منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 08 - 2014, 04:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الجسد ليس سلعة للعرض ولا نهباً مُتاحاً للعيون النهمة
الجسد ليس سلعة للعرض ولا نهباً مُتاحاً للعيون النهمة

أينما سرت في المدن الكبرى، سواء في السّاحات أو في الشوارع الرئيسيّة، تطالعك صور الأجساد نصف العارية، معروضة في الإعلانات ولوحات الدعاية، وواجهات المحلاّت التجاريّة ودور السينما. لقد غدا جسد الإنسان رخيصاً ونهباً للعيون النهمة، وهذه الصوّر تمثّل كبار النجوم في العالم، فهم يمثّلون في نظرهم مدرسة لهذا الجيل، فيهرع الآلاف من الشابات والشبان، إلى تقليدهم في اللباس والزيّ والحركات والرقص، فتقع الطامة الكبرى.

إنَّ لجسد الإنسان حرمة لا يجوز انتهاكها، وتعرية الإنسان انتهاك لكرامته البشريّة، مهما كانت المسوّغات الزائفة التي تُساق لتبرير ذلك.

لقد اكتشف الإنسان عريه حين سقط في الخطيئة.

يعلّمنا الكتاب المقدس، أنّ الإنسان بعد مخالفته وصيّة الله، وتمرّده عليه اكتشف أنّه عارٍ، وعندئذ اختبأ من وجه الربّ. نقرأ في سفر التكوين: «فنادى الربّ الإله آدم وقال له: أين أنت..؟ فأجاب: سمعت صوتك في الجنّة فخفتُ،ولأنّي عريان اختبأت» (تكوين 3/9-10).

إنّ العريّ هو حالة من الخزي والعار والتردّي، تدفع إلى الاختباء والهروب من وجه الربّ، وليس مجالاً للفخر والظهور والاعتزاز. أمّا الاحتشام في اللباس والسلوك، فهو علامة لنبل الإنسان وانتمائه إلى خالقه، تبتغي الحفاظ على صورته البريئة الأولى وكرامته كابن لله مخلوق على صورته. لذلك تحيط جميع الأديان التوحيديّة جسد الإنسان بهالة من الاحترام والتكريم، وتحافظ على حرمته، فيصلّى على جثمان المتوفى في المعبد قبل مواراته في الثرى، ويعتبر ذلك الواجب الأوّل لذوي المتوفى وأقاربه وأصدقائه.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لئلا يمتلئ قلبك أشباحاً خفية
السلام عليك يا مصباحاً مضيئاً
أشعل شمعة عدلك واطفئ شمعة ظلمك
احفظ عينك لئلا يمتلئ قلبك أشباحاً خفية
ليكن يا رب كلامك مصباحاً لخطاي


الساعة الآن 02:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024