يا سيد لتكن أذنك مصغية إلى صلاة عبدك.. وأعط النجاح اليوم لعبدك وامنحه رحمة أمام هذا الرجل
دكتورة/ ... قنا، تقول:
عندما كنت بالفرقة الثانية بكلية الطب .. قبل امتحان مادة التشريح .. لم اكن مستعدة لهذه المادة لظروف نفسية كنت أمر بها .. فوضعت صورة القديس الأنبا مكاريوس فى مذكرة الامتحانات بطريقة عشوائية، وبعدها بيوم جاءني فكر أن أستذكر فقط الامتحان الأول لعام 1991 (وهى السنة التى تنيح فيها القديس الأنبا مكاريوس)، وبالفعل فتحت المذكرة فوجدت صورة القديس فى نفس المكان .. فذاكرت هذا الامتحان فقط، وكانت المفاجأة أن جـاء منه أكثر من 75% من الأسئلة .. كما استطعت أن أجيب على ما تبقى من أسئلة اعتماداً على ما كنا نشاهده فى الدروس العملية فى المشرحة، وعند الامتحان الشفوى كان اسمى مدرجاً فى لجنة معروف عن أساتذتها التعنت والصعوبة وقلة درجاتهم، ولكن حدث شئ غريب .. وجدت اسمى يُنادى فى لجنة أخرى فحاولت تنبيه المسئولين للخطأ .. فلم يلتفت إلىَّ أحد .. فدخلت اللجنة الأخرى والتى كان أساتذتها أفضل بكثير .. وامتحنت فى اللجنة التى اُدرج فيها اسمى بالخطأ، وعندما سمع الأستاذ اسمى ينادى فى اللجنة الأخرى طلب شطب اسمى من هذه اللجنة .. وعندها ثار الأساتذة وأصبحت شبه مشاجرة فالأساتذة المتعنتين يعتبرون أن امتحاني من حقهم لأن اسمى مدرج لديهم، أما الدكتور الذى قام بامتحانى تصدى للدفاع عنى ولأنه هو الأعلى فى المكانة خضع له الجميع فى النهاية بل وأعطانى الدرجة النهائية وتعامل معى برفق شديد حتى لا تسوء نفسيتى من جراء هذا بل وطلب من الممتحن الآخر الذى معه أن يترفق بى نظراً لكل ما حدث. وهكذا غير القديس الأنبا مكاريوس اللجنة لى، ونجحت فى هذه المادة بتقدير امتياز.
بركة القديس الأنبا مكاريوس تكون مع جميعنا آمين.