأنبيائي وعملت مشيئات الشيطان واعتديت على الناس وعرَّيتهم وسلبتهم أموالهم.

كيف سأدخلك مكاناً لم ترسل إليه شيئاً، لا دموعاً ولا صوماً ولا سهراً ولا تسبيحاً، لا بتولية، ولا صدقة ولا صبراً. ولكن ذاك مسكن المتمسكنين من أجلي. فالرسول بولس يخبرنا:

"ما لم تره عين ومالم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر

ما أعده الله للذين يحبونه" (1كو9:2).

ويروى أن أخاً سأل الأب بيمين قائلاً: وما هي التوبة؟

أرجوك اشرحها لي. فأجابه الأب: التوبة هي أن لا تقع في الخطيئة مرة ثانية.

ولكن كيف لا نقع في الخطيئة؟ يجيبنا القديس أفرام السرياني بأن ذكر اسم الله يطرد الشياطين فلنتجنب الخطايا بذكر اسم الله ولنذكر الموت ولنشغل أنفسنا بكيفية كون الظلمة البرانية والنار التي لا تطفأ والدود الذي لا يموت وصريف الأسنان؟ (متى 12:8) فمن يذكر الموت دائماً لا يخطئ كثيراً.

لنرم عنَّا ثقل الخطايا والرب يرتضي أن يداوي الإنسان ذاته بدموعه وبتنهداته، فينفتح باب التوبة لنسرع قبل إغلاقه فالرب لا يحب المتوانين ولا المتكاسلين فنحن لا نعلم الساعة التي يغلق بها الطبيب عيادته.

لنا حرية الاختيار فإما نبكي قليلاً ونتوب إلى الرب وإما أن نبكي وسط النار دون فائدة. لنا الفرصة لننال التعزية بينما هناك نذهب للهلاك الأبدي والنار التي لا تطفأ.

لنسدد اليسير اليسير من ديوننا ولنتوب إلى الرب بصدقٍ ولنطلب منه التواضع ولنقرن توبتنا بذكر الله وذكر دائم لخطايانا وتجديفنا ولننسى ما فعلناه من الصالحات القليل ولنصرخ مع بولس الرسول القائل:

"أنسى ما خلفي وأمتد إلى ما هو أمامي" (فيليبي 13:3)


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التوبة الحقيقية هي التوبة الصادرة من القلب
التوبة الحقيقة هى التوبة الصادرة من القلب و التى تستمر
التوبة القلبية: إن التوبة ليست فقط الاعتراف بالذنب والخطية،
انتقال الكنيسة من ممارسة التوبة العلنيّة الشاقّة إلى التوبة السّريّة الفرديّة
تدبيرك فاق العقول عن حياة التوبة .. عدم تأجيل التوبة


الساعة الآن 07:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025