ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نظرتي إلى " ذاتي" من خلال الأقطاب / بوصلة الذات 1 - قطب الحب: فضيلة العناية: الحب هو أكثر من مجرد شعور , هو التزام من أجل خير الآخرين وخير أنفسنا الأسمى؛ فعلى ذلك النحو يرتبط الله بالبشرية ولا ينفكُّ يُلهمنا لكي نرتبط بعضنا ببعض بالطريقة نفسها. "إذا أحب بعضكم بعضاً عرف الناس جميعاً أنكم تلاميذي" (يو13/35) أحبب الرب إلهك ...أحبب قريبك حبّك لنفسك (متى22/37-39) 2. قطب الجزم: يقابل قطب الحب قطب الجزم أوالغضب الذي لا تقل أهميته العاطفية عن سابقه. فالجزم يساعدنا على أن ندافع عن أنفسنا من دون أن يعترينا قلق غير مبرر .كما يساعدنا على أن نعبر عن أنفسنا بارتياح، ونفاوض في شأن الأمور التي نحتاج إليها. ونمارس حقوقنا المعقولة من دون أن ننكر حقوق الآخرين, وعلى أن نقول "لا" من دون أن نشعر بالذنب. إن نموّنا في قطب الجزم يعني قدرة كل واحد على أن يقول: "أنا أعبّر عن نفسي" أنا أقدر على أن أعترض," أنا أستطيع أن أواجه", "ويمكنني أن أميّز بين الأشياء". فكما تنبع الشفقة والحنو من قطب الحب, كذلك تأتي فضيلة الشجاعة ثمرة استخدامنا قطب الجزم استخداماً سليماً. 3. قطب الضعف: فضيلة التواضع: لا يعني الضعف أن نقلل من اعتبار أنفسنا, ولا أن نخفق دائماً في مساعينا, بل يعني أن نقبل الأوهان التي نشعر بها. فما من أحد يبقى سيد الأوضاع إلى ما لا نهاية. لذا يترتب علينا أن نقبل الضعف العَرَضي من غير أن نبجّله. علينا أن نقبل حدودنا لكي نتمكن من تحسينها. ولا شك أن الضعف هو الطريق الرئيسي المؤدي إلى الإتكال على الله؛ لأننا ندعو الله عندئذٍ, والله يخلصنا. إن فصول الضعف التي تتخلّل حياتنا هي أزمنة مباركة لأنها تسمح لنا بأن نحلّل ذواتنا ونفحص ضمائرنا . هي أزمة تذكرنا بأنه لا يجوز لنا أن نجعل أنفسنا في مقام أرفع من مقام الآخرين , ولا ان نتمتع باكتفاء ذاتي , بل أن ننزع عنا كل تكبّر وغطرسة . فنتذكر أن حياتنا لا معنى لها بعيداً عن مشيئة الله. 4. قطب القوة: تعبر القوة عن الجدارة واحترام الذات, وهي في أبسط الأحوال ذلك الدليل الباطن عن أن الحياة جديرة بأن تعاش, فالشعور بجدارتنا ليس هو خطيئة ولا تكبراً, واحترام ذواتنا إنّما هو شرط لكي نعرف كيف نحترم الآخرين, ومساهمتنا في الحياة لا تتم من دون تحلّينا بالقوة التي تجعلنا مبدعين مجدّدين, وقادرين على استثمار مواهبنا الفريدة. يحتاج كل إنسان إلى أن يختبر أنه ذو قيمة وكرامة وثقة. كما أنه يحتاج إلى التعبير عن كل ذلك . وأبسطها تحديد الذات: أنا كائن بشري ذو شأن؛ لا أحتاج إلى أن أظهر أعظم قيمة من الآخرين. بل أقدر أن أكون نفسي وأقبل الآخرين كما هم. إن فضيلة التقدير أو التثمين تنشأ من قطب القوة. نلخّص بالقول أن: الحب هو النسمة التي تأتي باللطف والاهتمام في العلاقات, والمبالغة في الحب تنقلب تبعية الجزم يمكننا من الدفاع عن أنفسنا والتعبير عن آرائنا بشجاعة, والجزم الخارج عن السيطرة ؛ يتحول إلى عدوانية. القوة تعكس احترام أنفسنا, وواجبنا قدرتنا على المساهمة, والقوة المضخّمة تترجم سيطرة مُكرِهة . الضعف يعبّر عن عدم كمالنا ويُسبغ على حياتنا التواضع والتعاطف, والضعف المفرط يتبدّل انسحاباً. ولمّا كان الروح القدس يُسدّد خُطانا في طريق الكمال: يتغلّب الحب فينا على الخوف, والجزم على العجز, ويطرد احترام الذات الخجل خارجاً عنّا, وتحرّرنا الشجاعة من عدم الثقة بذواتنا , فنسترد عافيتنا ونتقدم في بلوغ ذلك الاتزان الذي عرفه المسيح في الحب والجزم والضعف والقوة. |
|