رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكم الضمير الضمير الأخلاقي حكم صادر عن العقل يعرف به الشخص البشري الصفة الأخلاقية للفعل الواقعي الذي سيفعله، أو يفعله الآن، أو قد يفعله. وعلى الإنسان، في كل ما يقول أو يفعل، أن يتبع بأمانة ما يعلم أنه قويم وحق. والإنسان إنما يُدرك ويعرف رسوم الشريعة الإلهية بحكم ضميره: الضمير "شريعة من روحنا ولكنه يتجاوز روحنا، ويُصدر إلينا الأوامر، ويشعر بالمسؤولية والواجب، والخوف والرجاء? إنه رسول ذاك الذي يكلّمنا من وراء الستار، في عالم الطبيعة كما في عالم النعمة، ويعلّمنا ويحكمنا. الضمير هو الأول بين جميع نواب المسيح" (نيومن). وينبغي لكل واحد أن يكون له من الحضور في ذاته ما يجعله يسمع صوت ضميره ويتبعه. ومطلب الحضور الداخلي هذا تشتد ضرورته بسبب ما تُعرّضُنا له الحياة مراراً، من تجنب التفكير والمحاسبة، أو الرجوع إلى الذات: "عُد إلى ضميرك وسائله (?) عودوا، أيها الأخوة، إلى الداخل، وانظروا، في كل ما تفعلون، إلى الشاهد، إلى الله" (القديس اوغسطينوس). |
|