منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2014, 05:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,519

الرجاء في العهد الجديد

الرجاء في العهد الجديد

لم ينتهِ رجاء المسيحيين بمجيء المسيح وتجسّده. بل بدأ رجاء آخر بعودته مرة أخرى في نهاية العالم وقبلهاعند نهاية حياتنا ليعطينا المكافأة المنتظرة.

وتعبر الكنيسة عن هذا الرجاء، بشكل خاص، في زمن المجيء (قبل عيد الميلاد)، إذ تضاعف انتظارها

واشتياقها لمجيء السيد الذي أعطى وزنات لعبيده وسافر لمدة غير محدودة وسيعود للحساب. وآخر كلمة انتهى بها الوحي المدوّن في العهد الجديد هي كلمة »ماراناتا« أي تعال أيها الرب يسوع.

أ‌-الانتظار والسهر:عبّر يسوع عن انتظار المسيحيين وسهرهم من خلال هذا المثل:

»لتكن أحقائكم مشدودة وسرجكم موقدة

وكونوا مثل رجال ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. طوبى لأولئك العبيد الذي إذا جاء سيدهم وجدهم ساهرين.

الحق الحق أقول لكم إنه يشدّ وسطه ويتكئهم ويدور يخدمهم« (لو 37:12).

إن محبتنا للمسيح وإيماننا برجوعه ليمنحنا المكافأة لهما الفتيل والزيت اللذان يشعلان قنديل الرجاء في ظلمة ليل البشرية.

ب‌-ركائز الرجاء في العهد الجديد:

- وعد الله وأمانته: »نحن واثقون من نيل العون في حينه« (عب 16:4). »والذي وعد هو أمين« (عب 23:10)

ومن ناحية أخرى فإن المواعيد تحوّلت، بعد التجسّد، من الشعب العبراني إلى الكنيسة.

- قدرة الله: الله وحده قادر على منح الخلاص الذي يستحيل بدونه. »إني عارف بمن آمنت وواثق بأنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم« (2تيم 12:1).



- محبته: مادام الله يحبنا فإنه لن يبخل علينا بقدرته. »الله الآب أحبنا وأعطانا الرجاء مجاناً« (2تس 13:2).

- علاقتنا الحميمة بالمسيح: رأس جسد الكنيسة. قال القديس أغسطينوس معلقاً:

»نحن منذ الآن معه في السماء. هو رأسنا ونحن جسده. وبما أنه صعد إلى السماء فلسنا منفصلين عنه«.

وهو سبب رجاؤنا والقادر على تحقيقه.

- الروح القدس:هو عطية الآب لنا ويجعلنا نجرّب مسبقاً حلاوة السعادة الأبدية. »قد أنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وجُعلوا مشتركين في الروح القدس وذاقوا كلمة الله الطيبة..« (عب4:6-5).

- موت المسيح وقيامته: بموته استحق يسوع المسيح غفران خطايانا لبلوغ الخلاص. ثم أن قيامته صورة لقيامتنا، سبب رجائنا.

قال أغسطينوس: »نحن نعاين في قائدنا ما نرجوه لأنفسنا«.

وتلخّص القديسة تريزيا الأفيلية ركائز الرجاء بقولها:

»الله يعرف كل شيء ويقدر على كل شيء ويحبني«.

لقد تطوّر مفهوم الرجاء خصوصاً في كتابات بولس وإبراهيم هو نموذج الرجاء لأنه »آمن راجياً على غير رجاء« (روم 18:4).

ويخلص المسيحي بالرجاء الذي لا ترى غايته (روم 24:8).

والرجاء هو ثمرة الفضيلة الثابتة والمعاناة الصابرة (روم 4:5) وفي النهاية تثبت ثلاثة أشياء هي الإيمان والرجاء والمحبة (1كور 13:13) وهدف الرجاء المجد والقيامة (1كور 19:15).

والرجاء يميّز المسيحي عن شعوب الأمم الذين هم بلا رجاء، خصوصاً في الحياة بعد الموت (أف 12:2، 1تيم 13:4).

الرجاء مرساة تقودنا إلى ما وراء الحجاب (عب 19:6). وعلى المؤمن أن يعطي دليلاً على ما هو عليه من الرجاء (1بط 15:3).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قارن بين اليهود في العهد القديم والمؤمنين في العهد الجديد من جهة معرفة الله
تأثير العهد الجديد على العهد القديم بالحياة المُتجددة بالإيمان المسيحي
بعد أن كان الصَّوم في العهد القديم حِرمانًا للجسد صار في العهد الجديد تحَريرًا للنَّفس
العهد الجديد خير شاهد على التجديد الجذري مع التمسّك بجوهر العهد القديم
الصوم في العهد القديم حرمانًا للجسد، صار في العهد الجديد تحريرًا للنفس


الساعة الآن 01:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024