رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله يحبك! الله محب البشر، لا يحبهم في مقاييس قليلة. لهذا لا تقل إنني ارتكبت الزنا والدعارة وفعلت خطايا فظيعة، ليس مرة بل مرات، فهل يغفر لي؟ هل يهبني عفوًا؟! اسمع ما يقوله المرتل: “ما أعظم جودك الذي ذخرته لخائفيك” (مز 31: 19)، فإن معاصيك المتراكمة لن تعلو مراحم الله الكثيرة. جراحاتك لن تغلب مهارة الطبيب الفائقة. سلِّم نفسك له بإيمان. أخبر الطبيب عن مرضك المزمن. قل أيضًا مثل داود: “قلت أعترف للرب بذنبي”، فيحدث معك ما قد حدث معه، فتقول للتو “أنت رفعت آثام خطيتي” (مز 32: 5). أمثلة عن محبة الله لأناس ساقطين يا من أتيت لسماع التعاليم متأخرًا، أتريد أن ترى محبة الله المترفقة؟ أتريد أن تنظر حنو الله وغنى طول أناته؟! اسمع ما حدث مع آدم. آدم – أول خليقة الله البشرية – عصى الله، أما كان يمكن أن يُفرض عليه الموت فورًا؟! لكن أنظر ماذا فعل الله بالإنسان في محبته العظيمة؟ لقد طرده من الفردوس، إذ صار بالخطيئة غير مستحقٍ للعيش هناك، “وأقامه ليسكن مقابل الفردوس حتى متى تطلع إلى حيث سقط وتأمل ما كان عليه وما بلغ إليه، يخلص بالتوبة. قايين أول مواليد البشر صار قاتلاً لأخيه، مخترعًا كل الشرور، وأول الحاسدين والقتلة. ومع هذا بماذا حكم الله عليه بعد أن أزال أخيه من الوجود؟ “تكون متنهدًا ومرتعبًا على الأرض” (راجع تك 4: 12). يا لبشاعة الإثم، ويا لخفة الحكم! |
|