منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2014, 02:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

الإنسان على صورة الله
الإنسان على صورة الله
في المسيح "صورة الله غير المنظور" (كو1/15)، خُلق الإنسان على "صورة" الخالق و"مثاله" وفي المسيح الفادي والمخلص، أعيدت الصورة الإلهية التي شُوّهت في الإنسان بالخطيئة الأولى، إلى جمالها الأول وشُرّفت بمعرفة الله. فصورة الله حاضرة في كل إنسان، وهي تتألق في وحدة الأشخاص على مثال وحدة الأقانيم الإلهية في ما بينها. والشخص البشري الذي مُنح نفساً "روحانية خالدة"، هو "الخليقة الوحيدة التي أرادها الله لذاتها على الأرض". وهو منذ الحبل به مُعدّ للسعادة الأبدية؛ ويشترك في نور الروح القدس الإلهي وقوته، وهو قادر بعقله أن يفهم نظام الأشياء الذي أقامه الخالق، وهو قادر بإرادته أن يحمل نفسه نحو خيره الحقيقي وهو يجد كماله في "السعي إلى الحق والخير وفي حبهما". ولَقد مُنح الإنسان بمقتضى نفسه وقواه الروحية العقلية والإرادية، الحرية "علامة مميزة لصورة الله"، وأُعطي أن يدرك بعقله صوت الله الذي يحضه "على فعل الخير وتجنب الشر". وعلى كل واحد أن يتبع هذه الشريعة التي تُسمع صوتَها في الضمير، وتكتمل في محبة الله والقريب، وممارسة الحياة الأخلاقية تدّل على كرامة الشخص. إلاَّ أن الشرير أغوى الإنسان منذ بدء التاريخ فأساء استعمال حريته وسقط في التجربة وارتكب الشر. إنه يحتفظ بالرغبة في الخير، ولكّن طبيعته مجروحة بجرح الخطيئة الأصلية فأصبح ميالاً إلى الشر، ومعرضاً للضلال: "فالإنسان يعاني من انقسام في ذاته. ولهذا فحياة البشر كلها سواء كانت فردية أو جماعية، تبدو صراعاً، وصراعاً مأسوياً، بين الخير والشر، بين النور والظلمات" (ك ع13). إلاَّ أن المسيح أنقذنا بآلامه من الشيطان والخطيئة، واستحق لنا الحياة الجديدة في الروح القدس. وجَدَّدت نعمته ما أفسدته الخطيئة فينا. ومن يؤمن بالمسيح يصبح ابناً لله. وهذا التبني يُغيّره بتمكينه من الإقتداء بمثل المسيح، في اتحاده بمخلصه كمال المحبة أي القداسة. فتنضج الحياة الأخلاقية في النعمة وتتفتح حياة أبدية في مجد السماء.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما مفهوم الإنسان المخلوق على صورة الله
الإنسان أيضًا على صورة الله في المعرفة
هل بعد السقوط الإنسان فقد صورة الله أم ظل محتفظ بها؟
أنه يرى في هذا الإنسان صورة الله المتواضع
الإنسان الروحي هو صورة الله


الساعة الآن 12:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024