الرقص مفيد للصحة ومش مجرد هز

[Mary Naeem]

الرقص مفيد للصحة ومش مجرد هز

يعتقد الكثيرون أن الرقص مجرد "هز وسط" أو فعل ترفيهى فقط, بل قد يراه البعض فعلا تافها أو سىء السمعة ولكن هل تخيل الكثيرون أن للرقص فوائد صحية ونفسية وأن لكل نوع من أنواعه المختلفة فوائد خاصة؟!. يوضح دكتور مروان سراج، استشارى الطب النفسى، هذه الفوائد قائلا: للرقص العديد من الفوائد الصحية التى تتمثل فى قدرته على تنشيط الدورة الدموية، فحركات الجسد المتعددة تتيح له أن يحصل على النشاط والحركة بجانب قدرته على إمداد الجسم بالليونة واللياقة، وفاعليته فى إنقاص الوزن، فالحركات التى يقوم الإنسان بها أثناء الرقص تعتبر نوعا من الرياضة المؤثرة على حركة الجسم. ويشدد على أن الرقص بكافة أنواعه يساعد فى تحسين أداء العضلات، ويخفف التوتر النفسى الذى يعانى منه الإنسان من كثرة الضغوط النفسية الموجودة فى الحياة، لذا ينصح خبراء الطب النفسى بضرورة المداومة على ممارسة الرقص لما له من أثر فعال فى التخلص من الضغوط النفسية. ويضيف الاستشارى النفسى أن الرقص يساهم فى تخليص الإنسان من الاكتئاب، وإذا حرص الشخص على ممارسة الرقص بشكل منتظم سواء امرأة أو رجل، فإن ذلك سيقضى على معظم الاضطرابات الموجودة بالجسم لذا ينصح بالحرص على ممارسة الرقص بانتظام. وعن أنواع الرقصات وفوائد كل نوع يشير دكتور رضا العيوطى أخصائى الطب الرياضى قائلا إن الرقص الشرقى يحسن من وقفة الجسم، ويساعد على مرونة الحركة بجانب فاعليته فى شد عضلات الأذرع والرجلين، وقدرته على التقليل من الإجهاد, أما الرقص الإيقاعى فله فاعلية فى الحفاظ على صحة القلب، بجانب فوائده فى الحفاظ على الدورة الدموية والتخفيف من التوتر. وعن رقص الصلصا يشير إلى أنه يساعد الجسم على التخلص من السموم عن طريق العرق،هذا إلى جانب فاعليته فى تخفيض ضغط الدم والتقليل من مستوى الكوليسترول بالدم. وعن فائدة رقصة التانجو يوضح أن تلك الرقصة لها القدرة والفاعلية على إيجاد نوع من التقارب النفسى بين الشخصين المؤديين للرقصة بجانب فاعلية تلك الرقصة فى إزالة التوترات النفسية بين الطرفين والقدرة على تخليص الفرد من الاكتئاب وهذه الرقصة لها القدرة والفاعلية فى إحداث نوع من المرونة بالجسم وتخليص الجسم من الضغط والتوتر كما أن المداومة على تلك الرقصة يخلص أصحاب الكرش من الوزن الزائد. ولا تختلف أهمية رقص "الهيب هوب" عن ما سبق فله القدرة كما يوضح دكتور عاطف حسن استشارى الطب النفسى، مؤكدا أن له القدرة على زيادة الثقة بالنفس واللياقة البدنية، بجانب قدرته على تحقيق المرونة العالية بالجسم. ويضيف أن الرقص غير قاصر على النساء فقط بل يمارسه الرجال وبدرجات متفاوتة فمنهم من يسعى لتعلم رقص التحطيب "الرقص الصعيدى باستخدام العصا" وهذا النوع من الرقص له قدرة عالية فى تنمية الثقة بالنفس كما أنه يعزز القدرة على التحكم بالنفس، ومعالجة الضغوط النفسية التى يقابلها الفرد. ويشير أنه فى حالات معينة قد يميل الرجل لتعلم الرقص الشرقى, وقد يكون ذلك دليلا على انعدام الثقة بالنفس أو مؤشرا للشذوذ خاصة فى تلك الحالات التى يتقمص بها الرجل دور المرأة ويرفض أن يتعامل معه المحيطون على أنه رجل مؤكدا أن ذلك يعد جرس إنذار، لإخضاع الرجل لجلسات علاج نفسى أما فى حالة سعى الرجل لتعلم أنواع الرقص المختلفة فهذا ليس به مانع بل على العكس يكسب الجسم مجموعة من المهارات المتعددة وأبرزها اللياقة البدنية. أما عن مدى الإقبال على تعلم الرقص فيشير عمرو أو "ميرو" الراقص ومدرب الرقص الشرقى أن الكثير من السيدات قد يقبلن على تعلم الرقص من أجل أزواجهن، مؤكدا أن لهذا دورا كبيرا فى تحسين العلاقة الجنسية بين الزوجين بجانب فاعلية الرقص فى كسر روتين الحياة الزوجية. ويؤكد مدرب الرقص الشرقى أن الرقص استطاع وقف كثير من حالات الطلاق مشيرا إلى أنه عندما تقوم الزوجة بالرقص أمام زوجها فإنها تستميله بدرجة كبيرة جنسيا، مما يكون له دور كبير فى إنهاء المشاكل الزوجية, أما عن تعلم الرجل للرقص فيؤكد أن هناك إقبالا كبيرا من الرجال على تعلم الرقص ويكون السبب فى ذلك الرغبة فى التغيير أو من أجل العمل كراقص أو رغبة منه فى الرقص مع زوجته وآيا ما كان السبب فإن الرقص له دور كبير فى تغيير نمط الحياة.