المسيحي والمشاركة الوجدانية
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ المسيحي كعضو فى جسد المسيح.. المسيحي عضوا فى جسد المسيح الذي هو الكنيسة يفرح لافراح بقية الأعضاء ويحزن لاحزانهم، ويشاركهم فى مواقف الحياة الصعبة دون تطفل او تدخل فيما لا يعنيه { فرحا مع الفرحين و بكاء مع الباكين} (رو 12 : 15). والإنسان هو كائن أجتماعي بطبيعته لايستطيع ان يحيا بمعزل عن غيره وكلما كان لدي المؤمن الذكاء الوجداني الواعي كلما كان إيجابي وفاعل وناجح فى مجتمعه. المشاركة الوجدانية والاحساس بالأخرين هو نعمة من الروح القدس تحتاج الى جهاد وسعي وانفتاح علي الغير كاعضاء فى الجسد الواحد { لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً. فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَاداً.} (1كو 12:12-20،26،27). ان شركة الجسد الواحد سواء فى الاسرة او الكنيسة أو المجتمع تجعلنا نفرح مع الفرحين ونحزن مع الحزاني ونعمل على أسعاد غيرنا وأدخال البسمة الى حياتهم والتهوين عليهم فى ضيقات الحياة فى مشاركة وجدانية صادقة.
+ السيد المسيح المثل والقدوة.. لقد أعطانا السيد المسيح بنفسه المثل والقدوة، لقد تجسد وحل بينا ليكون لنا مثال وقدوة فى المحبة والبذل { فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولَئِكَ الَّذِينَ - خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ - كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ. مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيماً، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِيناً فِي مَا لِلَّهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ.} ( عب 14:2-18). عاش السيد المسيح حياته كفقر وهو الغني لكي يغنينا، جال يصنع خيرا ويشفى كل مرض وضعف فى الشعب. شارك فى عرس قانا الجليل وكان سبب فى أدخال الفرح الي القلوب ، وفرح وتهلل بالروح لنجاح تلاميذه فى الخدمة { وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هَكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ } (لو 10 : 21). وبكي السيد الرب مع الباكين فى موت لعازر، وأقامة من الموت. وبكي على أورشليم وعلى خرابها القادم لانها لم تعرف زمان أفتقادها {وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا قَائِلاً: «إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضاً، حَتَّى فِي يَوْمِكِ هَذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ! وَلَكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ. فَإِنَّهُ سَتَأْتِي أَيَّامٌ وَيُحِيطُ بِكِ أَعْدَاؤُكِ بِمِتْرَسَةٍ، وَيُحْدِقُونَ بِكِ وَيُحَاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ، وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَراً عَلَى حَجَرٍ، لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ».} ( لو 41:19-44).
+ التربية السليمة والإيجابية .. من المهم أن ننشئ ونربى ابنائنا على السلوك الإيجابى والعطاء والبعد عن الأنانية وعلى حب المشاركة ونعليمهم كيف يمارسوا أفعال الخير بنفس راضية وإحساس نبيل بمحبة الغير والتعاون معهم فينشأ الطفل مشاركا غيره ويكون ذا نفع معتاد علي السخاء واحترام الذات، ومتى شعر الطفل بالرضا عن نفسه فإن الاهتمام بالغير ومساعدتهم ومساندتهم تعقب ذلك على نحو طبيعي، والطفل الذي تتاح له تربية سليمة لابد أن يمتد بمشاعره كي يشارك من حوله في بذل وعطاء مادي ومعنوى كأن يشارك صديقه المريض بزيارته أو ينقل له بعض الدروس، أو يذكره بموعد الامتحان أو اللعب أو يشارك البعض فى النقاش أو الطعام كل ذلك ى يجعله يشب علي المشاركة والأحساس بالغير. لقد مدح القديس بولس الرسول تلميذه تيموثاوس على تعلمه وحكمته وإيمانه منذ الصغر {واما انت فاثبت على ما تعلمت وايقنت عارفا ممن تعلمت. وانك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع.} (2تي 14:3-15). ولهذا يوصينا الكتاب ان نربي ابنائنا على الاستقامة وعمل الخير وسينمو ويثبت على ذلك حتى نهاية حياته { رب الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه } (ام 22 : 6).
+ أهمية المشاركة الوجدانية.. المشاركة هى تعبير عن المحبة الصادقة للأخرين فى مختلف ظروف حياتهم فى محبة عملية تبذل وتشعر بالمسئولية وتسعي لمواصلة عمل المسيح المحب ورسالته الخلاصية نحو المجتمع الذى نحيا فيه {يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق}(1يو 3 : 18). ان أحساس الإنسان أنه محب ومحبوب وهناك من يسمعه ويفهمه ويقدره ويفرح لفرحه ويحزن لحزنه يجعله يحيا حياة سعيده. علينا إن نتفهم مشاعر وانفعالات الغير وانن تعاطف معهم ونشاركهم بعطاء وانفتاح بدون الأنانية. علينا إن نتفهم مشكلات الغير ودوافعم ونتعاون معهم فى جعل الحياة أكثر بهجة ويسر ونتعاطف معهم فى أوقات الشدة والضيق ونشاركهم أفراحهم ومشاعرهم ونساعدهم على التكيف من المواقف المختلفة. لقد كان وسيبقى السيد المسيح فى محبة وتشجيعه للخطاة سببا فى توبتهم . لقد مدح المرأة السامرية على صدق أعترافها فتابت وذهبت تكرز بالمسيح المخلص لاهل السامرة وعندما تذمر عليه الكتبة والفريسيين لانه ن مع الخطاة أجابهم ان هذا هو من صميم دعوته
ومحبته {فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». } ( لو 31:5-32).
+ الانجيل ومحبة الغير وعمل الخير .. صنع الخير مع الغير ومشاركتهم وحمل همومهم وتشجيعهم هو مواصلة لعمل السيد الرب الذى كان يجول يصنع خير وهذا من صميم الإيمان المسيحي ومقياس لدخولنا الي السماء { تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي،رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِليِنَ: يَارَبُّ،مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ،أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ،أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقَوُلَ لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ،فَبِي فَعَلْتُمْ. «ثُمَّ يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ، لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَاناً فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضاً وَمَحْبُوساً فَلَمْ تَزُورُونِي. حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضاً قَائِليِنَ: يَارَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً أَوْ عَطْشَاناً أَوْ غَرِيباً أَوْ عُرْيَاناً أَوْ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟ فَيُجِيبُهُمْ قَائِلاً: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا. فَيَمْضِي هَؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».} (مت 34:25-46). علينا اذا ان نعمل بنشاط لا كمن يرضي الناس بل الله فى خدمة أخوتنا لاسيما المحتاجين والمرضى والمحزونين ونكون مصدر تعزية وفرح لكل أحد ولن نستطيع ذلك لا بعد ان نختبر ونحيا مع الله حياة الفرح والسلام ونعيش كما يحق لإنجيل المسيح فى حياة التوبة والبر والفضيلة وننقلها بعد ذلك لمن حولنا ليذوقوا ما أطيب الرب.
+ الصلاة والتسامح .. علينا ان نشارك من حولنا الفرحة والاحزان ونصلى من أجلهم { لِتَثْبُتِ الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ. لاَ تَنْسُوا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ، لأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلاَئِكَةً وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ. اُذْكُرُوا الْمُقَيَّدِينَ كَأَنَّكُمْ مُقَيَّدُونَ مَعَهُمْ، وَالْمُذَلِّينَ كَأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً فِي الْجَسَدِ.} (عب 1:3-3). ان السيد المسيح قدم لنا فى حديثه الوداعي لتلاميذه وصلاته الوداعية مثالا للصلاة من أجل الكنيسة والتلاميذ والمؤمنين فى كل زمان {وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هَؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي. أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ. أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ، إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ} ( يو20:17-26). علينا ان نتعلم فى علاقتنا مع الغير ان نسامح ونغفر متعلمين من مسيحنا القدوس الذى غفر لصالبيه مقدرا جهلهم وعدم معرفتهم به من اجل هذا يوصينا الكتاب {وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ.}(أف 32:4).
+ متعلمين من الله...
* علمنا يارب ان نكون حب لك وللغير ولصنع الخير، أشبع نفوسنا الجوعى الى محبتك وسدد أعوازنا وأملائنا من دسم نعمتك لكي نشبع ونفيض من محبتك حنان ورحمة وعطاء لكل من حولنا. لتكن يارب انت العامل فينا لنعمل لراحة المتعبين ونكون بسمة تعطي عزاء للمحزونين، ونقدم معك وبك الشبع الروحي والمادي والعاطفى والتشجيع لاخوتنا ومن هم محيطين بنا.
* أيها الرب يسوع يا من جلت على أرضنا تصنع خير، وتدعو الى المحبة وصنع السلام، ان نفوسنا وبلادنا ومنطقتنا تعاني من صرعات شتى وانت هو ملك السلام فليحل سلامك فى كل نفس ولتشبع نفوسنا بروحك القدوس فتتفتح أعين العميان ويصح الأعرج والمشلول وتقم موتى الخطية والكراهية والشر ويرجعوا الي احضانك الأبوية.
* علمنا يارب بروحك القدوس وضع وصاياك داخل قلوبنا لنحبك من كل القلب والفكر والنفس والقدرة ونحب الجميع كانفسنا محبة روحية طاهرة تبنيهم وتسعى لخيرهم وتبذل ذاتها من أجل خلاص كل أحد. علمنا ان نكون متسامحين ورحومين نحو الخليقة كلها، نغفر لمن يخطئ الينا ونتقبل منك غفران خطايانا لكي نجد الراحة والقبول والسعادة ونرث الحياة الأبدية، أمين.